حالة من القلق تنتشر بين قيادات ميليشيا حزب الله الموالية لإيران، من ردود أفعال الإدارة الأميركية الحالية في آخر أيامها قبل الرحيل، ولاسيَّما بعد تصاعد العقوبات الأميركية ضد إيران والكيانات المرتبطة بها.
وفي تقرير منشور على صفحات الجارديان البريطانية، كشفت أن حزب الله اللبناني، لديه قلق كبير من الداخل مما قد يقدم عليه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في أيامه الأخيرة في البيت الأبيض، لافتة أن قياديين من الحزب يخشيان من أن ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو وإسرائيل، يعتزمون استغلال الأسابيع التي تسبق تنصيب جو بايدن، ليتصرف بخطوات حازمة ضد إيران و”حزب الله”.
وأكد التقرير أن القيادات بينما تخشى قرارات ترامب الحاسمة، فإنها تتوقع موقفًا أكثر ليونة من الرئيس بايدن.
وأضاف التقرير البريطاني: أن القياديين يتابعون أيام ترامب الأخيرة بقلق؛ إذ تحلق الطائرات الإسرائيلية بكثافة في الأجواء اللبنانية في الشهر الأخير، ناقلة عن عنصر في “حزب الله” متوسط الرتبة قوله: “لديهم نافذتهم ويريدون إنهاء ما بدأوه، لكن لا تقلق، السيد حسن نصر الله بخير”.
وقابلت الصحيفة، عضوين متوسطي الرتبة في “حزب الله” ووسيط مطلع على تفكير كبار قادته، قال: إن الحزب مصمم على عدم الانجرار إلى صدام مع إسرائيل أو أن يقدم على خطوات يُنظر إليها على أنها دفاع عن إيران صراحة.
وقالت المصادر الثلاثة للصحيفة: إنها تعتقد أن الإدارة الأميركية القادمة ستحاول التفاوض على الاتفاق النووي مع طهران، الذي وقع عليه باراك أوباما وألغاه ترامب ويمكن تجديده الآن في شكل آخر.
وقال أحد أعضاء “حزب الله” للصحيفة: “هذا يعني تخفيف العقوبات، وهذا يعني أن الضغط سينتهي عنا في النهاية، إنهم يحاولون استهداف إيران لإلحاق الضرر بنا، لن ينجح ذلك لأن الجميع يرى الخطة منذ الصيف، ولدينا جميعًا الوسائل للتغلب على ضغوطهم”.
ووصف أحد كبار الشخصيات، الأسابيع المقبلة بأنها، “أخطر فترة خلال الثلاثين عامًا الماضية. الجميع قلق، والسبب وجيه”.
