شرعت قطر في مهمة دبلوماسية مزدوجة منظمة لتوطيد علاقتها مع تركيا وإيران لاستباق أي اتفاق للمصالحة الخليجية، الأمر الذي جعل الحكومة الأمريكية لا تشارك المعلومات العسكرية مع قطر، بسبب تحالف النظام القطري مع إيران ومخاوف الولايات المتحدة الأمريكية من التقارب المستمر بين الدوحة وطهران، وفقا لما كشفته صحيفة جيروزاليم بوست.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن قطر كانت على علم مسبق بهجوم إيراني على سفينة أمريكية في الخليج العربي قبل بضعة أشهر. الأمر الذي يجعل من الصعب أن تثق السلطات الأمريكية في قطر طالما أنها تدعم أسوأ أعدائها (الإخوان المسلمين وإيران)، مصادر استخباراتية غربية قالت إن قطر ستتعهد بأنها لن تسمح للولايات المتحدة بتنفيذ أي هجمات ضد إيران من الأراضي القطرية وبالتحديد من قاعدة العديد الجوية.
وكانا قد صنفت إدارتا أوباما وترامب النظام الإيراني على أنه أكبر دولة راعية للإرهاب الدولي في العالم، وعلى الرغم من هذا وقعت قطر وإيران على وثيقة للتعاون الاقتصادي بينهما خلال اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين وأفادت وكالة “مهر” الإيرانية بأن الوثيقة، تنص على اتفاق طهران والدوحة حول تشكيل فريق تجاري مشترك وتعاون أصحاب القطاع الخاص من كلا البلدين في إنشاء مراكز تجارية مشتركة، بالإضافة إلى إيفاد مستشار تجاري إلى سفارتي البلدين في طهران والدوحة، والاستفادة من موانئ بعضهما الآخر بهدف تطوير عمليات التصدير والاستيراد بين الجانبين.