عقوبات مشددة فرضتها الولايات المتحدة الأميركية على تركيا، وطالت العقوبات الأميركية إدارة مؤسسة الصناعات العسكرية والدفاعية التركية ورئيسها إسماعيل دمير، وثلاثة موظفين عقابا لأنقرة على شرائها منظومة دفاع جوي روسية، وقد مرّر الكونغرس الأميركي قانون ميزانية وزارة الدفاع، الذي تضمّن بنداً يجيز فرض عقوبات على تركيا، بسبب شرائها منظومة الدفاع الجوي الروسية إس-400.
الأمر الذي أصاب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالرعب، وعبر الرئيس التركي عن “انزعاجه” من إجراءات أميركية وأوروبية لفرض عقوبات على تركيا مستعطفا السلطات الأميركية بقوله: “كنا نتوقع من الناتو الدعم وليس فرض عقوبات”، وتحسبًا لعقوبات منتظرة، دعا أردوغان الأتراك لتحويل مدخراتهم إلى الليرة التركية، فيما قال مسؤول تركي: إن العقوبات الأميركية على تركيا لشرائها منظومة الدفاع الصاروخي الروسية إس-400 ستأتي بنتائج عكسية، وستلحق ضرراً بالعلاقات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي.
وكانت قد كشفت مجلة فورين بوليسي مؤخرا أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على تركيا لحيازتها نظام دفاع جوي روسي منذ أكثر من عام، وتشمل العقوبات الأميركية على أنقرة، منع الصادرات، أو منع بعض المسؤولين الأتراك من إجراء معاملات أميركية، أو إيقاف البنوك الأميركية أو المؤسسات المالية الدولية من تقديم القروض لأنقرة، وهي خطوة من شأنها أن تسبب أضرارًا مفجعة للاقتصاد التركي.