ذات صلة

جمع

شروط واشنطن الجديدة تضع طهران بين الضغوط الاقتصادية وشبح المواجهة العسكرية

كشفت صحيفة واشنطن بوست أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد...

تهريب تحت المجهر.. طابعات عملة تكشف أبعاد الحرب الاقتصادية للحوثيين

أعلن جهاز مكافحة الإرهاب في اليمن عن إحباط محاولة...

ورقة “صواب” البحثية تفضح ازدواجية الإخوان وتدق ناقوس الخطر

في نهاية سبتمبر 2025، نشر مركز "صواب"، المبادرة المشتركة...

أسطول الصمود.. مواجهة بحرية مع إسرائيل تشعل غضباً دولياً

شهدت السواحل الشرقية للبحر المتوسط توتراً متصاعداً بعدما اعترض...

طرابلس تعتمد خطة أمنية جديدة لتثبيت الاستقرار وتقليل الاحتكاكات

أعلنت السلطات الليبية، الأربعاء، عن بدء تنفيذ سلسلة من...

هل يمتلك الحوثيون أسلحة كيميائية وبيولوجية؟.. تحذيرات عسكرية الدعم الإيراني

حذّرت قيادات عسكرية يمنية، الأحد، من اقتراب ميليشيات الحوثي من امتلاك أسلحة كيميائية وبيولوجية، في خطوة وصفت بأنها “تصعيد غير مسبوق” قد يغيّر موازين التهديد في المنطقة، والتحذيرات جاءت عقب بثّ الإعلام العسكري لـ”المقاومة الوطنية” اعترافات خلية تهريب أسلحة تابعة للحوثيين، تم ضبطها وهي ترافق أكبر شحنة أسلحة نوعية قادمة من إيران إلى اليمن.

مسارات التهريب ودور الحرس الثوري

وأكد العميد ركن صادق دويد، المتحدث باسم قوات “المقاومة الوطنية”، عبر منصة “إكس”، أن الجماعة المدعومة من إيران تسير بخطوات متسارعة نحو مرحلة جديدة من التسلح، موضحًا أن مسار تطور قدراتها بدأ بأسلحة فردية وألغام، ثم صواريخ مضادة للدروع، وبعدها الطائرات المسيّرة والصواريخ البعيدة المدى، وصولاً إلى مرحلة أكثر خطورة تتمثل في الأسلحة الكيميائية والبيولوجية.

وكشفت الاعترافات التي بثتها “المقاومة الوطنية” تفاصيل خطوط الإمداد الإيراني، حيث أوضح طاقم سفينة “الشروا”، أن عملية التهريب تتم عبر ثلاثة مسارات رئيسية: من ميناء بندر عباس الإيراني إلى ميناء الصليف في محافظة الحديدة، مرورًا بمحطات في دول عربية وآسيوية وأفريقية.

وذكر البيان المرافق، أن الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني يديران عمليات تهريب هذه الأسلحة الاستراتيجية والكيميائية، بما في ذلك مواد شديدة الحساسية مثل الهيدرازين والنيتروجين السائل، والتي تُنقل في حاويات تبريد خاصة لضمان استخدامها في تصنيع الصواريخ والمتفجرات.

الخطر الإقليمي والعالمي للأسلحة الكيميائية والبيولوجية

لذا فامتلاك الحوثيين لمثل هذه القدرات لا يمثل خطراً على اليمن فقط، بل على الأمن الإقليمي والدولي، فالأسلحة الكيميائية مثل: غاز السارين والخردل، يمكنها التسبب بإصابات جماعية وشلّ المدن المستهدفة، والأسلحة البيولوجية مثل: الجمرة الخبيثة أو الجدري، قد تؤدي إلى انتشار أوبئة يصعب السيطرة عليها.

ويرى خبراء أمنيون، أن حصول الحوثيين على هذه الأسلحة، بدعم إيراني، يعيد إلى الأذهان نماذج خطيرة من استخدام السلاح الكيميائي في الحرب الأهلية السورية، ما قد يفتح الباب أمام كارثة إنسانية إذا تم استخدامه في مناطق مكتظة بالسكان.

أبعاد سياسية وأمنية

كما أكد محللون، أن إيران تستخدم ذراعها الحوثية ليس فقط كورقة ضغط عسكرية في اليمن، بل كأداة استراتيجية لتهديد الممرات البحرية الحيوية مثل باب المندب، وربما لابتزاز القوى الدولية عبر خطر انتشار أسلحة محظورة دوليًا.

العميد دويد حذّر من أن “لعبة الدم” التي يديرها النظام الإيراني عبر الحوثيين قد تترك تداعيات على المنطقة والعالم أشد خطورة من أي تهديدات سابقة، مشيرًا أن هذا السيناريو يتجاوز مجرد نزاع داخلي ليصبح ملفًا دوليًا طارئًا يتطلب تحركًا فوريًا.

ومع الكشف عن هذه الاعترافات والمعلومات، يصبح من الواضح أن مسار تسلح الحوثيين يسير نحو مستويات غير مسبوقة، وأن التهديد القادم قد لا يقتصر على الصواريخ والطائرات المسيّرة، بل يمتد إلى أسلحة الدمار الشامل، وهو ما يستدعي استجابة دولية عاجلة قبل فوات الأوان.