من الواضح أن قطر مستمرة في سياستها بشأن استفزاز الرباعي العربي وعدم الالتزام بالمطالب الستة المعلن عنها مسبقا ومن بينها تحديد العلاقات مع إيران، حيث أمضت في طريق تدعيمها، حتى خلال إجراء مباحثات حالية مثمرة لإنهاء المقاطعة التي هزت كيان الدوحة وتسببت في انهيار اقتصادها وعزلتها.
ورغم مطالب الكويت بالتهدئة لإتمام المباحثات بشكل ناجح، فإن قطر أظهرت بادرة مغايرة، حيث رحبت بسفير إيراني جديد لها على أرضها، اليوم، وهو ما كان موضع احتفاء بالصحف القطرية؛ ما يثير جدلاً بشأن ذلك.
وصباح اليوم، قدم السفير الإيراني الجديد في الدوحة، حميد رضا دهقاني بودة، أوراق اعتماده إلى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
ونشرت صحيفة “الشرق” القطرية، أن “الشيخ تميم آل ثاني، تسلم في الديوان الأميري، أوراق اعتماد 6 سفراء جدد في الدوحة، بمن فيهم السفير الإيراني دهقاني بودة”.
وتابعت: إن أمير قطر رحب بالسفراء الجدد، ومتمنياً لهم التوفيق في مهامهم، وللعلاقات بين دولة قطر ودولهم مزيدا من التطور والنماء.
يُذكر أنه قبل أيام، أعلن أمير دولة الكويت نواف الأحمد الصباح، عن “إجراء مفاوضات مثمرة ضمن جهود تحقيق المصالحة الخليجية، مبدياً “سعادته باتفاق حل الخلاف بين الأشقاء، والحرص على التضامن الخليجي والعربي”.
بينما علقت إيران على تلك الخطوة، ببيان لوزير خارجيتها، محمد جواد ظريف، جاء فيه أن طهران “ترحب بالتفاهمات التي أعلنتها الكويت بشأن الأزمة الخليجية”، زاعماً أن “سياسة إيران دائما هي الدبلوماسية وعلاقة حسن الجوار والحوار الإقليمي”.