ذات صلة

جمع

تحذير نووي.. الكرملين يهدد إسرائيل بعد قصف منشآت إيرانية

في تصعيد جديد للأزمة بين إسرائيل وإيران، طالبت روسيا،...

ضربة استخباراتية في قلب صنعاء.. مصير غامض لرئيس أركان الحوثيين

في تطور مفاجئ وغامض، كشفت تقارير صحفية عن استهداف...

العنف في السودان.. تضاعف القتل التعسفي خلال ثلاثة أشهر تحت غطاء عسكري وإخواني

كشف المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك،...

ضربة استخباراتية في قلب صنعاء.. مصير غامض لرئيس أركان الحوثيين

في تطور مفاجئ وغامض، كشفت تقارير صحفية عن استهداف شخصية بارزة في جماعة الحوثي اليمنية، يعتقد أنها كانت تشغل موقع “رئيس الأركان”، وذلك خلال ما وصف بـ”جلسة قات” في العاصمة اليمنية صنعاء، بالتزامن مع تصاعد التوترات الإقليمية بين إسرائيل وإيران.

الغارة الغامضة.. أهداف دقيقة في لحظة مفصلية

وقعت الضربة الجوية في عطلة نهاية الأسبوع، بالتحديد يوم السبت، في أوج تبادل الضربات بين إسرائيل وإيران.

وتشير معلومات استخباراتية، أن الاستهداف كان موجهًا بدقة نحو أحد أبرز القادة الميدانيين الحوثيين، وهو محمد الغماري، الذي يعرف بدوره المحوري في التنسيق بين طهران وصنعاء، وبتدريبه المباشر في إيران خلال السنوات الماضية.

ورغم شح المعلومات الرسمية، إلا أن المؤشرات المتاحة ترجح أن الضربة لم تكن عشوائية، بل جاءت نتيجة معلومات استخباراتية دقيقة، وهو ما يفسر توقيت العملية ومكان انعقاد الاجتماع الذي كان يحضره الغماري.

اجتماع “القات”.. قنبلة موقوتة فجّرت المشهد

الاجتماع الذي جرى استهدافه لم يكن تقليديًا في طبيعته، بل كان عبارة عن “جلسة قات”، وهو طقس اجتماعي واسع الانتشار في اليمن.

إلا أن هذه الجلسة تحديدًا، تحولت من لقاء اعتيادي إلى مسرح لعملية استهداف نوعية، يعتقد أنها أدت إلى إصابة الغماري بجروح بالغة أو ربما مقتله.

هذا السيناريو يفسر أيضًا التراجع الملحوظ في وتيرة الهجمات الصاروخية الحوثية منذ تلك الضربة، ما دفع بعض المتابعين إلى ربط هذا التراجع بفقدان الجماعة لأحد أهم عقولها العسكرية والتنظيمية.

غموض متعمد.. وصمت رسمي من الحوثيين


حتى هذه اللحظة، لم يصدر أي تأكيد رسمي من جماعة الحوثي بشأن مصير الغماري، ما زاد من حالة الغموض المحيطة بالحادثة.

كما لم تعلن الجماعة عن أي تشييع رسمي أو مراسم تأبينية، وهو ما يفسر غالبًا إما بوجود حالة إنكار أو بانتظار التحقق من نتائج الإصابة.

ويرى مراقبون، أن هذا الصمت قد يكون تكتيكًا مؤقتًا، في ظل الارتباك الناتج عن الضربة، ومحاولة لاحتواء تداعيات ميدانية محتملة داخل صفوف الجماعة.

بغض النظر عن التأكيدات أو النفي، فإن استهداف شخصية بحجم محمد الغماري يفتح الباب أمام تحول جديد في قواعد الاشتباك الإقليمي.

الغماري ليس فقط رجل عسكري بارز، بل يمثل حلقة وصل مباشرة بين إيران ووكلائها في اليمن، ما يجعل من غيابه ـ إن ثبت مقتله ـ ضربة موجعة للجبهة الممتدة من صنعاء إلى طهران.

spot_img