ذات صلة

جمع

من يدفع ثمن الحرب؟.. الاقتصاد تحت النار وخسائر فادحة بين إيران وإسرائيل

مع استمرار التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل، لا تتوقف...

الحسابات الأمريكية.. سياسة ضبط النفس أم مصلحة عليا؟

بحسب مسؤول رفيع بالإدارة الأمريكية، نقلت عنه وكالة رويترز،...

إخوان مصر في مفترق الطريق.. انقسامات حادة بين قادة الجماعة

بدفع من حركة النهضة في تونس التي فصلت الدين...

خلف الأبواب المغلقة.. كيف صاغت إسرائيل قرارها بضرب إيران؟

جاء القرار الإسرائيلي بضرب المنشآت الإيرانية في لحظة نادرة...

الحسابات الأمريكية.. سياسة ضبط النفس أم مصلحة عليا؟

بحسب مسؤول رفيع بالإدارة الأمريكية، نقلت عنه وكالة رويترز، فإن ترامب قال بوضوح: “هل قتل الإيرانيون أميركيًا حتى الآن؟ لا، وحتى يفعلوا، لن نتحدث حتى عن استهداف القيادة السياسية”.

التصريح يكشف عن تمسك واشنطن حتى في ظل إدارة ترامب التي كانت توصف بالأكثر عداءً لإيران، بمعايير معينة لاستخدام القوة، أبرزها: “الرد مقابل الفعل”، وعدم التورط في اغتيالات قد تؤدي إلى إشعال حرب إقليمية كبرى.

ورغم ذلك، نفت إسرائيل وجود “فيتو أميركي” يمنعها من استهداف خامنئي، في تصريح صدر عن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، ما يفتح الباب لتساؤلات حول حجم الخلاف الفعلي بين الطرفين، وهل يندرج تحت “تكتيك دبلوماسي”، أم “شرخ استراتيجي” في آلية التعاطي مع إيران.

طهران تحترق.. إسرائيل تقصف والعالم يترقّب

وبينما تتبادل العواصم الكبرى الرسائل المحسوبة، كانت ظهرية الأحد كفيلة بتغيير المشهد الميداني، إذ شهدت العاصمة الإيرانية طهران، ومدن أخرى كـ تبريز وآراك، موجة عنيفة من القصف الإسرائيلي المباشر، أسفر عن ضحايا مدنيين وإصابة عناصر من الشرطة الإيرانية، وفقًا لما أوردته وكالة “فارس” الإيرانية.

من أبرز الأهداف التي جرى استهدافها حتى الآن مبنى شرطة طهران الكبرى، وكذلك مبنى سكني قرب شارع كشاورز، وأحياء مجاورة لمبنى الاستخبارات الإيرانية، ومواقع في محيط السفارة العراقية بطهران.

وقد وثقت مقاطع فيديو حالة هلع حقيقية يعيشها السكان، حيث شوهدت مئات السيارات تغادر العاصمة الإيرانية باتجاه المدن الغربية، بحثًا عن مناطق أكثر أمانًا.

رسائل القصف.. بين الردع والاستفزاز

من الواضح أن ما حدث الأحد يتجاوز نطاق الرد العسكري التقليدي، فاستهداف مواقع حساسة داخل طهران، لا سيما مقار الشرطة والاستخبارات، يوحي بأن إسرائيل لم تعد تكتفي بضربات استباقية ضد البنى التحتية أو وكلاء إيران في الخارج، بل توجّه إنذارًا مباشرًا للقيادة الإيرانية في قلب عاصمتها.

غير أن امتناع ترامب عن دعم خطة الاغتيال يبعث برسالة موازية: واشنطن، رغم دعمها العسكري والدبلوماسي لإسرائيل، ما تزال تضع خطوطًا حمراء تمنع انزلاق الأمور إلى حرب شاملة لا يمكن التحكم بنتائجها.

ما وراء الرفض.. أبعاد استراتيجية

قرار ترامب برفض اغتيال خامنئي، رغم التحالف الوثيق مع تل أبيب، يكشف عن رؤية أعمق، اغتيال قائد بحجم خامنئي قد يؤدي إلى تفجير الجبهة الخليجية بالكامل، واستهداف القيادة السياسية الإيرانية مباشرة قد يدفع طهران للرد بأسلحة غير تقليدية.

والقرار الأميركي ارتبط كذلك بحسابات الانتخابات القادمة، إذ يخشى الجمهوريون من جر البلاد إلى نزاع مفتوح يؤثر على موقفهم الداخلي.

ما بين طموح إسرائيلي بتصفية قادة “محور الشر” – كما تصفهم تل أبيب – وبين حذر أميركي يتجنب إشعال المنطقة، تبقى إيران في عين العاصفة، وسط مشهد إقليمي متأرجح على حافة الانفجار.

spot_img