مأزق وراء مأزق يواجه النظام القطري، جراء سياساته الخاطئة المعتمدة على تمويل الإرهاب وتنظيماته المتشددة، بالإضافة إلى محاولة التدخل في شؤون الدول وإثارة القلاقل فيها عبر بوقها المسموم قناة الجزيرة.
أزمة جديدة
سلطات لوس أنجلوس فتحت تحقيقًا مع رجل الأعمال المقرب من النظام القطري عماد الزبيري.
وبدأت خيوط الأزمة عندما اعترف “الزبيري” -أحد أبرز جامعي التبرعات السياسية بأميركا لخدمة قطر- بتورطه في جمع مبالغ مالية لصالح هيلاري كلينتون في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016، ثم بات من كبار المانحين للجنة التنصيب الرئاسي للرئيس ترامب.
وحاليًا يقوم “الزبيري” بدور مشبوه بالضغط على السلطات الأميركية باسم قطر بهدف تحقيق نفوذ للدوحة داخل إدارة الرئيس دونالد ترامب.
وتُعد أزمة “الزبيري” استكمالاً لسلسلة دعاوى قضائية ضد قطر ونظامها حتى أصبحت محاكم الولايات المتحدة تعج بـ215 دعوى قضائية مرفوعة من أفراد ومؤسسات ضد قطر وأفراد نظامها والأسرة الحاكمة بالإضافة لقناة الجزيرة.
وفي السياق ذاته أكد مراقبون أن الدوحة تواجه عدة قضايا قانونية بالمحاكم الأميركية منها الضغط غير القانوني وانتهاكات قانون تسجيل الوكلاء الأجانب، والتجسس على منظمات والإعلام وتهديد الأمن القومي.
وأوضح المراقبون أن الدعاوى تشمل تهمًا بالفساد السياسي والتهرب الضريبي والقرصنة وانتهاك حقوق النشر والخداع، بالإضافة إلى الابتزاز والغش والاحتيال والسرقات الكبرى والاختلاس وغسل الأموال وتمويل الإرهاب وإيواء تنظيم الإخوان والتشهير والسب والقذف والإضرار بالغير والتآمر وشن الحملات.
وعن القضايا التي تواجه الأسرة الحاكمة في قطر أكدت مصادر أن عدد الدعاوى وصل لحوالي 33 دعوى، بالإضافة لاتهام قناة الجزيرة ومنتسبيها في 15 قضية، أما عن وزارة الداخلية القطرية فوصل عددها إلى 25 قضية، إضافةً إلى 26 دعوى ضد وزارة الخارجية القطرية، أما السفارة القطرية في واشنطن فهي متهمة في 6 قضايا، بينما تواجه بنوك الدوحة 6 قضايا، و5 قضايا ضد الاستثمار القطري والخطوط الجوية تواجه 60 قضية.
جرائم تطال أسرة تميم
وعن الجرائم التي تطال أسرة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، أصدرت المحكمة الجزئية في المنطقة الوسطى بفلوريدا، أمرا قانونيا ضد الأخ غير الشقيق لأمير قطر، خالد بن حمد آل ثاني، بالمثول أمامها أو إصدارها حكما قضائيا لصالح اثنين من الموظفين السابقين، في 2018، حيث اتهم بطرد حارسه الشخصي من العمل وتهديده بالقتل لرفضه أوامر بقتل شخصين، وكذلك احتجاز وتعذيب طبيبه الذي أجبره على العمل واحتجزه بإحدى البنايات حتى ألقى بنفسه من أعلاها ليعاني من إعاقة مستمرة.
قضايا تخص دعم الإرهاب
أقام عدد من اللاجئين السوريين في بريطانيا الشهر الماضي دعاوى قضائية ضد قطر جراء تمويلها لجبهة النصرة في سوريا والذي أدى بدوره لتشريد السوريين ودفعهم لترك بلادهم.
