ذات صلة

جمع

“العودة عبر الفوضى”.. كيف يُخطط إخوان الخارج لإشعال الداخل العربي من جديد؟

في أعقاب القرار الأردني بحظر جماعة “الإخوان المسلمين” ومصادرة...

تيار التغيير يُعلن الحرب الناعمة: ” مخطط إسقاط الأنظمة يبدأ من الأردن”

في مشهد يعكس مدى تغوّل جماعة الإخوان الإرهابية في...

بين الضغط والمصالح.. ترامب يراجع الرسوم الجمركية ويفتح نافذة تفاوض مع الصين

في خطوة مفاجئة، تدرس إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب...

ولاية ترامب الثانية: فوضى محسوبة أم مقدمة لانهيار النظام الأمريكي؟”

ولاية ترامب الثانية: فوضى محسوبة أم مقدمة لانهيار النظام...

تيار التغيير يُعلن الحرب الناعمة: ” مخطط إسقاط الأنظمة يبدأ من الأردن”

في مشهد يعكس مدى تغوّل جماعة الإخوان الإرهابية في خطاب التحريض، خرج ما يُعرف بـ”تيار التغيير” التابع للجماعة، بسلسلة دعوات مقلقة تستهدف بشكل مباشر الأمن والاستقرار في المملكة الأردنية، مستغلاً أي مساحة توتر إقليمي لإشعال نار الفتنة.

الهجوم الجديد على الدولة الأردنية جاء كنوع من الرد الانفعالي على قرار حظر نشاط الجماعة داخل المملكة، وهو قرار سيادي يعكس وعي الدولة بخطورة هذا التنظيم المتشعب، الذي لطالما لجأ إلى التخفي خلف يافطات العمل السياسي والدعوي، فيما باطنه لا يحمل إلا مشروع هدم للدولة.

منابر الفوضى في خدمة الفوضى

الدعوات التحريضية الأخيرة خرجت من منصات إعلامية مشبوهة، تديرها شخصيات هاربة، أبرزها “مؤسسة ميدان”، التي تحولت إلى غرفة عمليات إعلامية تبث رسائل تحريض علني تجاه الأردن. ولم يخفِ تيار التغيير نيته في استخدام أساليب الفوضى المنظمة، من خلال الدفع نحو احتجاجات غير سلمية، مدعومة بخطاب مليء بالتحريض والعنف.

الخطاب الموجّه من إسطنبول يعكس تكتيكًا قديمًا متجددًا، تفجير الأزمات في الداخل العربي، مستفيدًا من لحظات التوتر الإقليمي، وهذه المرة كان الحدث الفلسطيني وتداعياته في غزة هو الغطاء.

محاولة للاختراق وخلق فوضى مصطنعة

الأردن، الذي لطالما شكل أحد نماذج الاستقرار في المنطقة، يتعرّض اليوم لمحاولة اختراق خارجية من تيار يعاني من عزلة سياسية وشعبية.

هذا التيار، الذي فقد قدرته على التأثير الفعلي في الداخل المصري، يسعى لنقل معركته إلى ساحات جديدة، مستهدفًا أنظمة عربية متماسكة كالأردن.

ما يجري ليس مجرد بيانات تحريضية عابرة، بل محاولة لإحياء مشروع الفوضى من بوابة التنظيمات اللامركزية، والخلايا النوعية، وتحويل الغضب الشعبي في بعض الملفات إلى مدخل لزعزعة الاستقرار السياسي.

تنظيمات العنف تعيد إنتاج نفسها

الذراع المسلحة للجماعة، والتي تُعرف بـ”الكماليين”، تمثل الجناح الأخطر من حيث النهج والأسلوب. فهذه المجموعة لا تُخفي انحيازها المطلق للعمل المسلح والعصيان المدني المُنظم، وتتبنى خطابًا واضحًا حول “الثورة الشاملة”، متحدثة عن استراتيجيات لبناء قواعد جماهيرية وخلايا معلوماتية داخل مؤسسات الدولة.

ما تسعى إليه هذه الجماعة في الأردن ليس مجرد معارضة، بل خلق نموذج مشابه لما حاولوا تنفيذه سابقًا في مصر، حيث أثبتت التجربة أن شعارات “الحرية” و”الكرامة” ما كانت إلا ستارًا لانقلاب على الدولة والمجتمع.

استهداف ممنهج عبر أدوات الخارج

اللافت أن هذا التصعيد الإخواني يتزامن مع دعم واضح من دوائر خارجية، توفر الغطاء الإعلامي والمالي للتنظيم، وتعيد تدوير رموزه الفارين عبر مشروعات إعلامية وحقوقية تهدف في ظاهرها إلى الإصلاح، بينما في جوهرها لا تعدو كونها أدوات لإشعال النزاعات الداخلية.

ومع صدور مؤلفات وتحليلات عبر هذه المنصات، يتضح حجم الاستثمار الإخواني في “الاستفادة من الأحداث الكبرى” كغزة وسوريا، لتبرير دعوات العنف والانقسام، والترويج لخطابات تتحدث عن “نصر الشعوب” و”انتصارات الثورات”، في محاولة بائسة للربط بين قضايا عادلة، ومشروعهم المرفوض شعبيًا.

الأردن يتصدى.. وشعبه في الوعي

في مواجهة هذا الخطر المتنامي، تتخذ الدولة الأردنية خطوات حازمة وواعية، إدراكًا منها لطبيعة هذا التيار، وقراءتها الدقيقة لخلفياته وتحركاته.

ويُدرك الشارع الأردني بدوره أن هذه الدعوات ما هي إلا محاولة لاختراق الصف الوطني وإعادة تدوير الفوضى.

spot_img