ذات صلة

جمع

“العودة عبر الفوضى”.. كيف يُخطط إخوان الخارج لإشعال الداخل العربي من جديد؟

في أعقاب القرار الأردني بحظر جماعة “الإخوان المسلمين” ومصادرة...

تيار التغيير يُعلن الحرب الناعمة: ” مخطط إسقاط الأنظمة يبدأ من الأردن”

في مشهد يعكس مدى تغوّل جماعة الإخوان الإرهابية في...

بين الضغط والمصالح.. ترامب يراجع الرسوم الجمركية ويفتح نافذة تفاوض مع الصين

في خطوة مفاجئة، تدرس إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب...

ولاية ترامب الثانية: فوضى محسوبة أم مقدمة لانهيار النظام الأمريكي؟”

ولاية ترامب الثانية: فوضى محسوبة أم مقدمة لانهيار النظام...

ولاية ترامب الثانية: فوضى محسوبة أم مقدمة لانهيار النظام الأمريكي؟”

ولاية ترامب الثانية: فوضى محسوبة أم مقدمة لانهيار النظام الأمريكي؟”
في تحليل سياسي لافت، رأت شبكة “سي إن إن” أن ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثانية تتسم بتناقضات صارخة تجمع بين الفوضى الحادة وادعاءات بالنجاح، تعكس الانقسام العميق في الداخل الأمريكي.

فبينما تواجه الإدارة تحديات قانونية متصاعدة وأخطاء استراتيجية جسيمة، يواصل ترامب جذب قاعدة مؤيديه بقوة غير مألوفة في السياسة الأمريكية.

ولاية ثانية على وقع الأزمات القانونية والسياسية

وتشير “سي إن إن”، أن رئاسة ترامب الثانية، وفقًا للمقاييس التقليدية، تتداعى وسط صراعات داخلية، وفجوة واسعة بين طموحات الإدارة وما يمكنها تحقيقه فعليًا.

ومع ذلك، لا يبدو أن هذه الفوضى تُضعف من مكانته لدى عشرات الملايين من الأمريكيين الذين لا يقيّمون أداءه وفق المعايير المؤسسية المعتادة.

حكم بمقاييس “غير تقليدية”

ويعتمد ترامب في استمرار دعمه على سردية تمرد على النظام السياسي التقليدي. فبالنسبة لأنصاره، لا يُعدّ الفشل المؤسسي فشلاً بقدر ما هو علامة على مقاومة “الدولة العميقة”، وفيما يراه خصومه تقويضًا لمؤسسات الدولة، يراه مؤيدوه إعادة هيكلة ضرورية.

وتقول الشبكة: إن ما يشهده المشهد السياسي الآن هو تصادم بين نشوة العودة إلى الحكم، ومحدودية قدرة الإدارة على تحويل هذه النشوة إلى واقع سياسي فعّال.

الاقتصاد في مهب الريح

وفي ظل السياسات الاقتصادية المثيرة للجدل، مثل التصعيد في الحروب الجمركية، تحذر “سي إن إن” من أن التباطؤ الاقتصادي وارتفاع معدلات البطالة قد ينفجر كفقاعة تنسف ما تروج له الإدارة من إنجازات يومية.

وتشير أن الأزمات الاقتصادية لا تميز بين ناخب جمهوري وآخر ديمقراطي، ما قد يهدد استقرار شعبية ترامب على المدى الطويل.

الأمن القومي.. نقطة ضعف محتملة

وعلى صعيد السياسة الخارجية، فإن الإدارة تبدو في حالة ارتباك، ففريق السياسة الخارجية يُوصف بـ”المتهالك”، وقرارات ترامب المتقلبة قد تُسفر عن أزمة أمن قومي كبرى، قد تكتب نهاية سياسية لرئاسته إذا تفاقمت تداعياتها.

الفوضى كوسيلة وهدف

ومع ذلك، ترى “سي إن إن” أن هذه الفوضى ليست بالضرورة علامة فشل في نظر ترامب وأنصاره، بل قد تكون جزءًا من استراتيجية مقصودة تهدف إلى هدم النظام القائم وإعادة تشكيله وفق رؤى “أمريكا أولاً”.

وإن استطاع تحقيق مكاسب مثل صفقات تجارية جديدة أو دفع أوروبا لتحمل مسؤولية أمنها، فقد يبرر ذلك التكلفة السياسية والاقتصادية لهذا النهج.

ورغم فوزه في الانتخابات الأخيرة، إلا أن شبكة “سي إن إن” ترى أن التفويض الذي ناله ترامب هش، مدعوم بأغلبية جمهورية ضئيلة في مجلس النواب، ما يجعله عرضة لفقدان السيطرة إذا لم يحقق انتصارات سريعة تتجاوز إرضاء قاعدته الشعبية.

الانقسام الأمريكي في ظل ولاية ترامب الثانية

ومنذ بداية ولايته الثانية، اتسع الشرخ في المجتمع الأمريكي بين من يرى ترامب مخلّصًا قوميًا ومن يعتبره تهديدًا للديمقراطية.

وتقارير مراكز استطلاع أمريكية، مثل: “بيو”، تشير أن ثقة الأمريكيين في المؤسسات الفيدرالية تراجعت بشكل كبير خلال الأشهر الماضية، مع تصاعد وتيرة الخطاب الشعبوي والتحديات القضائية المتواصلة ضد ترامب نفسه.

نجاح وفشل في آنٍ معًا

تختتم “سي إن إن” تحليلها بالقول: إن التاريخ وحده سيحكم على رئاسة ترامب الثانية، ولكن في ظل حالة الفوضى اليومية والانقسام الحاد، تبدو هذه الرئاسة “فشلاً ذريعًا” في نظر نصف البلاد، و”نجاحًا باهرًا” في نظر النصف الآخر.

spot_img