ذات صلة

جمع

خلف ستار الحقوق.. هل تشهد تونس موجة جديدة من تضييق الخناق على الجمعيات؟

عادت قضية الجمعيات في تونس إلى واجهة الجدل السياسي...

مناطق أمنية أم توسع استراتيجي؟ جدل عقيدة القوة الإسرائيلية

تتحرك إسرائيل في محيطها الإقليمي بوتيرة متسارعة، مدفوعة بعقيدة...

من الهامش إلى القلب.. لماذا يختار ترامب تطويق الإخوان من الأطراف؟

أعاد الأمر التنفيذي الأخير الصادر عن إدارة دونالد ترامب...

بين طاولات التفاوض وزنازين القمع.. الحوثي يناور بملف المختطفين

رغم انخراط مليشيات الحوثي في جولة جديدة من المشاورات...

رسائل من الشارع.. هل تشعل القيروان موجة احتجاجات واسعة في المدن الداخلية التونسية؟

تشهد مدينة القيروان، إحدى أبرز مدن الداخل التونسي، حراكًا...

إفريقيا في مرمى الحوثيين: تهديدات حوثية تطرق أبواب البحر الأحمر

كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، عن معطيات استخبارية إسرائيلية تفيد بأن جماعة “أنصار الله” الحوثية بدأت ترسيخ وجودها العسكري في مناطق استراتيجية من القارة الإفريقية، لاسيما في جيبوتي والصومال، وهو ما اعتبرته تهديدًا مباشرًا لأمن البحر الأحمر، وقد تكون له تداعيات خطيرة على أمن إسرائيل والمنطقة برمّتها.

ارتباطات مشبوهة وتجنيد محلي في الصومال

الصحيفة أشارت أن التوسع الحوثي، بدعم مباشر من إيران، يتجاوز ما يبدو على السطح، ويمثل – بحسب التقييمات الإسرائيلية – أخطر ملف أمني ناشئ في المنطقة.

وفي تطور لافت، أكد الجنرال مايكل لانغلي، قائد القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا (AFRICOM)، وجود “علاقات مباشرة” بين الحوثيين وحركة الشباب الصومالية، أحد أخطر التنظيمات المسلحة في شرق إفريقيا، والمرتبطة بتنظيم القاعدة.

وأوضح أن الحوثيين يعتمدون على شبكات الدعم والبنية التحتية الضعيفة في القرن الإفريقي لإنشاء خلايا مسلحة وتجنيد عناصر محلية لتنفيذ أجندتهم.

إيران تنقل المعركة إلى عمق إفريقيا

وبحسب داني سيترينوفيتش، الرئيس السابق لقسم الشأن الإيراني في الاستخبارات الإسرائيلية، فإن إيران تمول وتدعم بشكل مباشر هذا التمدد، حيث يتم نقل خبراء عسكريين إيرانيين عبر البحر الأحمر إلى إفريقيا، لتدريب وتجهيز المقاتلين، قبل إرسالهم إلى اليمن أو إبقائهم لخدمة المصالح الإيرانية على الساحة الإفريقية.

وأضاف: أن الهدف الإيراني- الحوثي هو إقامة ممرات تهريب وتخزين أسلحة عبر إفريقيا، ما يعزز قدرة الحوثيين على الاستمرار في إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة، ويهدد الملاحة الدولية في البحر الأحمر.

لا خطة واضحة لإسقاط الحوثيين

ورغم تنفيذ الولايات المتحدة عشرات الضربات الجوية على معاقل الحوثيين في اليمن، إلا أن التقييم الأمريكي العام يشير إلى عدم تحقيق أي اختراق استراتيجي حقيقي، ما خلق حالة من الإحباط داخل إدارة بايدن، حسبما نقلت الصحيفة عن مصادر أمنية.

وتؤكد الصحيفة، نقلاً عن مصادر استخباراتية غربية، أنه لا توجد خطة أمريكية محكمة لإسقاط النظام الحوثي، كما أن تكلفة الحرب، التي تقترب من مليار دولار حتى الآن، أثارت اعتراضات في الكونغرس الأمريكي، ما يهدد استمرار الدعم المالي والعسكري.

القدرات الحوثية مستمرة رغم الضربات

ووفق تقرير نشرته شبكة CNN، فإن الحوثيين ما زالوا يحتفظون بمراكز قيادتهم ومخازن الأسلحة داخل مخابئ تحت الأرض، مما يُصعّب على الطيران الأمريكي والإسرائيلي استهدافها بدقة.

كما تشير التقديرات أن تراجع إطلاق الصواريخ على إسرائيل مؤخرًا لا يعود لفقدان القدرات، بل لصعوبة الحركة بعد الضربات، ما يعني أن التهديد ما يزال قائمًا.

احتمالات تحالفات إقليمية جديدة

وفي تقريرها، أشارت الصحيفة أن إسرائيل قد تفكر في تحالفات تكتيكية مؤقتة مع دول كتركيا لمواجهة التمدد الحوثي في الصومال، رغم الخلافات السياسية، لما يجمع الطرفين من مصلحة مشتركة في الحفاظ على أمن القرن الإفريقي والممرات البحرية الحيوية.