أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين موافقته على مقترح وقف إطلاق النار في أوكرانيا لمدة 30 يومًا، مع تأكيده على وجود “خلافات دقيقة” و”أسئلة جدية” تحتاج إلى معالجة قبل التنفيذ. يطرح هذا القرار تساؤلات حول دوافعه وتداعياته المحتملة على الصراع المستمر.
دوافع القرار
تتعدد الأسباب المحتملة وراء هذه الخطوة:
• سياسية: قد تسعى موسكو لتحسين صورتها الدولية وإظهار استعدادها للتعاون في جهود السلام، خاصة في ظل الضغوط الدولية المتزايدة.
• عسكرية: ربما تهدف روسيا إلى إعادة تنظيم قواتها أو تعزيز مواقعها على الأرض، مستغلة فترة الهدنة لإعادة التموضع.
• مفاوضات غير معلنة: قد يِشير القرار إلى وجود مفاوضات سرية تهدف إلى التوصل لتسوية أوسع، خاصة مع التقارير التي تشير إلى رغبة بوتين في الحصول على اعتراف رسمي بالأراضي التي استولت عليها روسيا في أوكرانيا.
رد الفعل الأوكراني والدولي
وفي حين رحّبت بعض الأطراف الدولية بالخطوة كفرصة لخفض التصعيد، أبدت أخرى حذرها، مشيرة إلى ضرورة معالجة “الخلافات الدقيقة” لضمان نجاح الهدنة.
انعكاسات محتملة
• تحسين الأوضاع الإنسانية: قد تمنح الهدنة المدنيين فرصة للحصول على الخدمات الأساسية وتخفيف معاناتهم.
• تهيئة الأجواء للمفاوضات: يمكن أن تشجع الهدنة الأطراف على الدخول في حوار جاد نحو تسوية شاملة.
• استغلال عسكري: قد تستغل الأطراف الهدنة لإعادة تنظيم قواتها، مما قد يُؤدي إلى تصعيد لاحق.
السيناريوهات المتوقعة
لذا في ظل تلك التطورات توجد سيناريوهات محتملة عدة، أولها تمديد الهدنة فإذا نجحت الهدنة في تحقيق استقرار نسبي، قد يتم تمديدها وفتح قنوات حوار أوسع.
والسيناريو الثاني هو استئناف القتال؛ في حال فشل معالجة “الخلافات الدقيقة”، قد تستأنف الأعمال العدائية بوتيرة أشد.
أما السيناريو الثالث هو تسوية جزئية، فقد يتم التوصل إلى اتفاقات محدودة تركز على قضايا إنسانية دون حل الصراع الأساسي.
لذا فقرار وقف الاستهداف لمدة 30 يومًا قد يكون خطوة نحو تهدئة الصراع أو مجرد تكتيك مؤقت، ما يعني أن ما سيحدث بعد انتهاء المهلة سيكشف النوايا الحقيقية للأطراف المعنية.