ذات صلة

جمع

اشتباكات عنيفة وقتلى وجرحى وهروب فلول الأسد.. من يقف وراء الفوضى في سوريا؟

على مدار الساعات القليلة الماضية، شهدت سوريا أحداثًا ميدانية...

أوروبا على مفترق طرق.. إعادة التسلح ورفض السلام المفروض على أوكرانيا

في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية وتزايد التهديدات الروسية، تجد...

تصادم وشيك بين حليفين لأمريكا في الشرق الأوسط: هل تشتعل سوريا مجددًا؟

سلّط تقرير نشرته مجلة "نيوزويك" الضوء على التصاعد الخطير...

جرائم الحوثيين بحق أطفال اليمن: وعود كاذبة وواقع مرعب من القتل والتجنيد والاختطاف

رغم الوعود المتكررة من ميليشيات الحوثي بالتوقف عن انتهاكات...

اشتباكات عنيفة وقتلى وجرحى وهروب فلول الأسد.. من يقف وراء الفوضى في سوريا؟

على مدار الساعات القليلة الماضية، شهدت سوريا أحداثًا ميدانية وسياسية متسارعة، تظهر حالة من التوتر العميق في المشهد الداخلي، ما يُثير تساؤلات بشأن من يقف وراء ذلك التصاعد المقلق، حيث تُشير أصابع الاتهام في المقام الأول إلى إيران وذراعها حزب الله.

ماذا يحدث في سوريا؟

شهدت منطقة الساحل السوري توترًا بشكل غير مسبوق، حيث اندلعت احتجاجات شعبية واسعة ترافقها تحركات عسكرية هي الأوسع منذ سقوط نظام بشار الأسد، وجاء ذلك بعد عمليات أمنية مكثفة نفّذتها القوات الحكومية في قريتي بيت عانا والدالية بريف جبلة، حيث استخدمت المروحيات العسكرية للمرة الأولى في قصف هذه المناطق؛ ما أسفر عن وقوع إصابات بين المدنيين؛ وأثار استياءً واسعًا في أوساط السكان.

وتسببت مداهمات الأمن لمنازل المدنيين واعتقال عدد من الشباب إلى تفاقم الاحتقان في المنطقة؛ ما دفع المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر إلى الدعوة لاعتصامات سلمية شملت محافظات عدة، من بينها اللاذقية، بانياس، جبلة، طرطوس، حمص، وحتى العاصمة دمشق.

ولقت هذه الاعتصامات بإطلاق نار كثيف من قبل قوات الأمن لتفريقها؛ ما أدى إلى حالة من الفوضى والانفلات الأمني.

المجلس العسكري لتحرير سوريا

فيما أعلن العميد غياث دلا تشكيل “المجلس العسكري لتحرير سوريا”، وهو تطور عسكري لافت، فسره البعض بأنه مواجهات على الأرض، ففي البداية، تعرضت قوات الأمن السوري لكمائن واعتراضات متفرقة في مناطق عدة؛ ما أسفر عن سقوط 17 قتيلًا من عناصر الأمن العام.

وجاء في البيان: “بعد شهور من الظلم والاضطهاد، وفشل النظام المتطرف في حماية الوطن والشعب، وتدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية، ومع احتلال القوى الأجنبية لأرضنا، نُعلن عن تأسيس المجلس العسكري لتحرير سوريا”.

وقال البيان إن “الهدف من هذا المجلس هو استعادة سيادة سوريا وحماية الشعب من المخاطر كافة، وإعادة بناء الدولة على أسس وطنية وديمقراطية”.
وذكر أن المجلس يهدف أيضًا إلى “تحرير كل شبر من الأراضي السورية من القوى المحتلة والإرهابية، وإسقاط النظام القائم وتفكيك أجهزته القمعية، وحماية أرواح وممتلكات المواطنين السوريين”.

ومع مرور الوقت، اتضح أن المجلس العسكري الجديد، بالتعاون مع لواء “درع الساحل” بقيادة مقداد فتيحة، قد بسط سيطرته على مساحات واسعة من جبال وأرياف الساحل السوري، في بعض المناطق دون مقاومة، بينما شهدت مناطق أخرى اشتباكات متقطعة.

اشتباكات مع فلول نظام الأسد

فيما دفع الجيش السوري، فجر اليوم الجمعة، بأرتال عسكرية كبيرة نحو الساحل لصد ما قال إنها “هجمات موالين لنظام الأسد، كما تم استخدم الطائرات المسيرة “الشاهين” لملاحقة المسلحين بريف اللاذقية. وأكد أن العشرات منهم أصبحوا بيد قوات الأمن العام.

وذلك بعد ليلة دامية من الاشتباكات التي أوقعت عشرات القتلى والجرحى بين قوات من الأمن والجيش السوريين وعناصر موالية لنظام بشار الأسد.

وأكدت سلطات الأمن السوري، الجمعة، بدء عمليات تمشيط واسعة ضد فلول النظام السابق في اللاذقية وطرطوس.

وفي هذا السياق، قال المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم الجمعة، إن قوات الأمن “أعدمت” 52 علويًا في محافظة الساحلية حيث تخوض عناصرها اشتباكات غير مسبوقة مع مسلحين موالين للرئيس المخلوع بشار الأسد.

 وأضاف المرصد أن “قوات الأمن أقدمت على إعدام 52 شابًا ورجلًا علويًا قي بلدتي الشير والمختارية في ريف اللاذقية”، وفق ما أظهرت مقاطع فيديو تحقق المرصد من صحتها، وشهادات حصل عليها من عدد من أقرباء الضحايا وأفراد عائلاتهم.