ذات صلة

جمع

ترامب عن غزة: خطة ناجحة بلا حماس.. ومصر والأردن فاجآني بالرفض

في ظل الأزمة الدولية التي أثارتها خطته لتهجير أهل...

اتهامات متبادلة وأزمات متصاعدة.. الخلاف بين ترامب وزيلينسكي: سياسي أم شخصي؟

شهدت العلاقات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الأوكراني...

الرياض تحتضن قمة الحسم.. خطة عربية لمواجهة “تهجير غزة” وإعادة الإعمار

يجتمع قادة دول الخليج ومصر والأردن غدًا في العاصمة...

ليبيا في مفترق طرق.. هل تنجح المبعوثة الأممية الجديدة في كسر حلقة الأزمات؟

مع وصولها إلى العاصمة الليبية طرابلس، تجد المبعوثة الأممية...

الرياض تحتضن قمة الحسم.. خطة عربية لمواجهة “تهجير غزة” وإعادة الإعمار

يجتمع قادة دول الخليج ومصر والأردن غدًا في العاصمة السعودية الرياض، في محاولة لتنسيق الجهود الإقليمية لوضع خطة إعادة إعمار بديلة لخطة ترامب لعام 2025، والتي أثارت جدلاً واسعًا بسبب مقترحاتها المتعلقة بتهجير سكان غزة.

ويأتي هذا الاجتماع في ظل تصاعد التوترات الدولية والإقليمية حول مستقبل القضية الفلسطينية، وخاصة بعد التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي دعا إلى “إعادة توطين” سكان غزة في مناطق أخرى.

الهدف من الاجتماع

قال مصدر سعودي مسؤول: إنه بدعوة من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، رئيس مجلس الوزراء السعودي، يلتقي في العاصمة السعودية الرياض غدًا قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج، وملك الأردن، والرئيس المصري في لقاء أخوي غير رسمي.

ويأتي هذا اللقاء في سياق اللقاءات الودية الخاصة التي تعقد دوريًا منذ سنوات عديدة بين قادة مجلس التعاون الخليجي والأردن ومصر، في إطار العلاقات الأخوية الوثيقة التي تجمع القادة، طبقًا لما أكده مصدر سعودي مسؤول، إذ تعزز مثل هذه اللقاءات التعاون والتنسيق بين دول المجلس والأردن ومصر.

وأكد المصدر، أنه في سياق العمل العربي المشترك وما يصدر من قرارات بشأنه، فإنه سيكون ضمن جدول أعمال القمة العربية الطارئة المقبلة التي ستنعقد في جمهورية مصر.

كما قال مصدر مقرب من الحكومة السعودية لوكالة فرانس برس: إنّ القادة العرب سيناقشون “خطة إعادة إعمار مضادة لخطة ترامب بشأن غزة”؛ لذا من المؤكد أن هذه القمة العربية سوف تكون الأكثر أهمية في ما يتصل بالعالم العربي الأوسع وقضية فلسطين منذ عقود.

أما خطة ترامب، التي أعلن عنها مطلع العام الحالي، تقترح نقل سكان غزة إلى مناطق خارج الأراضي الفلسطينية كحل “نهائي” للأزمة الإنسانية في القطاع، وقد واجهت هذه الخطة انتقادات حادة من قبل دول عربية ودولية، حيث اعتبرتها انتهاكًا لحقوق الإنسان وتجاهلاً للقانون الدولي.

كما أثارت مخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، التي تعاني بالفعل من تدهور اقتصادي واجتماعي حاد بسبب الحصار المستمر منذ سنوات.

أهداف الاجتماع

يهدف الاجتماع في الرياض إلى وضع خطة إقليمية شاملة لإعادة إعمار غزة، مع التركيز على تعزيز الاستقرار الاقتصادي والسياسي في المنطقة.

ومن المتوقع أن تناقش القضايا التالية؛ أولها إعادة الإعمار بشأن توفير الدعم المالي والفني لإعادة بناء البنية التحتية المدمرة في غزة، بما في ذلك المستشفيات والمدارس والطرق، والتنمية الاقتصادية لوضع برامج لتحفيز الاقتصاد المحلي وتوفير فرص عمل للشباب الفلسطيني.

كما سيناقشوا الحل السياسي لإحياء مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مع التأكيد على حل الدولتين كخيار وحيد لتحقيق السلام الدائم، فضلاً عن مواجهة خطة ترامب عبر التنسيق الإقليمي والدولي لمواجهة أي محاولات لتهجير سكان غزة أو تغيير الوضع الديموغرافي في المنطقة.

بالإضافة إلى بناء بنية تحتية جديدة، تشمل إعادة تأهيل المستشفيات والمدارس وشبكات المياه والكهرباء، وتعزيز الدعم السياسي والدبلوماسي لمنع أي تحركات دولية تدعم مشاريع التهجير، والتنسيق مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لضمان دعم دولي للخطة العربية

تحديات أمام القادة العرب

رغم التفاؤل الحذر الذي يحيط بالاجتماع، إلا أن هناك تحديات كبيرة تواجه القادة المشاركين. من أبرزها: الانقسام الفلسطيني لاستمرار الانقسام بين فتح وحماس يعيق أي جهود لإعادة الإعمار أو تحقيق وحدة وطنية فلسطينية، فضلا عن عدم وجود نية واضحة من الجانب الإسرائيلي للتعاون مع أي جهود إقليمية أو دولية لإعادة إعمار غزة، بالإضافة إلى التأثير المتزايد للقوى الدولية، وخاصة الولايات المتحدة، الذي قد يعرقل أي تقدم في الملف الفلسطيني.

هل ينجح القادة العرب في التوصل إلى خطة حاسمة؟

يبقى السؤال الرئيسي: هل سيتمكن القادة العرب من تجاوز الخلافات السياسية والتوصل إلى خطة إعادة إعمار موحدة وقابلة للتنفيذ؟ أم أن التحديات المالية والسياسية ستؤثر على سرعة التنفيذ؟.

وبرى محللون، أن نجاح هذه الخطة يعتمد على عدة عوامل، أبرزها: مدى التزام الدول المانحة بتقديم التمويل اللازم، وقدرة الدول العربية على فرض موقفها دوليًا وإقناع المجتمع الدولي بدعم خطتهم، والتنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية والفصائل في غزة لضمان استقرار تنفيذ المشاريع.

وفي نهاية الاجتماع، من المتوقع صدور بيان مشترك يوضح تفاصيل الخطة ومدى توافق القادة على الخطوات القادمة، إذ سيمهد الطريق لمبادرات إقليمية ودولية أكبر، ونقطة تحول في مسار الأزمة الفلسطينية، بوضع حجر الأساس لخطة إنقاذ حقيقية، كما يمكن أن يشكل ضغطًا قويًا على الإدارة الأمريكية الجديدة.

spot_img