ذات صلة

جمع

الاقتصاد العالمي على المحك.. الرسوم الأمريكية تشعل فتيل الأزمة

تصاعدت التوترات في الأسواق العالمية بعد إعلان الرئيس الأمريكي...

الإخوان تُطبق ” كماشتها” على البرهان.. انقلاب الحلفاء وسط ضغوط دولية لاستئصالهم

تضيق الأمور على الجيش السوداني وقادته كـ"الكماشة" من كل...

القوات الأوروبية في أوكرانيا.. تصعيد محفوف بالمخاطر وسط غياب أمريكي

يثير الحديث عن نشر قوات برية أوروبية في أوكرانيا...

الحوثيون يعمقون النزاعات القبلية في ذمار بحملة اختطافات ومداهمات واسعة

تواصل مليشيا الحوثي المدعومة من إيران فرض سيطرتها بالقوة...

الاقتصاد العالمي على المحك.. الرسوم الأمريكية تشعل فتيل الأزمة

تصاعدت التوترات في الأسواق العالمية بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية على الواردات القادمة من كندا والمكسيك والصين. في خطوة أثارت قلق المستثمرين وعززت مخاوف حدوث ركود اقتصادي عالمي.

اضطرابات الأسواق المالية.. خسائر حادة في الأسهم

شهدت الأسواق العالمية هزة قوية مع بدء تنفيذ الإجراءات الجمركية الجديدة، حيث سجلت مؤشرات الأسهم في أوروبا وآسيا والولايات المتحدة خسائر كبيرة.

وسط عمليات بيع واسعة بسبب المخاوف من تبعات السياسات الاقتصادية الأمريكية.

في أوروبا، افتتح مؤشر “ستوكس 600” على تراجع بنسبة 1.3%، فيما انخفض مؤشر “داكس” الألماني 1.7%، مع تضرر قطاعي السيارات والتكنولوجيا.

في آسيا، سجل مؤشر “نيكي 225” الياباني انخفاضًا حادًا بنسبة 2.42%، وسط تراجع أسهم كبرى الشركات مثل تويوتا وهوندا وكيا.

الأسواق الأمريكية لم تكن بمنأى عن العاصفة، إذ تراجع مؤشر “داو جونز” بنسبة 0.75%، فيما انخفض مؤشر “S&P 500” بنسبة 0.5% مع تصاعد التوتر التجاري.

التجارة العالمية في مرمى النيران

توسعت دائرة التوترات الاقتصادية، حيث أثارت قرارات واشنطن مخاوف الدول المتضررة من فرض الرسوم الجمركية، إذ تواجه كندا والمكسيك تهديدات مباشرة تؤثر على صناعاتهما التصديرية، فيما تستعد الصين لردود فعل قد تزيد من حدة الأزمة التجارية.

تصاعد الخلاف مع كندا، رغم مساهمتها في جهود مكافحة حرائق كاليفورنيا، حيث لوحت واشنطن بإجراءات قد تمس سيادتها الاقتصادية.

الصين تترقب تداعيات الرسوم الجمركية الجديدة على صادراتها، وسط توقعات بإجراءات انتقامية قد تزيد من تعقيد المشهد الاقتصادي العالمي.

الشركات العالمية بدأت بإعادة تقييم استراتيجياتها الإنتاجية في ظل اضطراب سلاسل التوريد؛ مما قد ينعكس على تكلفة السلع والخدمات عالميًا.

قطاع الطاقة والعملات.. تقلبات حادة في الأسواق

امتد التأثير إلى أسواق الطاقة، حيث قفزت أسعار النفط مع تصاعد المخاوف من اضطراب الإمدادات، في حين شهدت العملات العالمية تذبذبًا ملحوظًا.
ارتفع سعر النفط مع فرض تعريفات على واردات الطاقة الكندية؛ مما زاد من المخاوف بشأن الإمدادات إلى الأسواق الأمريكية.

الدولار الأمريكي برز كملاذ آمن وسط الاضطرابات، مسجلًا أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع، فيما تراجعت العملات الناشئة مثل البيزو المكسيكي والروبية الهندية.

سوق العملات المشفرة لم يكن بعيدًا عن التراجع، حيث خسرت “بيتكوين” 6.5% من قيمتها، وتراجعت “إيثر” و”سولانا” بنسب ملحوظة.

إلى أين تتجه الأسواق؟

مع استمرار التوترات التجارية، يحذر الخبراء من أن العالم قد يكون على أعتاب أزمة اقتصادية جديدة، حيث يعتمد استقرار الأسواق على الخطوات القادمة من قبل الحكومات والشركات الكبرى.

أي تصعيد إضافي بين واشنطن وبكين قد يدفع الاقتصاد العالمي إلى مرحلة من الركود الحاد.

المستثمرون يترقبون قرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، وسط مخاوف من ارتفاع التضخم.

الأسواق المالية تستعد لموجات جديدة من التقلبات، ما قد يجعل الأشهر المقبلة حاسمة في تحديد مستقبل الاقتصاد العالمي.