ذات صلة

جمع

روما محطة جديدة في طريق شائك.. إيران وأميركا تعيدان تحريك عجلة النووي

وصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى العاصمة الإيطالية...

“أكسيوس” يكشف.. ماذا دار في الاجتماع السري بين الموساد ومبعوث ترامب قبل مفاوضات إيران؟

كشف موقع أكسيوس أن مسؤولين إسرائيليين كثّفوا جهودهم للتأثير...

مراوغة جمركية: ترامب يُلوّح بالتراجع ومفاوضات خفيّة مع بكين تفتح الباب للتفاهم

كشفت وكالة بلومبيرغ أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يُبدي...

برًا وبحرًا.. “خريطة تهريب إيرانية” جديدة عبر السودان وليبيا ومصر لدعم حزب الله

وقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الثلاثاء، في...

خلافات حادة بين الإخوان والجيش السوداني.. هل يطيح “كرتي وهارون” بـ”البرهان”؟

رغم الهيئة القوية واللهجة الحاسمة التي يبدو بها علنًا وأمام الشاشات، إلا أنه في حقيقة الأمر فإن الفريق أول عبد الفتاح البرهان الذي يحاول تقديم نفسه كقائد عسكري قادر على إدارة المرحلة الانتقالية في بلاده باتجاه الديمقراطية، بعد سقوط نظام الرئيس السوداني السابق عمر البشير، ما هو إلا واجهة يختفي ورائها الإخوان وعلى رأسهم علي كرتي زعيم الحركة الإسلامية بالخرطوم، الذي يدير شئون البلاد وهو الآمر الناهي فيها.

خلافات بين كرتي وهارون والبرهان

بعد أن تبينت مخططات البرهان مع الإخوان مستغلا الدعم التركي والإيراني لقتل المدنيين وهدم المنازل والمباني وعرقلة مساعي السلام في السودان، دبت مؤخرًا الخلافات مع الإخوان.

وقالت مصادر: إن الأسبوع الماضي، اجتمع قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، والقيادي البارز في الحركة الإسلامية علي كرتي و رئيس حزب المؤتمر الوطني “المحلول” أحمد هارون المطلوب للعدالة الدولية في لاهاي بتهم ارتكاب جرائم حرب في دارفور.

وأضافت المصادر، أن الاجتماع السري، عقد كفي مدينة بورتسودان، بطلب من كرتي وهارون، حيث انتقدا بعنف بالغ البرهان بسبب التطورات المتسارعة على الصعيدين العسكري والسياسي.

مساع لضمان استمرار وجود الإخوان

وتوقعت المصادر، أن يكون كرتي قد وضع البرهان أمام خيارات محددة إزاء ما يجري من تطورات حتى لا ينفرد باتخاذ القرارات المصيرية المهمة، لضمان استمرار الوجود الكامل للإخوان في مفاصل الدولة .

وما زالت الحركة الإسلامية السودانية تحتفظ بنفوذها الكبير داخل الجيش وجهاز المخابرات العامة من خلال سيطرتها على الاستخبارات العسكرية، والتي تعتبر بمثابة “الكرت الأخير” وربما تشهره بشكل تهديدي في وجه البرهان خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل اضطراباته الأخيرة وتردده في اتخاذ القرارات والمواجهة، بحسب المصادر.

وتابعت: أن الحركة الاسلامية تسعى من خلال الاجتماع السري الأخير مع البرهان إلى ضمان استمرار الجيش في ما تسميه بـ “حرب الكرامة”، وأن أية مساع للتسوية بإبعاد الإسلاميين ستكون نتائجها كارثية على التنظيم، خصوصًا في ظل العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأميركية بحق علي كرتي، وإعادة فتح ملف المطلوبين إلى المحكمة الجنائية الدولية.

ترجيحات باستبدال البرهان

وأشارت، أن كرتي وهارون كانا قد غادرا في وقت سابق إلى مدينة أم درمان وعقدا لقاءات مع أعضاء الحزب، وقيادات رفيعة في منطقة وادي سيدنا العسكرية، نظرًا لوجود مخاوف كبيرة لديهما، ما يرجح إمكانية إجراء التنظيم ترتيبات للإطاحة بالبرهان وتنصيب شخصية جديدة حال إصراره على نهج المراوغة السياسية.

وخلال الفترة الماضية، ظهر البرهان غير قادر على اتخاذ قرار حاسم دون الإخوان، حيث أصبح الجيش وقادته، بمن فيهم البرهان نفسه، متورطين بشكل فاضح في تحالفات مع القوى الإسلامية، التي استغلت نفوذها داخل المؤسسة العسكرية لتوجيه مسار الحرب وفقًا لأجندتها.

كما تتحكم الحركة الإسلامية السودانية بقيادة علي كرتي في قرارات عبد الفتاح البرهان، الذي يدين بالولاء لجماعة الإخوان، التي قدمته للساحة السياسية عقب سقوطهم، لتمهيد الطريق لتنفيذ مخططاتهم.

وفي منتصف الشهر الجاري، أعلنت الولايات المتحدة، أنها فرضت عقوبات على قائد الجيش السوداني الجنرال عبد الفتاح البرهان المتّهمة قواته بتنفيذ هجمات على مدنيّين، في وقت أفادت تقرير غربي باستخدام الجيش لأسلحة كيماوية خلال المعارك.

spot_img