ذات صلة

جمع

ترامب يصعّد مجددًا.. قرارات مفاجئة تهز غزة والتجارة العالمية

في خطوة صادمة تعكس تحوّلًا جذريًا في السياسة الأمريكية...

سباق إيران النووي الخفي.. ” قنبلة على وشك الانفجار”

تسعى إيران عبر فريق سري من العلماء الإيرانيين لاستكشاف...

الاقتصاد العالمي على المحك.. الرسوم الأمريكية تشعل فتيل الأزمة

تصاعدت التوترات في الأسواق العالمية بعد إعلان الرئيس الأمريكي...

الإخوان تُطبق ” كماشتها” على البرهان.. انقلاب الحلفاء وسط ضغوط دولية لاستئصالهم

تضيق الأمور على الجيش السوداني وقادته كـ"الكماشة" من كل...

القوات الأوروبية في أوكرانيا.. تصعيد محفوف بالمخاطر وسط غياب أمريكي

يثير الحديث عن نشر قوات برية أوروبية في أوكرانيا...

تحالف عسكري جديد لضرب الحوثيين في اليمن.. “خطوة نحو إنهاء التهديدات الإقليمية”

تتحرك الولايات المتحدة، بقيادة الرئيس دونالد ترامب، نحو تشكيل تحالف عسكري جديد يستهدف ميليشيات الحوثي في اليمن، في خطوة تُوصف بأنها الأوسع نطاقًا منذ بدء المواجهة مع الجماعة المدعومة من إيران.

التحالف المرتقب يأتي في إطار رؤية أمريكية لحل جذري لا يقتصر على حماية الملاحة الدولية، بل يمتد إلى تقويض النفوذ الحوثي وقطع الإمدادات العسكرية التي تتدفق إليه.

تصنيف الحوثيين كتنظيم إرهابي.. “الأساس القانوني للتصعيد”

يُعد تصنيف الحوثيين كـ”تنظيم إرهابي أجنبي” أحد أبرز المحاور التي ترتكز عليها الاستراتيجية الأمريكية الجديدة، إذ يهدف هذا القرار إلى فرض عقوبات قاسية على المؤسسات والأفراد الداعمين للحوثيين، ما سيضيق الخناق على الجماعة ويضعها أمام ضغوط اقتصادية وسياسية خانقة.

ووفقًا لمسؤول أمريكي -في تصريحات إعلامية-، أن التصنيف سيشكل غطاءً قانونيًا لتأسيس تحالف عسكري واسع النطاق، مشابه لما جرى ضد تنظيم داعش.

هذه الخطوة ستسمح بتنفيذ ضربات جوية مكثفة وعمليات عسكرية ميدانية تستهدف مراكز القوة الحوثية، في محاولة لشل قدرتها على تهديد الأمن الإقليمي والدولي.

إنهاء “حارس الازدهار” واستراتيجية جديدة للمواجهة

ومنذ عام 2023، قادت الولايات المتحدة تحالفًا دوليًا تحت اسم “حارس الازدهار”، كان يهدف إلى حماية الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن من هجمات الحوثيين.

لكن التجربة أظهرت أن الإجراءات الدفاعية وحدها ليست كافية، ما دفع الإدارة الأمريكية إلى البحث عن نهج أكثر صرامة يقوم على ضرب قدرات الحوثيين بشكل مباشر، بدلاً من مجرد احتواء تهديداتهم.

التقارير تشير، أن واشنطن تدرس حاليًا إنهاء مهمة “حارس الازدهار”، والانتقال إلى استراتيجية هجومية تعتمد على التحالف العسكري الجديد، الذي سيكون أكثر تجهيزًا من الناحية اللوجستية والعسكرية؛ ما يمنحه القدرة على تنفيذ عمليات مكثفة ضد مواقع الحوثيين الحيوية.

تحالف دولي بحجم التحالف ضد داعش

ما يجعل هذا التحرك مختلفًا عن العمليات السابقة هو حجمه وطبيعته، إذ تؤكد المصادر أن التحالف الجديد لن يكون مجرد تحرك رمزي، بل سيشمل قوات جوية وبرية مدعومة بغطاء استخباراتي متقدم، يشابه التحالف الذي قادته الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش في سوريا والعراق.

وسيتم دعم العمليات العسكرية بحصار بحري صارم، يهدف إلى منع إيران من تزويد الحوثيين بالأسلحة والمعدات العسكرية، وهو ما قد يسهم في تقويض قدرة الجماعة على مواصلة هجماتها ضد السفن في البحر الأحمر والمنشآت الحيوية في المنطقة.

وفقًا للمصادر، فإن إعلان التحالف العسكري قد يتم رسميًا خلال الأسابيع الخمسة المقبلة، تزامنًا مع بدء تطبيق العقوبات الأمريكية المشددة على الحوثيين وداعميهم.

ومن المتوقع أن يضم التحالف دولًا إقليمية ودولية تتشارك في المخاوف من تصاعد تهديدات الحوثيين، خصوصًا بعد تزايد الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر؛ مما يهدد أحد أهم الممرات التجارية العالمية.

إلى جانب استهداف الحوثيين، يوجه هذا التحرك رسالة مباشرة إلى إيران، مفادها أن دعمها للجماعات المسلحة لن يبقى دون رد، خاصة في ظل التصعيد الإقليمي المستمر.

يمثل التحالف العسكري الجديد نقطة تحوّل في التعامل مع الحوثيين، فبدلًا من سياسة الاحتواء والرد المحدود، تتجه واشنطن وحلفاؤها إلى تبني نهج استباقي يعتمد على الضربات العسكرية المباشرة والحصار المشدد.

spot_img