ذات صلة

جمع

بدعم إيراني تركي.. لماذا يستمر الجيش السوداني في مخطط إبادة السودانيين؟

يواصل الجيش السوداني جرائمه داخل السودان منذ بداية الحرب...

عقبات ضخمة أمام لبنان للتخلص من حطام الحرب.. فهل ينجح في إعادة الإعمار؟

‏تضررت العديد من منازل اللبنانيين وأعمالهم التجارية خلال أكثر...

خارطة الإخوان في أوروبا تتحرك من جديد.. هجرة ” إخوان فرنسا” الداخلية

وسط تحولات كبرى في المشهد الأوروبي، تتجه الأنظار إلى...

كيف سيؤثر قرار ترامب بتجميد المساعدات الأجنبية على العالم؟

تعتبر الولايات المتحدة هي أكبر ممول للمساعدات الإنسانية في...

تفاصيل مثيرة.. الكشف عن كيفية تجنيد إيران لعملاء داخل إسرائيل

ما زالت تفاصيل جديدة تطفو على السطح حول قضية...

بدعم إيراني تركي.. لماذا يستمر الجيش السوداني في مخطط إبادة السودانيين؟

يواصل الجيش السوداني جرائمه داخل السودان منذ بداية الحرب في نهج مخزٍ يقوده عبدالفتاح البرهان، وتحت إشراف الإخواني علي كرتي، بهدف تركيع الشعب السوداني، وإبادته للمواطنين تحت غطاء أكاذيب مكشوفة، سعيًا لإعادة فلول البشير إلى الحكم وسط استمرار الجيش السوداني في تلقي الدعم من إيران وتركيا للاستمرار في مخططاته الخطيرة، فهل يحاسب قادة الجيش السوداني؟

مخطط البرهان وكرتي

رغم ما يروج له الطرفان، لكن العلاقة قائمة بين رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان وكرتي الأمين العام للحركة الإسلامية في السودان، المتهم بتأجيج الصراع المسلح.

وهو ما أثار غضب السودانيين بسبب تجول رئيس المؤتمر الوطني زاتو قاعد في بورتسودان ورئيس الحركة الإسلامية المجرم علي كرتي بشكل حر دون محاسبة، مؤكدين أن البرهان يساعد ويخدم في التنظيم الإخواني الإرهابي، لضمان استمرار قيادته للجيش.

لذا يشعر قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان بإحراج شديد من الاتهامات الموجهة إليه بربط تحالفات مع الإسلاميين وفلول النظام السابق، خاصة بعد الكشف عن لقاءاته مع كرتي بمدينة بورتسودان، رغم نفي مجلس السيادة المتكرر خاصة فيما يتعلق بردود الفعل الأميركية، حيث كانت واشنطن فرضت عقوبات على كرتي، بتهمة مفاقمة عدم الاستقرار في السودان، ما يثبت انخرط الإسلاميين من بقايا نظام البشير في القتال إلى جانب الجيش.

حماية فلول نظام البشير

كما تضمن المخطط بين البرهان وكرتي، حماية فلول نظام البشير، عبر تهريب قيادات الصف الأول من النظام السابق في السودان إلى تركيا، وفقًا لتقارير موثوقة، حيث كان منهم شخصيات بارزة مطلوبة من قبل محكمة الجنايات الدولية، مثل أحمد هارون، وعبد الرحيم محمد حسين، فلم يكن البرهان، يكذب عندما كان يكرر عبارته الشهيرة منذ سقوط نظام الإخوان المسلمين بأن “قيادات النظام السابق في مكان آمن”.

وسبق أن كشف مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السودانية، أن مبارك أردول، المدير العام السابق للشركة السودانية للموارد المعدنية، وعدد من رجال أعمال سودانيين مقربين من عبدالفتاح البرهان، قدموا أطنان من ذهب السودان كان آخرها 7 أطنان من الذهب من بورتسودان إلى تركيا عبر طائرة خاصة في 28 ديسمبر 2023، لتسهيل إجراءات نقل وحماية فلول نظام البشير تمهيدًا لإعادتهم إلى البلاد.

كما ساهمت تلك الأموال الضخمة بإيداع مبالغ كبيرة لدى البنوك التركية، وشراء عقارات باهظة الثمن في العاصمة أنقرة، مما مكنهم من الحصول على إقامة دائمة في تركيا.

وتتحكم الحركة الإسلامية السودانية بقيادة علي كرتي في قرارات عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي، حيث يدين البرهان، بالولاء لجماعة الإخوان المسلمين، التي قدمته للساحة السياسية عقب سقوطهم، لتمهيد الطريق لتنفيذ مخططاتهم.

عقوبات على البرهان

قبل أيام قليلة، أعلنت الولايات المتحدة، أنها فرضت عقوبات على قائد الجيش السوداني الجنرال عبد الفتاح البرهان المتّهمة قواته بتنفيذ هجمات على مدنيّين، في وقت أفادت تقرير غربي باستخدام الجيش لأسلحة كيماوية خلال المعارك.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية، في بيان، إنّ “هذا القرار يثبت التزامنا بإنهاء هذا النزاع”، المتواصل منذ أبريل 2023 بين الجيش بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو المعروف باسم “حميدتي”، على خلفية جرائم حرب، واتهامات بزعزعة الاستقرار وتقويض الانتقال الديمقراطي.

وقال بيان على موقع وزارة الخزانة الأمريكية: إن الجيش بقيادة البرهان ارتكب هجمات مميتة على المدنيين، بما في ذلك الغارات الجوية ضد البنية التحتية المحمية بما في ذلك المدارس والأسواق والمستشفيات.

وحمّلت واشنطن الجيش السوداني المسؤولية عن الحرمان المتعمد للمدنيين من المساعدات، باستخدام الغذاء كتكتيك حرب، وقالت: إن البرهان الذي يخوض صراعًا على السلطة مع قوات الدعم السريع، يعارض العودة إلى الحكم المدني في السودان، ورفض المشاركة في محادثات السلام الدولية لإنهاء القتال، واختار الحرب على المفاوضات.

وبموجب العقوبات، يتم حظر جميع الممتلكات والمصالح للبرهان في الولايات المتحدة: إن وجدت، وفرض عقوبات على الكيانات والأفراد الذين يتعاملون مع الجيش.

يأتي ذلك فيما قالت صحيفة “نيويورك تايمز”، نقلا عن 4 مسؤولين أميركيين، إن “الجيش السوداني استخدم أسلحة كيماوية مرتين على الأقل في معارك السيطرة على البلاد”.

وتعليقا على القرار، ذكرت وزارة الخارجية السودانية: “قرار أميركا لا يعبر إلا عن التخبط وضعف حس العدالة”.

وتصاعدت في الأشهر الأخيرة الانتهاكات الإنسانية بشكل حاد نتيجة النزاع العسكري، وسط اتهامات عديدة للجيش باستخدام تكتيكات كان لها انعكاسات كارثية على المدنيين والبنية التحتية في البلاد.

ومن بين الجرائم التي ارتكبها الجيش السوداني، هي استهداف المدنيين بشكل مباشر وغير مباشر، إذ تشير التقارير إلى مقتل الآلاف من المدنيين وتشريد الملايين بسبب القصف الجوي العشوائي، فضلًا عن تدمير لبنية التحتية الحيوية من المستشفيات، والمدارس، وشبكات المياه والكهرباء، مما عمّق الأزمة الإنسانية، وأدى إلى شلل كامل في الخدمات الأساسية، وجعل حياة الملايين في السودان أكثر صعوبة.