ذات صلة

جمع

روما محطة جديدة في طريق شائك.. إيران وأميركا تعيدان تحريك عجلة النووي

وصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى العاصمة الإيطالية...

“أكسيوس” يكشف.. ماذا دار في الاجتماع السري بين الموساد ومبعوث ترامب قبل مفاوضات إيران؟

كشف موقع أكسيوس أن مسؤولين إسرائيليين كثّفوا جهودهم للتأثير...

مراوغة جمركية: ترامب يُلوّح بالتراجع ومفاوضات خفيّة مع بكين تفتح الباب للتفاهم

كشفت وكالة بلومبيرغ أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يُبدي...

برًا وبحرًا.. “خريطة تهريب إيرانية” جديدة عبر السودان وليبيا ومصر لدعم حزب الله

وقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الثلاثاء، في...

مليشيات الحوثي والأمم المتحدة.. صراع غير منتهٍ

تتواصل حالة التوتر بين مليشيات الحوثي والأمم المتحدة مع تصاعد حملة اختطاف موظفي المنظمة الدولية في اليمن.

ورغم الإدانات الدولية، فإن المليشيات تُمعن في استهداف العاملين الأمميين، مما يبرز محاولاتها للضغط على المنظمة الدولية واستغلالها لتحقيق مكاسب سياسية.

بحسب تقارير حقوقية، تحتجز مليشيات الحوثي حتى الآن 35 موظفًا أمميًا، بينهم 13 موظفًا اختطفوا في يونيو الماضي.

هذا التصعيد دفع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لاتخاذ إجراءات حاسمة، منها تعليق أنشطة الوكالات الأممية في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، مع توصية الموظفين بالبقاء في منازلهم والعمل عن بُعد.

تراخٍ أممي أم عجز دولي؟

تواجه الأمم المتحدة انتقادات واسعة من قبل ناشطين يمنيين بسبب ما وصفوه بالتراخي في حماية موظفيها.

ويعتبر هؤلاء أن سياسة استرضاء الحوثيين شجعت الجماعة على تصعيد انتهاكاتها، داعين إلى نقل أنشطة المنظمة إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية لتقليل تأثير الحوثيين.

ورغم إصدار أكثر من 17 بيانًا أمميًا منذ منتصف 2024 تندد بهذه الانتهاكات، فإن الوضع لم يتغير على الأرض، حيث تواصل المليشيات تجاهل المطالب الدولية وتكثيف عملياتها ضد العاملين في المنظمات الإنسانية.

أهداف الحوثيين من التصعيد

تصريحات قيادات الحوثيين تبرر عمليات الاحتجاز بأنها تهدف لمواجهة “خلايا تجسس”، إلا أن مراقبين يرون أن الحملة تسعى للضغط على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، خصوصًا مع تزايد الدعوات الأمريكية لتصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية.

وتشير التطورات الأخيرة إلى أن مليشيات الحوثي تحاول ابتزاز المنظمة الدولية لتحقيق مكاسب سياسية، خاصة في ظل توجه واشنطن وحلفائها لتحجيم نفوذ الجماعة.

الأمم المتحدة أمام اختبار جديد

التغيرات السياسية الحالية، خصوصًا توجه الولايات المتحدة لتضييق الخناق على الحوثيين، قد تدفع الأمم المتحدة لاتخاذ خطوات أكثر جرأة.

من بين السيناريوهات المطروحة نقل أنشطة المنظمة إلى عدن، وهو ما قد يخفف من ضغوط المليشيات عليها.

واكد المحلل السياسي اليمني، صهيب ناصر الخميري، أن تصعيد مليشيات الحوثي ضد الأمم المتحدة يعكس محاولتها استخدام العاملين الأمميين كورقة ضغط لتحقيق مكاسب سياسية، خاصة في ظل الضغوط الدولية المتزايدة عليها.

وأضاف الحميري – في تصريحات خاصة لـ ملفات عربية-، أن الحوثيين يدركون أن المنظمة الدولية تعتمد على الوصول إلى المناطق التي يسيطرون عليها لتنفيذ برامجها الإنسانية، وهو ما يمنحهم القدرة على الابتزاز. ولكن، التصعيد الأخير قد يدفع الأمم المتحدة إلى اتخاذ مواقف أكثر حزمًا، بما في ذلك نقل أنشطتها إلى المناطق المحررة.

spot_img