كعادتها المعروفة، تحاول جماعة الإخوان بث الفوضى والعنف والفساد لأجل عودتها السياسية والسيطرة على مفاصل البلاد، وهذه المرة تستهدف اليمن، حيث تسعى للسيطرة على أجزاء من المحافظات المحررة باليمن.
محاولات لإجراء تغيير حكومي
وفي هذا السياق، أكدت مصادر يمنية، أن الجماعة تنفذ مخططا عبر بث الفوضى على أمل إجراء تغيير حكومي بهدف تعيين قيادات إخوانية بالحكومة لأجل العودة السياسية والتأثير على القرارات الحكومية بما يصب لصالح الإخوان والتنظيم الدولي.
وأضافت المصادر: أنه ضمن المخطط أيضًا تهدف الجماعة للسيطرة على أجزاء جديدة من المحافظات المحررة باليمن لإعادة تنظيمات التطرف للواجهة.
وما يثبت تلك المساعي، ظهور وزيره للكهرباء مانع بن يمين في الدوحة مطلع الشهر الجاري، بصحبة قيادات في حزب الإصلاح على رأسها راجح بادي المتحدث السابق للحزب.
مخطط إخواني حوثي
وكانت تسريبات من مصادر محلية كشفت عن تفاصيل مخطط الحوثي والإخوان في جنوب اليمن، أنه يتم استغلال أسماء منظمات دولية في عدن بمساعدة خلايا إخوانية نائمة ضمن مخطط كامل في جنوب اليمن لإعادة احتلال أي محافظة محررة.
وأضافت التسريبات، أنه أيضًا تم زرع جواسيس وتهريب معدات من المناطق التابعة للحوثي لتنفيذ ذلك المخطط، استعدادًا لشن حرب داخلية جديدة من أجل الاستيلاء على الأراضي المحررة، ونهب موارد الجنوب اليمني الغني بالنفط.
وتسعى ميلشيات الحوثي والإخوان لنهب ثروات وموارد الجنوب اليمني، حيث تتعرض مختلف المحافظات الجنوبية للاستهداف، بسبب ثروتهما الكبيرة من النفط والغاز.
واستنزف موارد الجنوب تحالف الأشرار الذي جمع مليشيات الحوثي وشقيقتها الإخوان في عدوان مسعور يستهدف زعزعة أمن الجنوب وإفقار شعبه واستهداف استقراره، كما دفع انتشار الفساد إلى توسيع مخططاتها العدائية ضد الجنوبيين، وتوسعت في نهب الموارد والثروات على نطاق واسع.
تأجيج الشارع اليمني
كما أكدت المصادر اليمنية، محاولات الإخوان عبر حزب الإصلاح لتأجيج الشارع في محافظة تعز، بهدف تمرير فساد مهول بمليارات الريالات تتكبدها الخزينة العامة، وبتواطؤ من الحكومة.
وأوضحت المصادر، أن خلافًا نشب بين وزارتي المالية والدفاع، على خلفية آلاف الأسماء المزدوجة التابعة لحزب الاصلاح في كشوفات مرتبات محافظة تعز، ويصر الحزب على تمريرها من خلال تحريضه الموظفين للتظاهر ضد الحكومة.
ولفتت، أن آلاف الأسماء موجودة في كشوفات تابعة لمحور تعز برتب عسكرية رفيعة، في حين تتكرر أسماءهم في كشوفات وزارة التربية والتعليم، ويرفضون تصحيح أوضاعهم.
وتابعت: أن حزب الإصلاح يقف وراء احتجاجات المعلمين في تعز بهدف تمرير الأسماء المزدوجة التي تدر على الحزب ملايين الريالات شهريًا، في فساد واضح وعلني ترفضه الخدمة المدنية واللجنة العسكرية.
وسيطر حزب الإصلاح على حكومة “الشرعية” بجانب حزب الرئيس الأسبق (المؤتمر الشعبي) ومعظم سلطاتها الإدارية والمالية والعسكرية، واستحوذ على مخصصات الدعم الهائل من التحالف، لصالح توسيع استثماراته العقارية والتجارية.
كما أن معظم قوات الجيش التابع لحزب الإصلاح الإخواني في اليمن تمركزت في منابع الثروات بمحافظات الجنوب وبصورة أكبر في شبوة وحضرموت والمهرة، بجانب مآرب، لنهب مليارات الدولارات من إيرادات النفط والغاز، بجانب صادرات الثروة السمكية، والاستحواذ على دعم التحالف لجبهاتهم الوهمية.