أزمات ضخمة يشهدها مجال كرة القدم في قطر، بسبب الرشاوى والفضائح واستغلال المال المتكرر بها، فبينما مساعيها المريرة لاحتضان كأس العالم 2022 على وشك الانهيار، ركضت لأجل الحصول على بطولة الأمم الآسيوية التي شهدت فشلا ذريعا بسبب جائحة كورونا.
السوبر الإفريقي هو أحد حلقات الفشل للرياضة بقطر، حيث أعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف” عدم إقامة مباراة السوبر الإفريقي في الدوحة، ونقله إلى القاهرة العاصمة المصرية بدلا منها.
وقال الاتحاد في بيان رسمي اليوم الجمعة: إنه “بناء على التنسيق المشترك بين الاتحاد الإفريقي لكرة القدم والاتحاد القطري، فيما يتعلق بأجندة الأحداث الرياضية، تقرر عدم إقامة كأس توتال (السوبر) في قطر والتي كان من المقرر أن تستضيفه في الفترة ما بين 14-16 أغسطس”.
وأضاف البيان الإفريقي: أن “كأس السوبر ينظمه الاتحاد الإفريقي من مباراة واحدة تقام في بلد الفريق الذي يتوج بدوري الأبطال عادة، وتجمع بين الفائز بدوري الأبطال والكونفدرالية، وستقام النسخة 29 في القاهرة”.
وجاء ذلك القرار بعد تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 في قطر بشكل متسارع؛ ما نتج عنه توقف نشاط كرة القدم لعدة أشهر.
ومن ناحيته، علق حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس الاتحاد القطري على ذلك القرار، في بيان آخر، ادعى فيه: “سعداء للتوصل لاتفاق مع كاف بشأن استضافة كأس السوبر، ويجب أن نمنح أنفسنا الوقت المناسب لنجعل منه حدثا لا يُنسى وفقا لسجلنا الحافل في تنظيم البطولات على جميع الأصعدة والمستويات، وبناء على رزنامة الأحداث الرياضية سواء إفريقياً أو قطرياً، لإقامة نسخة استثنائية أخرى في هذه البطولة في قطر إن شاء الله”.
ويأتي ذلك تأكيداً للأخبار المتداولة منذ حوالي أسبوع؛ حيث سبق أن أدلى عمرو الجنايني رئيس اللجنة الخماسية التي تدير شؤون اتحاد الكرة بتصريح أفاد فيه بأن كأس السوبر الإفريقية ستقام في مصر، مشيراً إلى أن التنسيق جارٍ مع الاتحاد الإفريقي بشأن تحديد الموعد.