ذات صلة

جمع

روما محطة جديدة في طريق شائك.. إيران وأميركا تعيدان تحريك عجلة النووي

وصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى العاصمة الإيطالية...

“أكسيوس” يكشف.. ماذا دار في الاجتماع السري بين الموساد ومبعوث ترامب قبل مفاوضات إيران؟

كشف موقع أكسيوس أن مسؤولين إسرائيليين كثّفوا جهودهم للتأثير...

مراوغة جمركية: ترامب يُلوّح بالتراجع ومفاوضات خفيّة مع بكين تفتح الباب للتفاهم

كشفت وكالة بلومبيرغ أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يُبدي...

برًا وبحرًا.. “خريطة تهريب إيرانية” جديدة عبر السودان وليبيا ومصر لدعم حزب الله

وقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الثلاثاء، في...

التأرجح بين “الجدية” و”الزهو بالنفس” و”تصفية الحسابات”.. كيف قضى ترامب أول يوم في رئاسة أمريكا؟

مع تنصيبه رئيسًا للولايات المتحدة، أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجدل حوله مجددًا، بتوقيع سلسلة من القرارات والأوامر التنفيذية بإلغاء وتجميد قوانين اتخذتها الإدارة التي سبقته، بينما تعهد في ثلاثة خطابات ألقاها أمس باتخاذ جملة من القرارات الخارجية والمحلية التي ستعيد “العصر الذهبي لأمريكا”؛ ما أثار ردود فعل واسعة.

تصفية حسابات

وحللت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، تفاصيل اليوم الأول للرئيس دونالد ترامب، الذي دعا في خطابه إلى “عصر ذهبي جديد في الولايات المتحدة”، تلخص في توقيع الأوامر التنفيذية التي وعد بها سابقًا، و”نسج القصص، وتصفية الحسابات”.

وقالت الصحيفة الأمريكية: إن ترامب وكبار مساعديه يعودون إلى البيت الأبيض، ويقولو: إنهم مستعدون لـ”تغيير واشنطن والعالم”.

وتابعت: أنه بعد أربع سنوات من مغادرته واشنطن، وبعد أقل من ساعتين من توليه الرئاسة مرة أخرى، أوضح ترامب أنه سيحكم بشروطه الخاصة.

التأرجح بين الجدية والزهو بالنفس

وأكدت الصحيفة، أن ترامب أظهر خلال يومه الأول في منصبه أنه سيستمر في التأرجح بين “الجدية” و”الزهو بالنفس”، حيث يشارك في طقوس واشنطن الرسمية في دقيقة واحدة، ويثير استياء أنصاره المخلصين في الدقيقة التالية.

وكان مستشارو الرئيس السابق جو بايدن يديرونه بإحكام، فقد أوضح ترامب أنه سيقاوم الجهود التي يبذلها الأصدقاء والحلفاء والمستشارون لتقييده.

بينما على عكس ما حدث في عام 2017، عندما وصل ترامب إلى واشنطن كدخيل لا تربطه سوى القليل من العلاقات السياسية، فإنه يعود هذه المرة بمعرفة أكبر حول كيفية التحكم في أدوات الحكومة، وكيفية تفعيل أجندته،وكيفية اختراق أولئك الذين قد يقفون في طريقه.

كما قضي فريق ترامب عدة أشهر في تجميع العشرات من الأوامر التنفيذية، بعضها روتيني وبعضها مهم، حتى يكونوا جاهزين لتوقيع الرئيس القادم يوم الاثنين، وقالت: إن هذا استعراض للقوة يهدف إلى استعراض سلطته.

وكانت وتيرة التغيير في أقل من 24 ساعة مذهلة، إذ يقول ترامب: إنه قام بتجميد التوظيف الفيدرالي، وأمر الموظفين الحكوميين بالعودة إلى مكاتبهم خمسة أيام في الأسبوع، وتحرك لإنهاء حق المواطنة بالولادة، واتخذ خطوات للانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ.

كما دعا إلى إنهاء مبادرات التنوع والمساواة والشمول التي تدعمها الحكومة، فيما سيتم الطعن في العديد مما قامت به الحكومة في المحكمة.

تعهدات مستشارو ترامب

وخلال الأسابيع والأشهر المقبلة، تعهد مستشارو الرئيس بالمضي قدماً ووضع خطط لخفض الإنفاق الفيدرالي، ومحاولة طرد الآلاف من الموظفين الحكوميين المحترفين وإجراء عمليات ترحيل جماعية.

وترى “وول ستريت جورنال”، أن هناك مؤشرات أخرى ملحوظة تشير أن الولاية الثانية لترامب قد تكون مختلفة، حيث كان من بين الحاضرين في حفل تنصيب ترامب عمالقة التكنولوجيا والإعلام، مثل: مارك زوكربيرغ، وجيف بيزوس من أمازون، بعد أن كان كلا الرجلين موضوعًا لسخرية ترامب لفترة طويلة، وخلال الحملة الرئاسية، اقترح أنه قد يلقي زوكربيرغ في السجن.

ولفتت، أن ترامب لم يكن وحده الذي عاد إلى البيت الأبيض، حيث كان العديد من كبار موظفيه يستعيدون المكاتب التي كانوا يجلسون عليها قبل أربع سنوات فقط. 

ووصف أحد المسؤولين وصوله إلى البيت الأبيض خلال فترة الولاية الأولى بالقول، إنه لم يكن يعرف أين توجد دورات المياه أو المناطق المحظورة. 

واعتبر المسؤول، أن الأمر بدا وكأنه “يبدأ في اليوم الأول من المدرسة”، لكن هذه المرة، يعود العديد من موظفي ترامب كقدامى المحاربين في البيت الأبيض الذين يعرفون إيقاعات الجناح الغربي.

وأشارت الصحيفة، أن ترامب، الذي ظهر في المكتب البيضاوي مساء الاثنين، عقد جلسة مع الصحفيين لمدة 45 دقيقة تقريبًا، وتلقى أسئلة حول الهجرة والرسوم الجمركية والسياسة الخارجية.

وفي السياق، سأل أحد المراسلين عمّ إذا كان ترامب قرأ الرسالة التي تركها له بايدن؟، ما جعل ترامب يفتح درج المكتب ويرفع الرسالة، الموجهة إلى الرقم “47”، أمام الكاميرات، ممازحًا الحاضرين بالقول: إنه قد يكون على استعداد لقراءتها بصوت عال.

واختتمت الصحيفة، بالإشارة إلى شعور ترامب بالعودة إلى المكتب البيضاوي، حيث قال: “يا له من شعور رائع وهو أحد أفضل المشاعر على الإطلاق”.

spot_img