ذات صلة

جمع

روما محطة جديدة في طريق شائك.. إيران وأميركا تعيدان تحريك عجلة النووي

وصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى العاصمة الإيطالية...

“أكسيوس” يكشف.. ماذا دار في الاجتماع السري بين الموساد ومبعوث ترامب قبل مفاوضات إيران؟

كشف موقع أكسيوس أن مسؤولين إسرائيليين كثّفوا جهودهم للتأثير...

مراوغة جمركية: ترامب يُلوّح بالتراجع ومفاوضات خفيّة مع بكين تفتح الباب للتفاهم

كشفت وكالة بلومبيرغ أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يُبدي...

برًا وبحرًا.. “خريطة تهريب إيرانية” جديدة عبر السودان وليبيا ومصر لدعم حزب الله

وقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الثلاثاء، في...

تصاعد الاقتحامات للمسجد الأقصى.. ملامح التوتر واحتمالات الانفجار

في واقعة جديدة تثير غضب عربي وإسلامي واسع، يزيد التوتر واحتمالات الانفجار وتوقف مفاوضات عودة الأسرى والسلام، اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، باحات المسجد الأقصى المبارك، اليوم الخميس، وسط إجراءات أمنية مشددة.

بن غفير يقتحم المسجد الأقصى

وقال مكتب بن غفير : إنه “احتفالاً بعيد الحانوكا، صلى بن غفير من أجل سلامة جنودنا وعودة المخطوفين، الأحياء والأموات، وتحقيق النصر الكامل في الحرب”.

وجاء ذلك الاقتحام وسط بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال، في أول أيام عيد الأنوار (الحانوكاه) العبري.

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن المصادر، قولها: إن عشرات المستعمرين بقيادة المتطرف بن غفير اقتحموا الأقصى، على شكل مجموعات، وذلك من جهة باب المغاربة، وأدوا طقوسًا تلمودية عنصرية في باحاته.

وأوضحت المصادر، أن الاحتلال نشر وحدة خاصة في باحات الأقصى لتأمين الاقتحام، ومنع المصلين من الدخول تزامنًا مع اقتحام بن غفير، وفقًا لوكالة الأنباء الألمانية.

وأشارت، أن شرطة الاحتلال شددت من إجراءاتها العسكرية في محيط البلدة القديمة من القدس، وعند أبواب المسجد الأقصى، وأعاقت دخول المواطنين لساحات الحرم.

كما دعت جماعات الهيكل المتطرفة لاقتحامات واسعة للمسجد الأقصى خلال عيد (الحانوكاه) اليهودي في 25 من الشهر الحالي.

ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي الشامل على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، في أكتوبر 2023، شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها على أبواب المسجد الأقصى، ومداخل البلدة القديمة.

غضب وتوتر عربي

فيما استنكرت أحزاب عربية، ونواب كنيست عرب، خطوة بن غفير، مشيرين أنها محاولة لإشعال المنطقة، وعرقلة أي جهود لتحقيق التهدئة.

بينما قال مكتب رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، في بيان مقتضب: إن “الوضع القائم (في المسجد الأقصى) لم يتغير”.

وكان بن غفير اقتحم الأقصى مرات عديدة قبيل الحرب في غزة وخلالها، وأثارت تصرفاته موجة من الردود المنددة والمستنكرة.

وسبق أن كشف موقع “أكسيوس” الإخباري الأميركي باراك رافيد، أن مسؤولا بارزاً في الإدارة الأميركية أبدى غضباً شديداً من تصريحات وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير.

وحسب رافيد، اتهم المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر الوزير الإسرائيلي اليميني المتطرف بـ”نشر الفوضى في منطقة متوترة بالفعل”.

وقال ميلر: إن “دعم الوزير لبناء كنيس يهودي في المسجد الأقصى من شأنه أن “يظهر تجاهلا صارخاً للوضع الراهن التاريخي، فيما يتعلق بالأماكن المقدسة في القدس”.

وأضاف ميلر: “التصريحات والأفعال المتهورة المستمرة لهذا الوزير لا تؤدي إلا إلى زرع الفوضى وتفاقم التوترات، في الوقت الذي يجب أن تقف فيه إسرائيل موحدة ضد التهديدات من إيران وجماعاتها الإرهابية التابعة لها، بما في ذلك حماس وحزب الله”.

انفجار فلسطيني

استنكرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، اقتحام وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، المسجد الأقصى المبارك، صباح اليوم الخميس، في خطوة تضرب بعرض الحائط مشاعر المسلمين في أنحاء العالم كافة وليس في فلسطين وحدها.

وأكدت الأوقاف، وفقًا لوكالة الانباء الفلسطينية “وفا”، أن اقتحام بن غفير يأتي ضمن سلسلة اقتحامات الاحتلال ومستعمريه المتواصلة للأقصى، حيث ينفذون السجود الملحمي، بالإضافة إلى أدائهم صلوات تلمودية داخله احتفالاً بما يسمى عيد “الحانوكاه”، مع إدخالهم أدوات الصلاة بشكل دائم.

وقالت: “إن ما يقوم به الاحتلال داخل المسجد الأقصى هو انتهاك فاضح لقدسيته ولملكية المسلمين الخالصة له، فلا تحق لغيرهم ممارسة العبادة فيها، وهذا أمر يقتضي العمل بشكل جاد على إيقافه، والحد منه بشكل كامل وبكل قوة من خلال توافد أبناء شعبنا على المسجد، الذي يجب عليهم أن يعملوا على شد الرحال إليه، والمرابطة فيه بشكل دائم وفق برنامج محدد ودقيق”.

ومن ناحيتها، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية -في بيان- “تدين الوزارة اقتحام الوزير الإسرائيلي المتطرف بن غفير للمسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال في ظل دعوات تحريضية متصاعدة لتوسيع الاقتحامات للمسجد، كما تدين تصريحاته بشأن قيامه بأداء طقوس تلمودية داخل المسجد، وتعتبرها استفزازًا غير مسبوق لملايين الفلسطينيين والمسلمين”.

وأضاف البيان: “تحذر الوزارة مجدداً من مخاطر مخططات الاحتلال التي تستهدف القدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية، وكذلك تصعيد إجراءاته لتهويد الأقصى، كما يحصل في الحرم الإبراهيمي الشريف، وتطالب المجتمع الدولي بإدانة هذه الاقتحامات وتحمل مسؤولياته لحماية الأماكن المقدسة”.ش

spot_img