قبل تسلم دونالد ترامب منصبه الرئاسي في يناير 2025، أظهرت مفاوضات “صفقة الرهائن” بين إسرائيل وحركة حماس تقدمًا ملحوظًا، حيث يسعى الطرفان إلى التوصل لاتفاق قبل الموعد المحدد.
الجهود الدولية بقيادة مصر وقطر ساهمت في تقريب وجهات النظر، مع مشاركة مباشرة من مسؤولين أمريكيين ومصريين وإسرائيليين، في محاولة لتسوية القضية ضمن فترة انتقالية تمتد لشهرين، تشمل وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار.
استعداد مباشر لهدنة
أحد النقاط المحورية في المحادثات هو تبادل قوائم بأسماء الأسرى والرهائن بين الطرفين، مع تعهد إسرائيل بإطلاق سراح دفعة جديدة من المعتقلين الفلسطينيين.
في المقابل، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح عدد من الأسرى الإسرائيليين، ورغم إحراز تقدم ملحوظ، ما تزال بعض القضايا عالقة، مثل إصرار حماس على إنهاء دائم للحرب وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، بينما تفضل إسرائيل الحفاظ على وجودها العسكري في القطاع خلال الفترة الانتقالية.
الدور المصري كان حاسمًا في كسر الجمود، حيث قدّم جهاز المخابرات العامة المصرية خطة تدعو إلى تشكيل لجنة دعم مجتمعي لإدارة غزة خلال الفترة المقبلة، بموافقة الفصائل الفلسطينية.
وتعد هذه اللجنة جزءًا من الجهود الرامية إلى إعادة ترتيب البيت الفلسطيني، لكن الخلافات بين السلطة الفلسطينية وحماس حول التفاصيل النهائية ما تزال تشكل عقبة أمام توقيع الاتفاق.
نهاية الحرب
أفادت صحيفة “يسرائيل هيوم”، يوم الأحد، عن مسؤول في الحكومة الإسرائيلية: أن نهاية الحرب على غزة أصبحت قريبة، ولكن من المتوقع أن يحدث ذلك بعد تولي دونالد ترامب منصب الرئاسة، وأشار المسؤول إلى تقدم ملحوظ في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى.
في سياق متصل، نقل موقع “واينت” عن مسؤول إسرائيلي بارز أن المفاوضات حول صفقة الرهائن حققت تقدمًا كبيرًا، مع الحرص على إبقاء التفاصيل الأساسية تحت السرية لتجنب التدخلات السياسية التي قد تعرقل الاتفاق.
وبحسب تصريحات المسؤول، أبلغ رئيسا الموساد والشاباك الحكومة الإسرائيلية بأن حماس أظهرت استعدادًا غير مسبوق للتوصل إلى اتفاق، مما يشير إلى إمكانية إبرام الصفقة خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وأوضح أن هذا التغيير في موقف حماس يعود إلى الضربات العسكرية التي تعرضت لها، بالإضافة إلى قرب دخول إدارة ترامب إلى البيت الأبيض، ما يعكس تأثير الأحداث السياسية على مجريات المفاوضات.
وفقًا للتقارير، يُتوقع أن تُنفذ الصفقة على مراحل تبدأ في ظل إدارة بايدن، مع استكمالها خلال ولاية ترامب المنتظرة، مما يعكس تطورًا لافتًا في ملف الأسرى وسط التحديات المستمرة في المنطقة.