ذات صلة

جمع

اتفاق روسيا والجولاني.. ما هو مستقبل القواعد الروسية في سوريا؟

تعد التقارير حول احتمال اتفاق بين روسيا وقائد هيئة...

هل يُوجّه ترامب ضربة عسكرية ضد إيران لوقف برنامجها النووي؟.. الفريق الرئاسي يدرس الخيار جديًا

‏يدرس الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الخيارات لمنع إيران...

“الاستخبارات التركية في قلب دمشق: زيارة مفاجئة بعد سقوط الأسد”

اتجه رئيس الاستخبارات التركية، إبراهيم كالين، اليوم الخميس، إلى...

اللاجئون السوريون في تركيا.. تحديات العودة ومخاوف المستقبل

في الساعات الأولى من صباح الأحد، شهدت منطقة ألتنداغ...

تسريبات.. مخاوف سورية من ظهور خلافات قوية بين الفصائل المسلحة

بعد أن أطاحت الفصائل السورية المسلحة بنظام بشار الأسد،...

اتفاق روسيا والجولاني.. ما هو مستقبل القواعد الروسية في سوريا؟

تعد التقارير حول احتمال اتفاق بين روسيا وقائد هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني بشأن استمرار تشغيل القواعد الروسية في طرطوس واللاذقية، تحولًا مهمًا في المشهد السوري بعد سقوط نظام بشار الأسد.

فهناك تغييرًا استراتيجيًا في نهج موسكو للتعامل مع المرحلة الجديدة في سوريا، حيث تعتمد روسيا على قواعدها في طرطوس وحميميم لتعزيز نفوذها العسكري في المنطقة، تدرك أهمية الحفاظ على وجودها الجيوسياسي في البحر المتوسط، خاصة مع تعاظم التحديات الدولية.

القواعد الروسية ليست مجرد منشآت عسكرية؛ بل تمثل ضمانًا لتحقيق موسكو أهدافها الاستراتيجية في سوريا، بما في ذلك السيطرة على الخطوط البحرية وحماية استثماراتها. لذلك، قد تسعى روسيا إلى اتفاق يضمن لها البقاء، حتى في ظل حكم المعارضة.

من جهة أخرى، هيئة تحرير الشام بقيادة الجولاني تواجه معضلة التعامل مع المجتمع الدولي، الذي ما يزال ينظر إليها كمنظمة متطرفة، والتوصل إلى اتفاق مع روسيا قد يمنحها شرعية سياسية ويساعدها على تقديم نفسها كقوة محلية قادرة على تحقيق الاستقرار.

مغادرة سفن روسية

أظهرت صور الأقمار الصناعية، أن سفنًا حربية روسية غادرت مؤقتاً الميناء الرئيسي المخصص لها في سوريا، وسط استمرار حالة انعدام اليقين بشأن مستقبل الوجود العسكري الروسي في المنطقة بعد سقوط نظام حليف موسكو بشار الأسد.

وأظهرت صور التقطتها شركة خدمات الأقمار الصناعية ماكسار في العاشر من ديسمبر، أن بعض السفن الروسية غادرت قاعدة طرطوس البحرية الأحد الماضي، وهي الآن راسية قبالة السواحل في البحر الأبيض المتوسط.

في غضون ذلك، تظهر صور أخرى التقطت في نفس اليوم استمرار النشاط في القاعدة الجوية الرئيسية لروسيا في سوريا، حميميم، إذ كانت الطائرات النفاثة مرئية بوضوح على المدرج.

المحادثات جارية الآن

ونقلت “بلومبرغ” عن أشخاص مطلعين على الأمر في موسكو وأوروبا والشرق الأوسط، طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لأن القضية حساسة، إن المحادثات جارية لإبقاء القوات الروسية في الميناء البحري بطرطوس، والقاعدة الجوية في حميميم.

وقال أحد المصادر في روسيا: إن وزارة الدفاع في موسكو تعتقد أنها لديها تفاهم غير رسمي مع “هيئة تحرير الشام”، التي قادت الهجوم للإطاحة بالأسد، بأنها تستطيع البقاء في القواعد السورية.

وحذر المصدر من أن الوضع قد يتغير وسط عدم الاستقرار في سوريا.

ولم تؤكد حكومة تصريف الأعمال في سوريا أو الكرملين هذه الأنباء بعد.

وتُعد القاعدة البحرية في سوريا هي المنفذ الوحيد لروسيا على البحر الأبيض المتوسط. وتستخدم القوات الروسية المطار، وفقاً لـ”بلومبرغ”، لدعم عملياتها الأمنية في إفريقيا، ما يسمح لها بفرض نفوذها السياسي والاقتصادي واستعادة بعضاً من سلطتها في حقبة الحرب الباردة على القارة.

واستقبلت موسكو الرئيس السوري السابق بشار الأسد وعائلته بعد فرارهم خلال عطلة نهاية الأسبوع عقب إقناعه بأنه خسر الحرب مع الفصائل المسلحة التي تهاجم العاصمة دمشق.