يبدو أن أطماع إسرائيل في سوريا تزايدت بصورة كبيرة مخترقة بذلك سيادة البلاد والاتفاقيات الدولية، مستغلة سقوط نظام بشار الأسد.
إقامة منطقة منزوعة السلاح
وجاءت آخر تلك التطورات، فيما أعلنه وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الثلاثاء، بأنه ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أوعزا للجيش بإقامة منطقة منزوعة السلاح في جنوب سوريا بعد سقوط الرئيس بشار الأسد.
وقال كاتس – خلال زيارة لقاعدة بحرية في مدينة حيفا الشمالية-: “مع رئيس الوزراء، أصدرنا تعليمات للجيش الإسرائيلي بإقامة منطقة خالية تماماً من السلاح والتهديدات الإرهابية في جنوب سوريا من دون تواجد إسرائيلي دائم”.
وأشار، أن الهدف من إنشاء المنطقة هو “منع الجماعات الإرهابية من تنظيم نفسها في سوريا”.
استهداف السفن الحربية السورية
وسبق أن، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، أن الجيش استهدف السفن الحربية السورية في غارات ليلية.
وقال كاتس: “الجيش الإسرائيلي عمل في سوريا في الأيام الأخيرة لضرب وتدمير القدرات الاستراتيجية التي تهدد دولة إسرائيل”.
وقد نفذت البحرية، الليلة الماضية، عملية لتدمير الأسطول السوري بنجاح كبير”، في إطار ما وصفها بـ”حملة واسعة النطاق للقضاء على التهديدات الاستراتيجية لإسرائيل”.
وذكرت شركة “أمبري” البريطانية للأمن البحري أمبري، أن الجيش الإسرائيلي استهدف ما لا يقل عن 6 سفن تابعة للبحرية السورية في اللاذقية الاثنين، مضيفة أن الصور أظهرت سفينة واحدة تابعة للبحرية تميل للخلف، في حين غرقت خمس سفن أخرى.
وقالت مصادر أمنية سورية لـ”رويترز”، إن ضربة إسرائيلية استهدفت منشأة للدفاع الجوي بالقرب من ميناء اللاذقية السوري.
وحذر الوزير الإسرائيلي – في تصريحات أثناء زيارة لقاعدة بحرية في حيفا، قادة الفصائل في سوريا-، من أن “كل من يتبع مسار (الرئيس السابق بشار) الأسد سيلقى نفس المصير”.
وأضاف: “لن نسمح لكيان متطرف بالعمل ضد إسرائيل من خارج حدودها، وسنفعل أي شيء لإزالة هذا التهديد”.
تحركات إسرائيلية في سوريا
نفذت إسرائيل تحركات ضخمة في سوريا كان آخرها، ما نقلته إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر أمني كبير، بأن الجيش دمر مقدرات الجيش السوري بأكبر عملية جوية في تاريخ إسرائيل.
كما كشفت مصادر أمنية، أن توغل إسرائيل العسكري في جنوب سوريا وصل إلى نحو 25 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من العاصمة دمشق.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن المصدر الأمني ذاته، أن الجيش دمر طائرات وسفنا حربية ومنشآت إستراتيجية بسوريا لمنع وصول المعارضة لها.
كما نقلت رويترز أيضًا عن مصدرين أمنيين إقليميين، أن القوات الإسرائيلية وصلت إلى منطقة قطنا التي تقع على مسافة 10 كيلومترات داخل الأراضي السورية إلى الشرق من منطقة منزوعة السلاح تفصل هضبة الجولان المحتلة عن سوريا.
أما إذاعة الجيش الإسرائيلي، فقالت: إن الجيش ما زال يعمل فقط في المنطقة العازلة التي تبعد نحو 30 كلم عن دمشق.
واستغل الجيش الإسرائيلي انسحاب قوات نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد من مواقعها العسكرية ليتوغل في مناطق إستراتيجية بمحافظة القنيطرة جنوب سوريا.
التغلغل الإسرائيلي
وكانت القناة الثالثة عشر الإسرائيلية نقلت عن مسؤولين كبار، أن الجيش الإسرائيلي يدرس مواصلة التغلغل في سوريا لتوسيع المنطقة العازلة، وذلك بعدما استولى الجيش الإسرائيلي على المنطقة العازلة في الجولان.
كما أعلنت إسرائيل، الإثنين، أن الجيش الإسرائيلي استولى على نقاط إضافية في المنطقة العازلة مع سوريا، والتي تتعرض لقضم مستمر منذ شن الفصائل المسلحة هجوماً في 27 نوفمبر الماضي أدى لسقوط نظام بشار الأسد صباح الأحد.
وتشهد سوريا تطورات معقدة وتخبط شعبي وسط تصاعد التدخلات الخارجية، خاصة من قبل إسرائيل، حيث كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن القوات الجوية الإسرائيلية شنت خلال الساعات الماضية هجمات استهدفت نحو 100 موقع في سوريا.