مع اقتراب انتهاء ولاية الرئيس جو بايدن، وقبيل استلام ترامب للرئاسة الأمريكية، تبرز تحديات متزايدة لتحقيق استقرار في الشرق الأوسط، خاصة مع استمرار التصعيد في غزة رغم وقف الحرب بين حزب الله وإسرائيل.
في هذا السياق، يسعى بايدن إلى استغلال كل السبل الدبلوماسية المتاحة لدفع الأطراف نحو وقف القتال وضمان دخول المساعدات الإنسانية لغزة، كما يرتكز على دعم الوسطاء الإقليميين، مثل مصر وقطر، وإعادة إحياء الجهود الدولية لتحقيق تسوية سياسية طويلة الأمد.
تصريحات بايدن
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، يوم الأربعاء، إن واشنطن ستبذل جهدا مع الوسطاء للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، وإنهاء الحرب دون وجود حماس في السلطة”.
وكتب بايدن على منصة إكس: “خلال الأيام المقبلة، ستبذل أمريكا جهدا آخر مع تركيا ومصر وقطر وإسرائيل وآخرين للتوصل لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن وإنهاء الحرب دون وجود حماس في السلطة”.
من جانبه، قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان إن الولايات المتحدة ستبدأ مسعاها الجديد للتوصل لوقف لإطلاق النار في قطاع غزة يوم الأربعاء.
وتواجه الجهود الدولية لإنهاء حرب غزة تحديات كبيرة تتعلق بضمان استقرار طويل الأمد في القطاع، مع التركيز على استبعاد حركة حماس من الحكم. هذا السيناريو يتطلب إعادة تشكيل المنظومة السياسية والاقتصادية والأمنية في غزة، في ظل الضغوط الإقليمية والدولية المتزايدة.
خيارات التحرك تشمل محادثات غير مباشرة، إنشاء قوة دولية لإدارة القطاع، أو استراتيجية اقتصادية لتحسين أوضاع السكان. النجاح يعتمد على التوازن بين الحلول السياسية والاقتصادية لضمان استقرار طويل الأمد.
من ناحية أخرى، تعزز الإدارة الأمريكية تواصلها مع الحلفاء الأوروبيين والعرب، بهدف وضع حدٍ للتوترات التي تهدد الاستقرار الإقليمي والعالمي، خاصةً مع تصاعد الدور الإيراني في دعم المليشيات.
قد تشمل الخيارات الأخيرة تقديم حوافز اقتصادية وأمنية لإسرائيل لوقف التصعيد، بجانب ضمانات للسلطة الفلسطينية لاستعادة نفوذها، مما يعكس رؤية بايدن لتحقيق إرث دبلوماسي في الشهر الأخير من ولايته.
موقف حركة حماس من وقف إطلاق النيران
وقالت حركة حماس، الأربعاء، إنها ملتزمة بالتعاون مع أي جهود لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد بدء سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان.
وأضافت حماس في بيان صدر بعد موافقة إسرائيل وحزب الله على وقف إطلاق النار في لبنان: “نعرب عن التزامنا بالتعاون مع أي جهود لوقف إطلاق النار في غزة، ومعنيون بوقف العدوان على شعبنا، ضمن محددات وقف العدوان على غزة التي توافقنا عليها وطنيًا؛ وهي وقف إطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال، وعودة النازحين، وإنجاز صفقة تبادل للأسرى حقيقية وكاملة”.