في تسريبات جديدة تحمل مفاجآت غير متوقعة، تبين أن نظام الملالي الإيراني أخفى العديد من المعلومات والأحداث المهمة عن عناصر حزي الله اللبناني الذي يستخدمهم لأغراضه في بيروت، وعلى رأسها مقتل حسن نصرالله الأمين العام السابق للحزب، ما شكل صدمة كبيرة.
صدمة عناصر من حزب الله بسبب مقتل نصرالله
ونقلت مصادر عن عدد من عناصر حزب الله الذين فروا من جنوب نهر الليطاني، أنهم تعرضوا لحالة صدمة شديدة إثر معرفتهم بمقتل حسن نصرالله، وذلك بعد مرور بومًا على اغتيال من إسرائيل استهدفت الضاحية الجنوبية.
وكان هؤلاء العناصر متوارين في أنفاق في مناطق الخيام وبنت جبيل قبل أن يتمكنوا من الهروب شمالا، وأشارت المصادر أن قيادة الحزب الإيراني تعمدت إخفاء الخبر عن عناصرها في الجنوب حتى لا يقع الانهيار الشامل.
واستهدفت إسرائيل معظم قادة حزب الله منذ بدء الحرب قبل حوالي عام، وكان أكبر تلك الاستهدافات اغتيال الأمين العام للحزب حسن نصر الله، في 27 سبتمبر 2024 إثر غارة جوية على الضاحية الجنوبية في بيروت، رجاءت عملية الاغتيال بعد معلومات حصل عليها جيش الاحتلال الإسرائيلي تُفيد باجتماع لقادة حزب الله في مقرِّه المركزي بالضاحية الجنوبية.
غياب الإسعافات الأولية
وفي سياق متصل، أكد أحد الجرحى، فضّل عدم ذكر اسمه، الذين تمكنوا من الخروج من مناطق جنوب نهر الليطاني، أن عددًا كبيرًا من قتلى حزب الله كانوا جرحى ولم يتمكنوا من الحصول على الإسعافات اللازمة، وذلك بسبب “الانهيار الكامل في منظومة الإخلاء والدعم والمساندة البدائية” التي وضعها الحزب.
كما تحدث الجريح عن سقوط مستودعات سلاح وتموين ضخمة بيد جيش الاحتلال في بنت جبيل والخيام، مع انقطاع الاتصالات بين من هم في جنوب نهر الليطاني وقيادتهم في بيروت ومناطق أخرى.
نهر الليطاني
يعتبر نهر الليطاني هو الأطول في لبنان، وله أهمية استراتيجية كبيرة، حيث اعتبرته لجنة اقتصادية تابعة للأمم المتحدة في عام 1949 “مفتاح مستقبل لبنان”.
والامتداد الجنوبي لنهر الليطاني يمتد بالتوازي مع الحدود الإسرائيلية اللبنانية، ويقع على بعد حوالي 30 كيلومتراً شمال الحدود، في حين يمنع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 “حزب الله” من الاحتفاظ بوجود عسكري جنوب نهر الليطاني، في مقابل سحب إسرائيل قواتها من جنوب لبنان.
ويستفيد سكان البلاد من مشاريع الري المرتبطة بالنهر، الذي ينبع من غرب بعلبك في سهل البقاع ويتجه نحو البحر المتوسط شمال مدينة صور.
كما يتميز بقدرة مائية تساهم في إنتاج الطاقة الكهرومائية وتوفير مياه الري والشرب للمنطقة، مما يعزز القطاعين الزراعي والكهربائي ويساعد في تقليل الهجرة والنزوح، شاركت سلطة نهر الليطاني في مشروع ضخم لتطوير الطاقة الكهرومائية، حيث تم استغلال منطقة رئيسية بين بحيرة القرعون والبحر الأبيض المتوسط.
أحدث هذا المشروع تغييرات كبيرة في النظام الهيدرولوجي للنهر، حيث تم تحويل العديد من الروافد العليا عبر أنفاق وبرك؛ مما أدى إلى تغيير مسار المياه.
وتسببت الصراعات الأهلية التي شهدها لبنان منذ السبعينات وحتى التسعينات في تجميد التنمية والاستثمار في البنية التحتية، ومع ذلك بدأت مؤخرا مشروعات بقيمة كبيرة لإحياء المنطقة، وهي المنطقة التي يتدفق فيها جزء من النهر غربا، من أكبر المناطق الزراعية المروية، حيث يركز المزارعون على زراعة الحمضيات والموز.
اتفاق قريب بين إسرائيل وحزب الله
وتزامنًا مع ذلك، قال مسؤولان أميركيان: إن إسرائيل ولبنان على وشك التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار ينهي النزاع بين جماعة “حزب الله” وإسرائيل، ولكن هناك بعض القضايا النهائية العالقة، وفق ما ذكر موقع “أكسيوس” الأميركي.
وكانت تقارير إسرائيلية قد ذكرت – في وقت سابق الأحد-، أن المبعوث الأميركي إلى لبنان آموس هوكستين هدد السفير الإسرائيلي في واشنطن مايكل هرتسوج السبت، بأنه سينسحب من الوساطة مع لبنان، إذا لم ترد إسرائيل إيجاباً خلال الأيام المقبلة، على مقترح اتفاق وقف النار مع لبنان.