ذات صلة

جمع

بعد الكشف عن مفاوضات غزة السرية.. تسريبات: حماس تنازلت عن شرطها الأساسي

عادت مفاوضات غزة مجددًا إلى الواجهة، بعد الكشف عن...

القصف الإسرائيلي في بيروت يعقد الجهود الدولية لوقف إطلاق النار

شهدت العاصمة اللبنانية بيروت تصعيدًا جديدًا بعد تنفيذ إسرائيل...

ما الذي يمنع إسرائيل وإيران من الدخول في حرب أكبر؟

‏مرّ ما يقرب من شهر منذ إرسال إسرائيل أكثر...

إيران تتحدى وكالة الطاقة الذرية بعد القرار الغربي ضدها.. وتعلن تشغيل أجهزة الطرد المركزي

في تحدٍ كبير للعالم وخاصة وكالة الطاقة الذرية، تتخذ إيران خطوات جديدة في أنشطتها الذرية، ما يمكن أن يزيد التوترات بشأن البرنامج النووي الإيراني وسط خشية من أن تحاول طهران تطوير سلاح نووي، رغم نفي الأخيرة.

تشغيل أجهزة الطرد المركزي

وجاء ذلك التطور، في إعلان رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف البدء في تشغيل أجهزة طرد مركزي متطورة ردًا على قرار مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية.

وقال قاليباف، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية: إن “رد الجمهورية الإسلامية على استخدام مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لأغراض سياسية هو بدء تشغيل مجموعة من أجهزة الطرد المركزي الجديدة والمتقدمة”.

وأضاف: أن “النهج غير الواقعي، السياسي والمدمر للدول الأوروبية الثلاث وأميركا، أدى إلى صدور قرار غير مبرر وغير توافقي بشأن البرنامج النووي السلمي الإيراني في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.

الترويكا الأوروبية


واعتبر قالبياف، أن” أدى توجه الترويكا الأوروبية إلى صدور قرار غير مبرر في مجلس المحافظين بشأن البرنامج النووي الإيراني”، مبينًا أن “الترويكا الأوروبية وأمريكا جعلت الأنشطة النووية الإيرانية ذريعة لإجراءاتها غير الشرعية”.

وقال: إن “استمرار هذه الإجراءات السياسية وغير البناءة يجعل الدول تتحرك خارج إطار الوكالة للحفاظ على أمنها الوطني”، وأعرب عن أمله في “أن تنهي المنظمة وقادة الدول التي تعارض القرار الأخير، هيمنة الدول الأوروبية الثلاث والولايات المتحدة الظالمة”.

وتستخدم أجهزة الطرد المركزي في تخصيب اليورانيوم المحوّل إلى غاز من خلال تدويره بسرعة كبيرة؛ مما يسمح بزيادة نسبة المادة الأنشطارية (يو-235) لاستخدامات عدة.

تعليق الطاقة الذرية الإيرانية

ومن ناحيته، علق نائب منظمة الطاقة الذرية في إيران بهروز كمالوندي على صدور هذا القرار في مقابلة تلفزيونية، بقوله: “إيران تستخدم سلسلة من أجهزة الطرد المركزي الجديدة والمتطورة ردًا على قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.

وسبق أن أشار مساعد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إلى أن الغرب ما تزال لديه فرصة للتفاوض والتخلي عن سياسة الضغط والتهديد، بينما تؤكد طهران استعدادها للتعامل مع أي تهديدات محتملة، وذلك تعليقًا على قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد إيران.

وكتب كمالوندي، في مقال نُشر بصحيفة “إيران”، أمس السبت، أن من حق إيران تطوير برنامجها النووي السلمي.

وقال مخاطبًا الدول الغربية: “ما تزال هناك فرصة للتعاون والتخلي عن الضغوط، وأن إيران، رغم استعدادها لمواجهة التهديدات، تفضل التفاوض على المواجهة”.

وأضاف مساعد رئيس منظمة الطاقة الذرية، أن القوى الغربية، التي تسعى لإيقاف البرنامج النووي الإيراني ستواجه واقعًا مغايرًا يتمثل في برنامج أكثر تطورًا واتساعًا، سواء من الناحية الكمية أو النوعية، وهو ما لن يكون في صالحهم.

قرار أمريكي أوروبي ضد إيران

وجاء ذلك، بعد أن تقدمت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا باقتراح قرار ينتقد طهران بسبب عدم تعاونها بما يكفي فيما يتعلق ببرنامجها النووي، في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يضم 35 دولة.

فيما قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ودبلوماسيون: إن إيران حاولت دون جدوى درء مساعي غربية لاستصدار قرار ضدها في اجتماع مجلس محافظي الوكالة من خلال عرض وضع حد أقصى لمخزونها من اليورانيوم يقل قليلا عن الدرجة اللازمة لصنع أسلحة.

بينما أورد أحد تقريرين سريين قدمتهما الوكالة للدول الأعضاء، نشرته وكالة “رويترز”، أن إيران عرضت عدم زيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى درجة نقاء تصل إلى 60 بالمئة، وهي درجة قريبة من نسبة 90 بالمئة المطلوبة لصنع أسلحة، واتخذت الاستعدادات اللازمة لذلك.

وردت وزارة الخارجية الإيرانية، الأربعاء، بقولها: إن الوزير عباس عراقجي أبلغ نظيره الفرنسي جان نويل بارو أن الضغط من جانب فرنسا وألمانيا وبريطانيا لتقديم قرار ضد طهران من شأنه أن “يعقد الأمور” ويتناقض مع “الأجواء الإيجابية التي نشأت بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية”.

وتنفي طهران أن تكون لديها طموحات نووية على الصعيد العسكري، وتدافع عن حقها بامتلاك برنامج نووي لأغراض مدنية ولا سيما في مجال الطاقة.