أعلنت المحكمة الجنائية الدولية، اليوم الخميس، أنها أصدرت أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت والقيادي في حركة “حماس” إبراهيم المصري (محمد الضيف) بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
قرار باعتقال نتنياهو وغالانت
وأوضحت المحكمة – في قرارها-، أن إصدار أوامر الاعتقال أن هناك أسبابًا كافية للاعتقاد بأن نتنياهو وغالانت مسؤولان جنائيًا عن المجاعة في غزة واضطهاد الفلسطينيين.
ويتضمن أمر اعتقال الضيف تهماً تتعلق بالقتل الجماعي في هجوم “حماس” على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023 واغتصاب واحتجاز رهائن.
وأشار الادعاء إلى أنه سيواصل جمع المعلومات في ما يتعلق بأنباء مقتل الضيف، إذ قالت إسرائيل إنها قتلت المصري، المعروف أيضاً باسم محمد الضيف، في غارة جوية، لكن “حماس” لم تؤكد أو تنفِ مقتله.
قبول إسرائيل غير ضروري
وأضافت المحكمة، ومقرها لاهاي، أن قبول إسرائيل باختصاصها غير ضروري، فيما رفضت إسرائيل اختصاص المحكمة للنظر في مثل هذه القضايا، ونفت ارتكاب جرائم حرب في غزة.
ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء فيها، ومن بينها جميع دول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا واليابان والبرازيل وأستراليا وكندا، والأراضي الفلسطينية والأردن من منطقة الشرق الأوسط.
أسباب معقولة
وأوضحت المحكمة، أنه توجد “أسباب معقولة” للاعتقاد بأنهما قاما بالإشراف على هجمات استهدفت المدنيين.
حماس ترحب بالقرار
من ناحيتها، رحبت حركة “حماس” بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتانياهو وغالانت، معتبرةً أنه خطوة “تاريخية مهمة”.
وقالت الحركة – في بيان-، إنها “خطوة تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا”، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ”حماس”.
نتنياهو يرفض القرار
من ناحيته رفض مكتب نتنياهو قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرات اعتقال ضده وضد وزير الدفاع السابق يوآف غالانت، ووصفها بأنها “معادية للسامية”.
وقال المكتب – في بيان-، “ترفض إسرائيل باشمئزاز الإجراءات العبثية والكاذبة التي وجهتها إليها المحكمة الجنائية الدولية”، مضيفاً أن إسرائيل لن “ترضخ للضغوط” في الدفاع عن مواطنيها.
وجاء في البيان، أن “القرار المعادي للسامية الصادر عن المحكمة الجنائية الدولية يمكن مقارنته بمحاكمة دريفوس، وسينتهي بنفس الطريقة”، في إشارة إلى قضية النقيب اليهودي دريفوس الذي أدين ظلماً في القرن التاسع عشر خطأ بالخيانة في فرنسا.
أمريكا تندد
فيما أعلن البيت الأبيض، أن أميركا ترفض بشكل قاطع قرار الجنائية الدولية بحق نتنياهو وغالانت.
وأوضح المتحدث باسم البيت الأبيض: “ترفض الولايات المتحدة بشكل قاطع قرار المحكمة إصدار مذكرات اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين كبار. وما نزال قلقين بشدة بسبب إسراع المدعي العام لإصدار مذكرات اعتقال وبسبب أخطاء العملية المثيرة للقلاقل التي أدت إلى هذا القرار”، مضيفاً: أن واشنطن تبحث الخطوات المقبلة مع شركائها.