ذات صلة

جمع

كيف سيؤثر استهداف الفصائل العراقية لإيلات على معادلة الصراع في الشرق الأوسط؟

هجمات مستمرة من قبل الفصائل العراقية المدعومة من إيران...

هل يخوض نتنياهو “حربًا بلا نهاية” في الشرق الأوسط؟

منذ اشتعال حرب غزة، فتحت إسرائيل جبهات قتال عدة...

كيف سيؤثر استهداف الفصائل العراقية لإيلات على معادلة الصراع في الشرق الأوسط؟

هجمات مستمرة من قبل الفصائل العراقية المدعومة من إيران على مدينة إيلات الساحلية في جنوب إسرائيل أثارت جدلاً كبيراً في الآونة الأخيرة حول تداعيات الموقف في ظل الحرب الحالية التي تداخلت بها إيران.


واستهداف الفصائل العراقية المدعومة من إيران لمدينة إيلات في جنوب إسرائيل يمثل تصعيدًا لافتًا في معادلة الصراع الإقليمي، وقد يحمل تداعيات واسعة على التوازنات الاستراتيجية في الشرق الأوسط.


هذا التطور يشير أن الساحة الإسرائيلية باتت عرضة لهجمات متعددة الجبهات من قوى غير تقليدية، ما قد يؤدي إلى إعادة تشكيل قواعد الاشتباك بين إسرائيل والفصائل المدعومة من طهران.


إيلات، بوصفها مدينة ساحلية مهمة وميناء استراتيجي على البحر الأحمر، تعد نقطة محورية لخطوط الملاحة الإسرائيلية.
ضربها بالصواريخ أو الطائرات المسيرة يعكس مدى تطور قدرات الفصائل العراقية التي باتت تمتلك تكنولوجيا متقدمة ووسائل هجومية بعيدة المدى.


هذه الهجمات، رغم محدودية أضرارها حتى الآن، قد تتسبب في اضطرابات اقتصادية، خاصة إذا استهدفت مرافق حيوية أو عطلت حركة الملاحة؛ مما يعزز الضغط على إسرائيل في الجبهات الجنوبية.

انعكاسات إقليمية محتملة

إشراك الفصائل العراقية في استهداف إسرائيل يحمل في طياته رسالة واضحة مفادها أن إيران قادرة على تحريك وكلائها في ساحات متعددة للرد على أي تهديد لمصالحها.


هذا التصعيد يضع إسرائيل أمام تحد جديد قد يضطرها لتوسيع دائرة الرد العسكري ليشمل أهدافاً في العراق، وهو ما يمكن أن يجر المنطقة إلى تصعيد أوسع.


الهجمات تأتي في وقت تعيش فيه المنطقة توترات متصاعدة مع استمرار المواجهات في جنوب لبنان وقطاع غزة قد تؤدي إلى خلق جبهة جديدة ضد إسرائيل؛ مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني الإقليمي ويضعف قدرة إسرائيل على التركيز على جبهة واحدة.
كما قد تضعف هذه الهجمات من محاولات تحقيق أي تهدئة، خاصة إذا ما استشعرت إسرائيل أن إيران تحاول تطويقها من عدة محاور.
يبدو أن إيران تسعى إلى استخدام الفصائل العراقية لتعزيز نفوذها الإقليمي من خلال خلق ضغط متعدد الجبهات على إسرائيل؛ مما يشكل رادعاً ضد أي تصعيد إسرائيلي محتمل ضد مصالحها.


استهداف إيلات يحمل رمزية خاصة، كونه يبرز قدرة الفصائل الموالية لطهران على الوصول إلى عمق الأراضي الإسرائيلية، بعيدًا عن جبهات الصراع التقليدية في الشمال والجنوب.


هذا التصعيد يمكن أن يعزز مكانة الفصائل العراقية في المنطقة، حيث تظهر كقوة يمكنها التأثير في الصراع الإسرائيلي؛ مما يرفع من رصيدها أمام القوى الإقليمية الداعمة لها، وخصوصًا إيران.


كما أن استخدام العراق كنقطة انطلاق للهجمات قد يزيد من تعقيد المشهد الأمني والسياسي في العراق نفسه، حيث يتعرض لضغوط داخلية وخارجية بشأن السيطرة على الميليشيات المسلحة.