ذات صلة

جمع

هل يخوض نتنياهو “حربًا بلا نهاية” في الشرق الأوسط؟

منذ اشتعال حرب غزة، فتحت إسرائيل جبهات قتال عدة...

تلقت تهديدات إسرائيلية بعد كشف حقيقتها.. ما هي ذراع حزب الله المالية في الخارج؟

تتساقط حقائق أذرع حزب الله اللبناني المدعوم من إيران...

الغرياني.. صاحب الأجندات المشبوهة لدول داعمة لتنظيم الإخوان وإثارة الفتن الطائفية

صادق الغرياني، الذي يلقب نفسه بمفتي ليبيا، يعد أحد أبرز الشخصيات المثيرة للجدل في المشهد الليبي.
ينتمي الغرياني إلى التيار الإخواني الإرهابي، ويعرف بتصريحاته الحادة التي تتماهى مع أجندة الجماعات المتطرفة، منذ عام 2012، برز دوره بشكل متزايد في تأجيج النزاعات الداخلية وتوجيه خطاباته نحو دعم الجماعات المسلحة المناهضة للاستقرار في ليبيا؛ مما جعله واحدًا من أكثر الأصوات المؤثرة في تصعيد الأوضاع داخل البلاد.


الغرياني يتبنى أيديولوجية جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، ويعمل بتنسيق مع قوى إقليمية داعمة لهذا التيار؛ مما أثار الشكوك حول ولائه الوطني.
تصاعدت المخاوف من تأثيره بعد انخراطه في دعم الجماعات المسلحة من خلال فتاوى تُجيز العنف ضد مؤسسات الدولة والقوى الأمنية الليبية، ما يُفسر على أنه تحريض صريح ضد استقرار البلاد.
يُعرف الغرياني بتوجيه خطابات تُثير النعرات الطائفية، مستغلاً الدين كأداة لتبرير العنف والتطرف.
أثارت تصريحاته حفيظة العديد من الأطراف الليبية والدولية، حيث يُتهم بتلقي دعم مادي ومعنوي من دول تسعى لإبقاء ليبيا في حالة من الفوضى لتعزيز نفوذها في المنطقة.

اجندات مشبوهة


الغرياني لم يخفِ تأييده لأجندة تلك الدول، بل دعا بشكل علني إلى مقاومة أي جهود إقليمية أو دولية تهدف إلى إحلال الاستقرار في ليبيا، محاولًا تقويض مساعي الحل السياسي وتعزيز نفوذ الميليشيات المسلحة التي تتلقى دعماً مباشراً من أطراف خارجية.

الخطاب المتشدد الذي يتبناه الغرياني لا يقتصر على الصعيد الداخلي فحسب، بل يتعدى ذلك إلى تحريض أتباعه على التمرد ضد الحكومات التي تعارض تيار الإسلام السياسي في المنطقة.
هذا الخطاب، الذي يُروج له عبر وسائل الإعلام الممولة من جهات معروفة بدعمها للإخوان المسلمين، أثار انتقادات واسعة من قبل القوى الوطنية الليبية التي ترى فيه عنصرًا مدمرًا لوحدة البلاد.

الغرياني واجه دعوات متكررة لملاحقته قانونيًا بتهم التحريض على العنف والإرهاب، إلا إن ارتباطاته الوثيقة مع القوى الداعمة للإخوان المسلمين مكّنته من الإفلات من العقاب حتى الآن.
ورغم تصاعد الضغوط الدولية على هذه الأطراف، إلا أن الغرياني يستمر في نشاطاته، مُستفيدًا من حماية ودعم تلك القوى لضمان بقائه في المشهد السياسي الليبي.
ما يثير القلق هو قدرة الغرياني على استغلال الأوضاع السياسية المتأزمة في ليبيا لتحقيق أجندته الخاصة، محاولًا تقديم نفسه كصوت ديني مؤثر بينما يعمل على تنفيذ مخططات تهدف إلى زعزعة الاستقرار وإطالة أمد الصراع في البلاد.
يذكر أن الغرياني برز في “سوق الفتاوى المتطرفة” منذ عام 2012، وأعلن في سلسلة من الفتاوى المتتالية، انحيازه التام إلى تيار الإسلام السياسي في ليبيا ودعمه للجماعات المتطرفة، حيث كان يدعو في كل مرة الليبيين إلى التقاتل، محرضاً على العنف.

ومن أغرب الفتاوى التي خلفت جدلاً واسعاً، تلك التي استهدف فيها قوات الجيش الليبي في حربها لتحرير البلاد من التنظيمات الإرهابية، حيث أفتى بهدر دم القائد العام للجيش الليبي خليفة حفتر وجنوده، ودعا إلى الخروج للقتال ضدهم بدعوى “الجهاد”.