شنت إسرائيل هجومًا جويًا جديدًا اليوم على سوريا، حيث استهدفت حي المزة ومنطقة السيدة زينب بريف دمشق؛ ما أسقط عدة ضحايا، وربط البعض بين تلك الضربات وزيارة علي لاريجاني رئيس البرلمان الإيراني السابق.
استهداف ريف دمشق
وأكدت وسائل إعلام سورية قصف إسرائيلي يستهدف منطقة السيدة زينب بريف دمشق.
فيما قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن الهجوم استهدف أصولا ومقار قيادية تابعة لحركة “الجهاد الإسلامي” في دمشق، وليس عملية اغتيال.
ولفتت وسائل إعلام سورية إلى مقتل شخصين وإصابة آخرين في القصف الإسرائيلي على حي المزة بدمشق.
وتداول مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو للدمار الذي أحدثته غارات جوية إسرائيلية على العاصمة السورية في حيي المزة وقدسيا بريف دمشق اليوم الخميس.
هل استهدفت الغارات لاريجاني؟
واعتبرت وسائل إعلام إيرانية، أن هذه الهجمات أصابت مبنى بالقرب من مقر اجتماع لاريجاني مع المسؤولين السوريين.
وكان رئيس البرلمان الإيراني السابق، عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام، مستشار المرشد الإيراني، علي لاريجاني، وصل اليوم الخميس، إلى دمشق، وبعد ذلك بقليل قصفت إسرائيل منطقة المزة التي تقع فيها السفارة الإيرانية.
وعلى خلفية الهجوم، نشرت وكالة أنباء “خبر فوري” الناطقة بالفارسية على منصة “إكس” قائلة: “استهداف علي لاريجاني”.
ومن ناحيتها، ذكرت وكالة “خبر فوري” الناطقة بالفارسية على صفحة منسوبة لها على منصة “إكس”، أن الهجوم الإسرائيلي على دمشق استهدف مستشار المرشد ومبعوثه إلى سوريا، لاريجاني.
هذا ولم تنشر أي وسيلة إعلامية إيرانية أخرى خبر استهداف لاريجاني لحد الآن، ولم تعلق أي جهة رسمية على الخبر.
فيما، قال مراسل إذاعة الجيش الإسرائيلي دورون كدوش: “يأتي الهجوم (الإسرائيلي على دمشق) بعد وقت قصير من وصول لاريجاني، مستشار الزعيم الإيراني خامنئي، إلى دمشق”.
وأضاف كدوش: “أهداف الهجوم في دمشق هي أصول تنظيم الجهاد ومقره الرئيسي في دمشق، وليس محاولة اغتيال شخصية معينة”.
وكانت وسائل الإعلام الإيرانية أفادت، أن الهدف من هذه الزيارة هو لقاء كبار المسؤولين السوريين، بمن فيهم الرئيس بشار الأسد، لبحث ومناقشة تطورات المنطقة والعلاقات الثنائية.
إيران وسوريا
وتأتي هذه الزيارة في وقت صرح فيه علي أصغر خاجي، المستشار البارز لوزير الخارجية الإيراني، في مقابلة مع وكالة “ريا نوفوستي” الروسية، بأن “إيران لم تتخذ حتى الآن أي قرار بشأن تغيير عدد مستشاريها العسكريين في سوريا”.
وتُعد إيران، إلى جانب روسيا، من أبرز داعمي سوريا في المنطقة، ولعب الدعم المالي والعسكري الإيراني دوراً مهماً في بقاء الأسد في السلطة.
وتصف السلطات ووسائل الإعلام الإيرانية أعضاء الحرس الثوري في سوريا بأنهم “مستشارون عسكريون”.
وخلال السنوات الماضية، التقى المسؤولون الإيرانيون في عدة مناسبات بالأسد في دمشق، إلا أن زيارة لاريجاني إلى سوريا أثارت ردود فعل وتكهنات واسعة.
ووصف موقع “رويداد 24” الإخباري هذه الزيارة بأنها “رسالة ذات دلالة” لمعارضي لاريجاني والداعين لاستبعاده من الساحة السياسية، مضيفاً أنه بناءً على تصريحاته بعد فوز الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فإن “لاريجاني ينشط سياسياً بشكل أكبر من ذي قبل”.
ماذا حدث اليوم في دمشق؟
أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا)، بسقوط 15 شهيدًا و16 مصابًا، بينهم نساء وأطفال، في حصيلة أولية لعدوان جوي إسرائيلي على مبان سكنية في العاصمة دمشق وريفها.
ونقلت “سانا” عن مصدر عسكري (لم تسمه)، إنه عند حدود الساعة 15:20 بعد ظهر الخميس، شن العدو الإسرائيلي عدوانا جويا من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفًا عددًا من الأبنية السكنية في حي المزة بدمشق، ومنطقة قدسيا في ريف دمشق.
وأضاف المصدر، أن العدوان الإسرائيلي أدى وفق حصيلة أولية إلى استشهاد 15 شخصًا وإصابة 16 آخرين، بينهم نساء وأطفال.
ولفت المصدر، أن العدوان أدى كذلك إلى وقوع أضرار مادية كبيرة في الممتلكات الخاصة والمباني المستهدفة والمجاورة، دون تقديم تفاصيل أخرى بالخصوص.
وفي وقت سابق الخميس، أفادت مصادر محلية بشن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات على مناطق سكنية في حي المزة بدمشق ومنطقة قدسيا بريفها.
فيما قالت وكالة سانا، إن الدفاعات الجوية السورية تصدت لهدف معادٍ بالأجواء الجنوبية لمدينة حمص (وسط)، دون تقديم تفاصيل فورية بالخصوص.