عاد المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية، دونالد ترامب، من جديد إلى البيت الأبيض، بعد أن حقّق الفوز أمام منافسته الديمقراطية كامالا هاريس في الانتخابات التي جرت في 5 نوفمبر.
ويعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأميركية لعام 2024، ليكون الرئيس الـ47 لأميركا، سابقة تتكرر للمرة الثانية في تاريخ الولايات المتحدة، خصوصًا وأنه ثاني رئيس أميركي يخرج من البيت الأبيض ثم يعود إليه مجدّداً.
ترامب من حين لآخر أصبح أمام عدة ملفات هامة، منها السياسات الداخلية والخارجية، ولم يحل ملف السياسة الخارجية مركز الصدارة في حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024، رغم أن نتائج الانتخابات السابقة 2020 كانت لها في كثير من الأحيان تأثيرات كبيرة على نهج واشنطن في التعامل مع العالم.
الوضع الخارجي فيما بعد ترامب
وبحسب تقرير موسّع لمجلة “فورين بوليسي” الأميركية، فإن الأمر لن يكون مختلفاً هذه المرة، إذ إن نتيجة انتخابات الخامس من نوفمبر الثاني الجاري سوف تخلّف آثارًا كبيرة على السياسة الخارجية الأميركية.
وخارجياً أعطى الخبراء احتمال انسحاب الولايات المتحدة من حلف شمال الأطلسي في ظل إدارة ترامب نسبة 38%، ولكن احتمال حدوث ذلك في ظل إدارة هاريس ضئيل للغاية بنسبة 1%.
وفيما يتصل بملف إيران النووي، يرى الخبراء أن هناك احتمالا بنسبة 35% بأن توقع الولايات المتحدة اتفاقاً نوويًا جديدًا مع إيران إذا انتخبت هاريس، ولكن هذه الاحتمالات لا تتجاوز 7% إذا انتخب ترامب.
وتمتد الاختلافات المتوقعة بين المرشحين إلى التجارة، حيث إن احتمالات بنسبة 80% بأن ترفع الولايات المتحدة التعريفات الجمركية في عهد ترامب، ولكن احتمالات ذلك لا تتجاوز 30% في عهد هاريس.
ترامب، يتبنى سياسة خارجية انعزالية، ويريد من الولايات المتحدة أن تفك نفسها من النزاعات الأخرى في العالم، قال: إنه سينهي الحرب في أوكرانيا خلال 24 ساعة بتسوية تفاوضية مع روسيا، ويعتقد الديمقراطيون أن هذه الطريقة ستغذي جرأة فلادمير بوتين.
كما يقدم ترامب نفسه على أنه مساند قوي لإسرائيل، ولكنه لم يقل كيف سينهي الحرب في غزة.
الوضع الداخلي
تفاقمت المخاوف بشأن الوضع الداخلي للبلاد مع عودة “دونالد ترامب” بعد خطابه الذى ألقاه في “ميشيجان”، حيث قدم فيه تصوراً للسياسات التي سينتهجها إذا وصل إلى السلطة، فتشمل خطط ترامب المعلنة السعي للانتقام من المعارضين السياسيين، وتطهير الحكومة الفيدرالية، وتنفيذ عمليات ترحيل جماعي، ونشر الجيش داخل البلاد لملاحقة المهاجرين، وحذر من أن العنف والفوضى سوف يلتهمان أمريكا إذا لم يفز في انتخابات الخامس من نوفمبر.
جعل ترامب من الهجرة أهم القضايا الداخلية لحملته، حيث توعد بأنه سيقود أكبر عملية ترحيل جماعي للمهاجرين في التاريخ الأمريكي بمجرد إعادة انتخابه، وسيقوم بإنشاء معسكرات احتجاز واستخدام الحرس الوطني والجيش لملاحقتهم.
رغم أن القوانين لا تسمح بتدخل عناصر القوات المسلحة في تطبيق القوانين داخل البلاد، كما أنه سينهى حق المواطنة بالولادة وسيوسع حظر السفر على الأفراد من دول بعينها.