ذات صلة

جمع

هل سيكون فوز ترامب “فظيعًا” لإسرائيل؟.. تقرير يخلف التوقعات للانتخابات الأمريكية

قبل 3 أيام من انطلاق الانتخابات الرئاسية الأميركية المحتدة،...

ما هي أبعاد الهجمات الحوثية على السفن في البحر الأحمر ودوافعها؟

تزايدت في الآونة الأخيرة الهجمات الحوثية على السفن التجارية...

بعلبك التاريخية تحت القصف الإسرائيلي.. محو تاريخ لبنان

في تصعيد عسكري غير مسبوق، قام الجيش الإسرائيلي، الأربعاء،...

هل سيكون فوز ترامب “فظيعًا” لإسرائيل؟.. تقرير يخلف التوقعات للانتخابات الأمريكية

قبل 3 أيام من انطلاق الانتخابات الرئاسية الأميركية المحتدة، زادت التوترات في الولايات المتحدة وخارجها من النتائج المنتظرة، لذا ذهبت بعض التوقعات إلى أن فوز الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد يكون أمرًا فظيعاً وسيئًا لإسرائيل.

فوز ترامب سيكون “فظيعًا”

وقال تقرير لموقع “بلومبيرغ” إن فوز الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد يكون أمرًا فظيعًا وسيئًا لإسرائيل، خلافًا للتوقعات، التي تُشير إلى أن فوزه قد يكون لصالح تل أبيب.

ويرى التقرير أنه في حال استنتج الديمقراطيون، أن دعم الدولة اليهودية كلفهم، فقد ينتهي الأمر بإسرائيل إلى التالية؛ أسيرة لنتائج الانتخابات الأمريكية.

بينما يرغب كل من المرشح الجمهوري ترامب واليسار الديمقراطي المؤيد للفلسطينيين في تحويل الدعم لإسرائيل إلى قضية حزبية، فقد تكون العواقب بعيدة المدى، إذا نجح أي منهما، بالنسبة لإسرائيل، وفقًا للتقرير.

الدولة اليهودية

ولفتت “بلومبيرغ” إلى أنه يُعد دعم الدولة اليهودية إحدى القضايا القليلة في الحياة السياسية الأمريكية، التي لم يتم تقسيمها بدقة على طول الخطوط الحمراء الجمهورية والزرقاء الديمقراطية.

كما ذكرت أن حجر الزاوية في علاقة ترامب مع الولايات المتحدة، هو دعم كل من الجمهوريين والديمقراطيين للدولة اليهودية لأسباب تجمع بين القيمة الجيوسياسية لحليف وثيق وقوي في الشرق الأوسط مع السياسة الداخلية الأمريكية.

هل تخسر هاريس؟

وتوقع التقرير احتمالية هزيمة كامالا هاريس بفارق ضئيل من شأنها أن تولد صراعا بين الديمقراطيين حول ما إذا كان ينبغي للحزب أن يبتعد عن موقفه التقليدي المؤيد لإسرائيل.

وفي المقابل، من غير الراجح أن تؤدي هزيمة ترامب إلى النوع نفسه من البحث عن السياسات بين الجمهوريين، لأنه من غير المؤكد أن العديد من الناخبين المناهضين لترامب مدفوعين في المقام الأول بالسياسة الإسرائيلية.

وتطرق التقرير إلى ما قد يذهب إليه البعض، وخاصة أولئك الذين ينتمون إلى اليسار الديمقراطي، بأن هاريس دفعت ثمن دعم إدارة جو بايدن لإسرائيل في أعقاب أحداث الـ7 من شهر أكتوبر 2023 وما تبعها من حرب في قطاع غزة ولبنان.

ميشيغان هي الحاسمة

وإذا كانت ميشيغان هي محور الخسارة لهاريس، فستكون الحجة والنقاش الأبرز، بعد أن وضع نحو 100 ألف ناخب ديمقراطي في الانتخابات التمهيدية علامة “غير ملتزمين” في شهر فبراير الماضي، أي ما يقرب من 13% من الذين صوتوا في الانتخابات التمهيدية، ما يشير إلى احتجاجهم على سياسة بايدن تجاه إسرائيل والحرب في غزة، يتمحور حول ما إذا كان بإمكان الديمقراطي الفوز بالرئاسة دون ميشيغان، وما إذا كان يمكن للديمقراطيين المؤيدين بشدة لإسرائيل أن يفوزوا بولاية ميشيغان.
 
وترى “بلومبيرغ” أن ترامب يود أن يرى الحزب الديمقراطي يُعيد توازن سياسته تجاه إسرائيل في اتجاه أكثر تأييدًا للفلسطينيين، حيث كان يقول لليهود الأمريكيين لسنوات إنه يجب عليهم التصويت لصالح الحزب الجمهوري بسبب إسرائيل.

وكما يود المدافعون المؤيدون للفلسطينيين في الجناح اليساري للحزب الديمقراطي أن يروا هذه النتيجة أيضًا؛ تغيير سياسة الحزب تجاه إسرائيل وجعله أكثر تأييدًا للفلسطينيين.

وبحسب التقرير فإن مثل هذا التحول من شأنه أن يُمثل انتصارًا لأولئك الذين يعتقدون أن الولايات المتحدة لا بد وأن تُعيد النظر في علاقتها الأمنية طويلة الأمد مع إسرائيل.

واستشهد التقرير بالواقع الأوكراني الذي أصبح مرتبطًا تمامًا بنتيجة الانتخابات الأمريكية؛ إذا فازت هاريس يستمر الدعم الأمريكي وتستمر أوكرانيا في قتال روسيا، وإذا فاز ترامب تتوقف المساعدات ولا تقوى أوكرانيا على الاستمرار في القتال.

وخلُص التقرير إلى أن حدوث انقسام حزبي في الولايات المتحدة حول ما إذا كان لإسرائيل الحق في الوجود سيكون النتيجة الأسوأ بالنسبة للدولة اليهودية، لافتا إلى أنه يُمكن لأوكرانيا أن تشير إلى أن أسوأ موقف بالنسبة لحليف للولايات المتحدة هو عندما يعتمد نضاله الوجودي من أجل تقرير المصير الوطني على من سينتخب الرئيس التالي.