في ظل التصعيد بين حزب الله والجانب الإسرائيلي في الحرب الحالية، أصبح حزب الله في مرمى النيران وحيداً أمام قوات الجيش الإسرائيلي، ومؤخراً أعلن الجيش الإسرائيلي، أن سلاح الجو قصف أكثر من 100 موقع لحزب الله في لبنان، خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأضاف الجيش الإسرائيلي – في منشور عبر تطبيق تليجرام-، أنه خلال اليوم الماضي، قصف سلاح الجو الإسرائيلي أكثر من 100 هدف لحزب الله وقضى على العشرات من عناصر حزب الله، بمختلف أنحاء لبنان.
وفي الوقت نفسه، واصلت القوات البرية مداهمات محدودة ومحددة ومستهدفة ضد أهداف لحزب الله في جنوب لبنان، بحسب مزاعم الجيش الإسرائيلي.
وزعم الجيش الإسرائيلي، أن قواته عثرت على كميات ضخمة من الأسلحة وفككت ممرات أنفاق وقضت على مسلحين ودمرت منصات إطلاق لحزب الله، كانت مزروعة في مناطق مدنية وموجهة نحو البلدات الإسرائيلية.
مخزون صواريخ حزب الله
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي غالانت: إنه لم يتبق لحزب الله سوى 20 في المئة من مخزونات الصواريخ، وفق ما ذكرته إذاعة الجيش الإسرائيلي.
وأضاف غالانت: أن إيران باتت تدرك أن حزب الله لم يعد قادراً على الرد على الهجمات التي يتلقاها.
وأشار إلى أن حزب الله، في الوقت ذاته، لا يمكنه الاعتماد على إيران بعد الضربات الأخيرة التي تلقتها.
من ناحيته، قال المبعوث الأميركي إلى منطقة الشرق الأوسط آموس هوكستين: إن إيران لم تعد تمتلك دفاعات صاروخية وباتت “عارية” بعد الضربات الإسرائيلية الأخيرة لإيران، حسب ما ذكرته شبكة “فوكس نيوز” الإخبارية الأميركية.
ونقلت الشبكة الأميركية عن مسؤولين، أن الضربات الاسرائيلية على مواقع الرادارات الإيرانية أضعفت قدرة إيران على شن هجمات بالصواريخ الباليستية.
ولم تكن الضربة الإسرائيلية الأخيرة على إيران مجرد “مفرقعات”، كما يراها مراقبون، كما لم تكن بقدر التهديدات واسعة النطاق التي أطلقت في الفترة التي سبقتها، لكنها في المقابل دفعت أصواتا من طهران للتحذير من سيناريو قد يحاول المسؤولون الإسرائيليون تطبيقه، بناءً على سلوك التصعيد المتدرج، الذي اتبعوه مع حزب الله في لبنان.
وكان نمط سلوك إسرائيل مع حزب الله في لبنان، خلال الأشهر الأولى من إطلاق النار عبر الحدود، في سياق دعم الجماعة المدعومة من إيران لحركة حماس بقطاع غزة، أنها أبدت أولا عدم استعدادها لصراع واسع النطاق لمدة عام، ثم تجاوزت الخطوط الحمراء ببطء.
ومؤخرًا، وخلال فترة زمنية معينة، لجأ الجيش الإسرائيلي إلى تكثيف الضربات بفعالية كبيرة على جنوبي لبنان؛ مما أسفر عن مقتل زعيم حزب الله وخليفته وقادة الصف الأول والثاني والثالث، فضلاً عن تدمير مقار ومستودعات ذخيرة وقطع أوصال وطرق إمداد.