طالبت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، بصورة عاجلة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة ضروري الآن أكثر من أي وقت مضى.
مُطالبة عاجلة من الأونروا
وأكدت “الأونروا” أن قطاع غزة يُواجه خطر المجاعة بسبب القصف المتواصل ونقص وصول المساعدات الإنسانية للأهالي.
وكانت القائم بأعمال المكتب الإعلامي لمنظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في غزة، إيناس حمدان، حذرت قبل يومين من أن مستوى الأمن الغذائي بقطاع غزة في خطر خاصة في مناطق الشمال التي تشهد كارثة إنسانية، داعية إلى ضرورة السماح بدخول الإمدادات الإغاثية الحيوية من غذاء وماء ووقود ودواء.
وقالت حمدان إن هذا هو الوضع الذي حذرت منه “الأونروا” ومؤسسات أممية أخرى منذ أشهر، مشيرة إلى أن المشاهد في الشمال صادمة ومرعبة والعائلات محاصرة منذ أكثر من أسبوعين، ويتم قصف المنازل والبنى التحتية وحتى منشآتها في تلك المناطق مثل مركز إيواء ومدرسة قُصفا خلال الأيام الماضية، في ظل عدم السماح بإدخال ما يكفي من الإمدادات والمساعدات الإغاثية للسكان.
خطر المجاعة
وأضافت أنه وفقًا للتقارير فإن معظم المواد الغذائية نفذت ولا توجد كميات كافية من المياه الصالحة للشرب ونقص الوقود، ويسقط عدد كبير من الضحايا إلى جانب الجثث الملقاة في الشوارع في ظل عدم إمكانية الوصول إلى الخدمات والرعاية الطبية اللازمة، كما أن المستشفيات الثلاثة الأساسية هناك تعمل بأدنى الإمكانيات وفوق طاقتها الاستيعابية وتعرض مستشفيان منهما للقصف المباشر منذ أيام.
ولفتت إلى استمرار موظفي “الأونروا” في تقديم الخدمات رغم كل التحديات على مدار عام، ولكنهم محاصرون مع السكان ويحاولون قدر الإمكان تقديم ما يمكن تقديمه لهم في تلك الظروف، ويطالبون بإرسال فرق طبية لدعم عملهم والإمدادات اللازمة.
كما ذكر موقع الأونروا أنه سيستمر خطر المجاعة في أنحاء غزة خلال فصل الشتاء ما لم يتوقف القتال وتصل مزيد من المساعدات الإنسانية إلى الأسر، وذلك وفق تقييم حديث للأمن الغذائي في القطاع توقع أن 1.95 مليون شخص في غزة (91% من السكان) سيواجهون انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي (المرحلة 3 أو أسوأ من بين 5 مراحل لتصنيف الأمن الغذائي).
جرائم الاحتلال الإسرائيلي
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت كل من بداخل مستشفى كمال عدوان، باستثناء بعض الأطباء، وأجبر الجميع على النزوح باتجاه المستشفى الإندونيسي وشارع صلاح الدين، اليوم الجمعة.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مستشفى “كمال عدوان” في بلدة “بيت لاهيا” شمال قطاع غزة، اليوم.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة، مؤكدة أن قوات الاحتلال تحتجز مئات المرضى والطواقم الطبية وبعض النازحين من جيران المستشفى الذين لجأوا للاحتماء به من القصف المتواصل.
وأضافت الصحة الفلسطينية أنه “لم يتم توريد وتوفير الطعام ولا الأدوية ولا المستهلكات الطبية اللازمة لإنقاذ الحياة للجرحى والمرضى بالمستشفى”.
ويُواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المُكثّف وغير المسبوق على قطاع غزة، جوًا وبرًا وبحرًا، مُخلّفًا آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء.