بسبب التهديد الإسرائيلي بشن “هجوم كبير جدًا” على إيران ردًا على هجومها الأخير، تستعد طهران لكافة السيناريوهات المحتملة بعدة إجراءات مكثفة، منها إعلان حالة الاستنفار الأمني في كافة عموم البلاد.
استنفار أمني في إيران
وانتشرت وثيقة مسربة لوزارة الداخلية الإيرانية، تتضمن تحذيرًا عاجلًا لجميع الدوائر الحكومية وغير الحكومية، تطلب فيه الاستعداد الكامل لمواجهة الهجوم الإسرائيلي المحتمل.
وأكدت وزارة الداخلية الإيرانية في الوثيقة على ضرورة التعاون الوثيق بين جميع المؤسسات والإدارات الحكومية مع الدوائر الاستخباراتية والعسكرية الإيرانية، من أجل اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لحماية البلاد من الهجوم الإسرائيلي.
كما تطالب الوثيقة جميع الدوائر الرسمية الإيرانية بأن تكون في حالة تأهب واستعداد تام للتجاوب مع أي تعليمات أو توجيهات ستصدر عن السلطات المختصة في حال وقوع الهجوم الإسرائيلي.
تهديد إسرائيلي ووعيد إيراني
ويتزامن ذلك مع تصريحات مصدر أمني إسرائيلي أكد بوقت سابق لهيئة البث الإسرائيلية، أن تل أبيب توشك على شن هجوم “كبير جدًا” على إيران.
ورد عليه مصدر عسكري إيراني، اليوم الاثنين، بتأكيده أن “أي هجوم إسرائيلي على مواقع نووية سيقابل بالرد مع الأخذ بالاعتبار السياسات النووية”، مضيفًا أن الرد “سيفوق التقديرات إذا هاجمت إسرائيل مواقع عسكرية أيضاً”، حسب ما نقلت وكالة تسنيم الإيرانية.
وذكر أن إيران لم تقدم أي التزام حول نوعية ونطاق ردها على إسرائيل إذا ضربت المنشآت والبنى التحتية، مشددًا على أن بلاده لن تتلكأ ولن تتسرع، إلا أنها سترد قطعاً بمزيد من المفاجآت.
وكان العديد من المسؤولين الإيرانيين أعلنوا مرارًا خلال الأيام والأسابيع الماضية، أن طهران لا تريد توسيع الصراع إقليميًا، لكنها مستعدة له، محذرين من رد أقوى هذه المرة عن الهجوم السابق في حال نفذت إسرائيل أي اعتداء.
فيما توعدت تل أبيب بدورها برد قاتل ومفاجئ على الهجوم الإيراني، بينما حثتها واشنطن على اقتصار هجماتها على القواعد العسكرية دون المنشآت النفطية والنووية الإيرانية.
وأوضح مسؤولون، أن الولايات المتحدة حثت إسرائيل على أن يكون ردها مدروسًا بحيث لا يؤدي إلى اندلاع حرب أوسع نطاقًا في الشرق الأوسط.