ذات صلة

جمع

قرار الجنائية الدولية باعتقال بحق نتنياهو وغالانت والضيف.. وسط ترحيب حماس ورفض إسرائيلي أمريكي

أعلنت المحكمة الجنائية الدولية، اليوم الخميس، أنها أصدرت أوامر...

تطورات جديدة في المفاوضات بين لبنان وإسرائيل.. تفاؤل حذر وهذه نقطة الخلاف

تشهد المفاوضات بين إسرائيل ولبنان تطورات جديدة، حيث أبدى...

السياسة الأمريكية واستقرار النظام العالمي في ظل فوز ترامب وتصاعد الحروب العالمية

أثار فوز دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأمريكية 2024 موجة...

“الروبوتات المفخخة”.. استراتيجية إسرائيلية حديثة لتفريغ الأراضي الفلسطينية

في الآونة الأخيرة، أصبحت الروبوتات المفخخة أحد أحدث الأسلحة التي تستخدمها إسرائيل في إطار استراتيجياتها العسكرية المتطورة، والتي تثير مخاوف بشأن الاستخدام المتزايد للتكنولوجيا الحديثة كوسيلة للسيطرة والتهجير القسري للفلسطينيين من أراضيهم.

وهذا السلاح الجديد يأتي في سياق تصعيد الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، ويمثل تحولا في أساليب الهجوم والضغط على الفلسطينيين في المناطق المحتلة.

والروبوتات المفخخة هي وحدات آلية متحركة يتم التحكم بها عن بعد، وهي مزودة بعبوات ناسفة يمكن تفجيرها عند وصولها إلى أهداف معينة، هذه التكنولوجيا تسمح بتنفيذ عمليات هجومية مع تقليل المخاطر على الجنود الإسرائيليين.

ويستخدم الجيش الإسرائيلي هذه الروبوتات في العمليات العسكرية ضد التجمعات السكانية الفلسطينية، وخاصة في المناطق التي تشهد توترات مثل الضفة الغربية وقطاع غزة.

الاستخدام الإسرائيلي في قطاع غزة

ومؤخراً استخدمت إسرائيل في هجومها البري المستمر على محافظة شمال قطاع غزة لليوم السابع على التوالي سلاح “الروبوتات المفخخة”، حسبما ذكرت وسائل إعلام فلسطينية.

وأكدت وسائل إعلام فلسطينية نقلا عن مصدر أمنى فلسطيني، أن الجيش الإسرائيلي استخدم خلال هجومه البري على جباليا روبوتات مفخخة لإيقاع أكبر حجم من الخسائر المادية والبشرية.

واستخدام هذا السلاح تسبب مؤخرًا في تدمير مربع سكنى كامل مكون من عدد من المنازل، في حي الفالوجا غرب مخيم جباليا، وظهر في مكان الانفجار بقايا برميلين متفجرين كانا داخل الروبوتات المنفجرة.

وبين أن إسرائيل تلجأ إلى استخدام هذا النوع من الأسلحة لإيقاع أكبر قدر من الخسائر البشرية في صفوف المواطنين، ضمن حرب إبادتها على القطاع، مشيرًا إلى أن لهذه الروبوتات قدرة تفجيرية هائلة، فهي قادرة على تدمير حارة سكنية كاملة.

واستخدام هذا السلاح جرى لأول مرة خلال الاجتياح السابق لمخيم جباليا السابق في مايو الماضي، حينما اكتشف الفلسطينيون دخول ناقلة جند إسرائيلية بين المنازل السكنية.

ولفت إلى أن مقاتلين فلسطينيين اعتقدوا أن تلك الآلية مأهولة فاستهدفوها، مما أحدث انفجارًا هائلا في المنطقة، ليتبين لاحقاً أنها روبوت يحمل براميل نارية متفجرة.

وشن الجيش الإسرائيلي هجومه البرى السابق على مخيم جباليا بين 12 و31 مايو الماضي، مخلفًا دماراً هائلا في المكان.

وفى 6 أكتوبر الجاري، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية برية في جباليا بذريعة منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة.

وذلك بعد ساعات من بدء هجمة شرسة على المناطق الشرقية والغربية شمالي القطاع منها جباليا هي الأعنف منذ مايو الماضي.

ويقول المحلل السياسي الدكتور هاني المصري: إن إدخال الروبوتات المفخخة إلى الساحة العسكرية الإسرائيلية يمثل تصعيدًا كبيرًا في استخدام التكنولوجيا العسكرية ضد المدنيين الفلسطينيين، هذه الروبوتات لا تهدف فقط إلى تحقيق أهداف عسكرية، ولكنها تسعى أيضًا إلى خلق بيئة من الترهيب والفزع المستمر بين الفلسطينيين، مما يدفعهم إلى الهجرة القسرية من مناطقهم.

وأضاف المصري – في تصريحات خاصة لملفات عربية-، إن هذا السلاح هو جزء من استراتيجية أوسع تهدف إلى فرض واقع جديد على الأرض، من خلال تقليل التواجد الفلسطيني في الأراضي المحتلة وتعزيز السيطرة الإسرائيلية”.

spot_img