يترقب العالم الرد الإسرائيلي على الهجوم الصاروخي الإيراني مطلع الشهر الحالي، وسط قلق دولي وعربي واسع من اندلاع حرب شاملة في المنطقة وتصعيد كبير.
وكشف مسؤول إسرائيلي، أن مجلس الوزراء نقدرش الأمني الإسرائيلي سيجتمع، اليوم الخميس، للتصويت على قرار الرد، وفق ما نقلت شبكة “سي أن أن”.
الرد الإسرائيلي يمكن أن يكون اليوم
ويأتي ذلك بعد أن أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أمس، أن رد بلاده سيكون “قوياً ودقيقًا وقبل كل شيء مفاجئًا”، مضيفًا في بيان نشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أنه سيكون “قاتلا”، وذكر غالانت أن: “كل من يحاول إيذاء دولة إسرائيل سيدفع الثمن”.
وبدوره، أكد البيت الأبيض، أن المناقشات بين واشنطن وتل أبيب حول الهجوم على إيران مستمرة، مضيفًا أن الرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بحثا خلال اتصالهما، مساء أمس، سيناريوهات الرد على طهران.
تحذيرات إيرانية
ومن ناحيته، قال مساعد قائد الحرس الثوري الإيراني إبراهيم جباري – في تصريحات صحافية-، “إذا أطلقنا 200 صاروخ مؤخراً فنحن الآن جاهزون لإطلاق آلاف الصواريخ” نحو إسرائيل، مضيفًا أنه “لن تكون هناك حرب إذا لم تنفذ إسرائيل أي هجوم”.
وتابع: “لكن إذا استهدفت إسرائيل نقطة واحدة في بلادنا فسنرد باستهداف عشرات المراكز الأمنية والعسكرية والاقتصادية”، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية، أمس الأربعاء.
كما، أكد رئيس منظمة التعبئة في إيران، العميد غلام رضا سليماني، أن بلاده ستستخدم تقنيات جديدة ستفاجئ إسرائيل.
وكان مسؤولون أميركيون كشفوا أن واشنطن تشعر ببعض الإحباط من تكتم نتنياهو عن تفاصيل أو أهداف رده على إيران.
وكان بايدن حث إسرائيل، الأسبوع الماضي، على تجنب استهداف المنشآت النفطية أو النووية الإيرانية.
سيناريوهات الممكنة للرد
في حين أكد مسؤولون إسرائيليون، أن كافة الخيارات مطروحة على الطاولة. ودعت بعض الأصوات المتطرفة إلى ضرب المواقع النووية أيضًا، فضلاً عن مقر الرئاسة الإيرانية، ومقر المرشد علي خامنئي في طهران.
وألمحت مصادر إسرائيلية، إلى احتمال أن تشمل الضربة مواقع نفطية أو محطات كهربائية، فضلا عن مواقع عسكرية.
كما توقعت مواقع عبرية أبعد من ذلك، لافتين إلى ضرب المجمع الرئاسي الإيراني، ومجمع المرشد علي خامنئي، فضلاً عن مقر الحرس الثوري في طهران، بحسب القناة 12 الإسرائيلية.
وفي المقابل، هددت طهران برد أقوى من هجوم الأول من أكتوبر، بينما نشرت قناة منسوبة لفيلق القدس المنضوي ضمن الحرس الثوري، الأحد الماضي، خريطة للأماكن الحساسة الإسرائيلية التي قد تستهدفها إيران في حال ردت إسرائيل، مبينة عددا من النقاط النفطية وحقول الغاز التي وضعت في مرمى القوات الإيرانية.
ويثير التصعيد العسكري الأخير في لبنان مخاوف من خروج الوضع عن السيطرة بالشرق الأوسط، بعد نحو عام على اندلاع الحرب بين الدولة العبرية وحركة حماس في قطاع غزة، وفي ظل تبادل التهديدات بين إسرائيل وإيران بعد الضربة الصاروخية.
وتوقع الخبراء، أن يؤدي قصف هذه الأهداف شديدة الحساسية إلى رد فعل إيراني قوى، بما في ذلك احتمال شن طهران هجمات على مواقع إنتاج النفط لحلفاء الولايات المتحدة في المنطقة ومنها دول الخليج العربية.
وتعتبر إسرائيل البرنامج النووي لطهران تهديدًا وجوديًا لها. ويعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة المسلحة نوويا في الشرق الأوسط رغم أنها لم تؤكد أو تنف امتلاكها مثل هذه الأسلحة.
وتنتشر المواقع النووية الإيرانية في أماكن كثيرة، ويوجد بعضها على عمق كبير تحت الأرض.