التصعيد بين إسرائيل وإيران في أكتوبر 2024، يأتي في إطار توتر متصاعد في المنطقة، مع تأثيرات إقليمية ودولية، وفقًا لتقارير متعددة، شنت إيران ضربات صاروخية على مواقع عسكرية إسرائيلية كجزء من رد على عمليات إسرائيلية ضد مصالح إيرانية في سوريا ولبنان؛ مما دفع إسرائيل إلى الرد بهجمات جوية مكثفة على مواقع إيرانية داخل إيران وسوريا.
وفقًا لمصادر محلية وإقليمية، قامت إيران في بداية أكتوبر 2024 بشن ضربات بصواريخ قدرت بـ 200 صاروخ على مواقع عسكرية إسرائيلية في جنوب لبنان وشمال سوريا. هذه الضربات جاءت ردًا على تصاعد الهجمات الصاروخية من غزة والتي يعتقد أنها تدعمها إيران، كما تشير بعض التقارير إلى استخدام إيران لطائرات بدون طيار مسلحة وكرات أرضية عالية الدقة في العمليات الأخيرة.
وبالإضافة إلى العمليات العسكرية المباشرة، عززت إسرائيل قواتها الدفاعية في الحدود الشمالية وغرب البحر الأبيض المتوسط، وزادت من التعاون مع حلفائها في المنطقة، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكة.
التحضيرات لضرب إيران
تبنت إسرائيل الثلاثاء، خطاباً جديداً حول التحضير لضرب إيران، وسط تسريبات عن جاهزية طهران لصنع القنبلة النووية وضغوط أميركية لتجنب اتساع المواجهة بين الطرفين، وطيلة الأيام الماضية، ظلت حكومة بنيامين نتنياهو تتوعد إيران برد قاس ومؤلم وعنيف على الهجوم الصاروخي الذي شنته قبل أسبوع على قواعد ومنشآت عسكرية في إسرائيل.
ورافق التهديد الإسرائيلي بالرد والإيلام، تأكيد أميركي على الوجود العسكري القوي في المنطقة، لتمكين إسرائيل من القصاص من إيران. وكذلك، أعلنت فرنسا وبريطانيا وقوى غربية أخرى دعمها لحق إسرائيل في توجيه ضربة لإيران.
ولكن الأمور اتخذت منحى جديداً، خلال الـ24 ساعة الماضية، حيث خففت إسرائيل لهجتها وحدت من سقف أهدافها من دون تدرج.
ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله: إن إسرائيل سترد على هجوم إيران، لكنها لن تفعل ذلك بطريقة تؤدي إلى اندلاع حرب شاملة معها.
ذكر موقع “أكسيوس”، نقلا عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين، أنه من المتوقع أن يجري الرئيس الأمريكي جو بايدن اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، حول أي خطط تتعلق بضرب إيران، وسط تسريبات تشير إلى خطط إسرائيلية لضرب نووي إيران.
ونقل “أكسيوس” عن مسؤول أمريكي القول: “نريد استغلال المكالمة لمحاولة صياغة حدود الرد الإسرائيلي”.
وذكر المسؤول الأمريكي للموقع، أن واشنطن تريد التأكد من أن إسرائيل تهاجم أهدافًا في إيران مهمة دون أن تكون مبالغاً فيها.