في سبتمبر 2024، تم اغتيال حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، وهو الحدث الذي هز المشهد السياسي في لبنان والمنطقة بشكل عام.
عملية الاغتيال شكلت صدمة كبيرة لأعضاء الحزب ولمؤيديه، حيث كان نصر الله يعتبر الزعيم الروحي والسياسي للحزب لعقود. ورغم الغموض حول منفذي عملية الاغتيال والجهات المسؤولة عنها، إلا أن هذه الحادثة أثارت تساؤلات واسعة حول مستقبل حزب الله وقيادته.
في ضوء هذا الاغتيال، دخل الحزب في مرحلة جديدة من إدارة شؤونه الداخلية، حيث برزت القيادة المشتركة التي كانت قيد التنفيذ بالفعل منذ سنوات، ولكنها أصبحت أكثر وضوحًا وحسمًا بعد مقتل نصر الله.
القيادة الجديدة داخل الحزب لم تركز على شخصية واحدة لملء الفراغ، بل تبنت نظاماً جماعياً يشمل مجموعة من القادة العسكريين والسياسيين الذين كانوا يعملون خلف الكواليس إلى جانب نصر الله.
هذا الانتقال إلى القيادة المشتركة كان نتيجة طبيعية للتحولات الداخلية والإقليمية التي مر بها الحزب في السنوات الأخيرة، حيث أصبح من الواضح أنه لا يمكن الاعتماد على شخص واحد لتوجيه الحزب في ظل التحديات الكبيرة، بما في ذلك التهديدات الإسرائيلية المتكررة وتزايد الضغوط الاقتصادية في لبنان.
كما أن غياب نصر الله شكل فرصة لتعزيز هيكل القيادة الجماعية الذي يجمع بين العسكريين المخضرمين والسياسيين المخضرمين في الحزب، والذين لديهم الخبرة الكافية لإدارة شؤون الحزب على الصعيدين المحلي والإقليمي.
قالت “رويترز”، نقلًا عن المسؤول في حزب الله محمود قماطي: إن حزب الله اللبناني يخضع الآن لقيادة داخلية مشتركة.
وأضافت “رويترز” – عن المسؤول في حزب الله-: إن اختيار أمين عام جديد للحزب سيستغرق بعض الوقت، لافتًا إلى أن إسرائيل لا تسمح بالتقدم في البحث عن هاشم صفي الدين وفقًا لقناة القاهرة الإخبارية.
وفي وقت سابق اليوم، قال حزب الله اللبناني – في بيان له-: إنه هاجم بالمسيّرات قاعدة 7200 جنوب مدينة حيفا، مستهدفًا مصنع المواد المتفجرة فيها، كما قصف برشقة صاروخية تجمعًا لجنود العدو في مستوطنة معلوت ترشيحا.
أعلن حزب الله استهدافه قاعدة عسكرية إسرائيلية جنوب مدينة حيفا في شمال إسرائيل بواسطة المسيّرات، في إطار المواجهة المستمرة مع الدولة العبرية منذ الأسبوع الماضي.