ذات صلة

جمع

بعد اغتياله.. من هو “حسن نصرالله” زعيم حزب الله

نهاية للأحداث الحالية بتصعيد أخطر من قبل إسرائيل، حيث...

تجدد عنيف للاشتباكات في الخرطوم.. وقطع الاتصالات في أم درمان

تجددت الاشتباكات العنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع في...

كشف مخطط إيراني لاغتيال ترامب.. والاستخبارات الأمريكية تتخذ تحركًا سريعًا

بعد محاولات الاغتيال المتكررة التي تعرض لها المرشح الرئاسي...

بعد اغتياله.. من هو “حسن نصرالله” زعيم حزب الله

نهاية للأحداث الحالية بتصعيد أخطر من قبل إسرائيل، حيث أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي رسميًا اغتيال حسن نصر الله، في الغارات الإسرائيلية التي بلغت 18 غارة، استهدفت مركز قيادة الحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت، مساء الجمعة، رغم استمرار الغموض من قبل حزب الله حول مصيره .
وقد أعلن الجيش الإسرائيلي -في بيان رسمي- السبت، عن مقتل الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، والقيادي في حزب الله، علي كركي، وسبق البيان الرسمي بدقائق، تأكيد وسائل إعلام إسرائيلية، أن أجهزة الأمن في إسرائيل تمتلك الدليل أن الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، قد قتل في عملية الاغتيال ليلة الجمعة.

فما هي السيرة الذاتية لـ”حسن نصر الله “؟

حسن نصر الله، الذي يشغل منصب الأمين العام لحزب الله منذ عام 1992، هو أحد أبرز القادة السياسيين والعسكريين في لبنان.
ولد نصر الله في أغسطس 1960 في حي فقير شرقي بيروت، وكان الابن الأكبر بين تسعة أبناء لأسرة شيعية متواضعة.
في عام 1975، مع اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية، عاد نصر الله مع أسرته إلى قريتهم الأصلية البازورية في جنوب لبنان، حيث تابع تعليمه الديني.
منذ صغره، أظهر نصر الله اهتمامًا بالسياسة الشيعية وانخرط في حركة أمل، التي كانت آنذاك الحركة السياسية والعسكرية الرئيسية للطائفة الشيعية في لبنان. إلا أن تحولاً كبيرًا حدث في حياة نصر الله، عندما انضم إلى “حزب الله” في الثمانينيات، وهي جماعة تأسست بدعم مباشر من إيران عقب الثورة الإيرانية عام 1979.
لعب نصر الله دورًا محوريًا في تعزيز قوة حزب الله، الذي تطور من مجرد مجموعة مقاومة إلى حزب سياسي مؤثر في لبنان، يمتلك جناحًا عسكريًا قويًا. ورغم تباين الآراء حول دوره، يعتبره الكثيرون قائدًا قادرًا على مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وتعزيز نفوذ الطائفة الشيعية في لبنان.
تولى نصر الله زعامة الحزب بعد اغتيال عباس الموسوي في عام 1992. تحت قيادته، تحولت الجماعة إلى لاعب رئيسي في الساحة السياسية اللبنانية، وخصوصًا بعد انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان عام 2000.
هذا الانسحاب عزز شعبية نصر الله بشكل كبير، إذ اعتُبر حدثًا تاريخيًا وأول انسحاب إسرائيلي من أرض عربية دون توقيع اتفاق سلام.
علاقة نصر الله القوية بإيران، خاصة مع المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، منحته نفوذًا استراتيجيًا كبيرًا.
حصل حزب الله على دعم مالي وعسكري واسع من طهران؛ مما ساعده في بناء قدراته العسكرية وتوسيع نفوذه السياسي والاجتماعي في لبنان.
كما تمكن الحزب من توفير شبكة واسعة من الخدمات الاجتماعية والصحية والتعليمية للشيعة في لبنان؛ مما جعله محورًا أساسيًا في حياتهم اليومية.
في عام 2006، قاد نصر الله حزب الله في حرب مع إسرائيل استمرت 33 يومًا، وكانت تلك الحرب محطة فارقة في تاريخ الحزب. رغم الدمار الكبير الذي لحق بلبنان؛ إلا أن نصر الله خرج من الحرب كقائد شعبي حيث صوّر كأحد آخر من يقاوم إسرائيل بنجاح.
خلال العقدين الماضيين، حافظ نصر الله على توازن دقيق بين كونه قائدًا عسكريًا وزعيمًا سياسيًا، قاد الحزب خلال أزمات كبيرة مثل اغتيال رفيق الحريري عام 2005، وحرب 2006، والحرب الأهلية السورية التي دعم فيها الحزب نظام بشار الأسد. كما استطاع الحفاظ على ولاء الطائفة الشيعية اللبنانية رغم الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي يمر بها لبنان.
ورغم الانتقادات التي يتعرض لها حزب الله، سواء داخليًا أو دوليًا، تمكن نصر الله من الحفاظ على دوره كقائد مؤثر في لبنان، إذ يعتبره أنصاره رمزًا للصمود والمقاومة، بينما يراه معارضوه عقبة أمام استقرار البلاد.