أكدت مصادر، اليوم الأربعاء، وقوع انفجارات جديدة في أجهزة اتصالات لا سلكية يحملها أعضاء من حزب الله اللبناني؛ مما أدى إلى إصابة العشرات.
وقالت المصادر، إن التقديرات الأولية تشير إلى أن الانفجارات الجديدة طالت أجهزة اللاسلكي التي يحملها عناصر حزب الله، فضلاً عن أجهزة “البيجر”، في مناطق مختلفة من جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت.
وتابعت، أن “أصوات الانفجارات تسمع في أكثر من منطقة في لبنان”، مشيرة إلى تحرك عدد من سيارات الإسعاف إلى مناطق الانفجارات.
فيما نشر الدكتور عبدالعزيز الخميس، الصحفي السعودي البارز والباحث في شؤون السياسة العربية وشؤون الشرق الأوسط، وجود تقارير عن انفجار المزيد من أجهزة البيجر والاتصالات التي يستخدمها حزب الله اللبناني اليوم، بالإضافة إلى مقطع فيديو متداول يظخر أحد هذه الأجهزة وهو ينفجر في جنازة أحد أعضاء الجماعة.
وأضاف الخميس – في تغريدة أخرى عبر منصة “إكس”-، أنه: “للعلم.. إسرائيل تستخدم التكنولوجيات الرقمية لاستهداف أعضاء #حزب_الله منذ أشهر، ولكن هجوم هذه المرة كان مختلفاً عن أي شيء شهدناه من قبل إنه ضربة من نوع جديد”.
وتابع: “أدى الهجوم إلى إصابة الآلاف من المقاتلين وربما شلل في قدرة المجموعة على الرد إذا اندلع صراع أوسع نطاقاً قريباً. كما كشف عن هوية مقاتلي الحزب، مما حطم جهود حزب الله الحذرة للحفاظ على سرية أعضائه”.
وأكد: “من قال إن الحروب فقط بالطائرات والدبابات والكلاشنكوفات… تغيرت كل مفاهيم الحروب… الحروب ليست بصواريخ تتحطم في الفيافي، الحروب المهمة هي الآن سيبرانية إلكترونية، الحروب هي التي تحدث في جيب العدو، وتفجر اسئلة حول قدراته واستراتيجياته وتخلفه التقني.. هل ما يزال أحد يستعمل بيجارات يا قوم”.
كما أشار الباحث في شئون الشرق الأوسط، إلى أن: “انفجارات البيجر تحطم ميزة أساسية لحزب الله – السرية، فكان من الممكن أن تعيش العائلات في لبنان لسنوات بجوار عضو في حزب اللہ دون أن تعرف أبدًا أن جارها كان جزءًا من الجماعة المسلحة المدعومة من إيران، وأيضا نجحت العملية في تحطيم واحدة من أكثر السمات الاستراتيجية لحزب الله مؤقتًا: السرية، وأدت تكتيكات حرب العصابات التي طورتها الجماعة أثناء احتلال إسرائيل لجنوب لبنان لمدة 18 عامًا إلى جعلها عدوًا مراوغًا”.
وأردف أنه: “خلال حرب لبنان عام 2006، قامت الجماعة بحماية خطوط اتصالاتها بالاعتماد على “شبكة الاتصالات البدائية التي تعتمد على أجهزة النداء وخط داخلي من الألياف الضوئيةلكن في ضربة واحدة، نجحت إسرائيل في إلغاء هذه الميزة، حيث تم تحويل الآلاف من أجهزة النداء هذه إلى أسلحة فتاكة”.