ذات صلة

جمع

مصادر: ” نعيم قاسم” يختار “محمد رعد” نائبًا له بحزب الله

يتجه نعيم قاسم الأمين العام الجديد لحزب الله اللبناني...

قبل عيد الشكر.. ضغوط على تل أبيب لقبول اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله

توصلت إسرائيل وحزب الله إلى اتفاق لوقف إطلاق النار...

إسرائيل ولبنان اتفقا على شروط لإنهاء الصراع.. والإعلان خلال ساعات

رغم استمرار الغارات الإسرائيلية على عدة مناطق في لبنان،...

هل ضربات “البيجر” في لبنان توقف مسار المفاوضات لوقف حرب غزة؟

في ظل التصعيد المستمر على جبهة غزة والصراع الفلسطيني الإسرائيلي، تشهد الساحة اللبنانية تصاعدًا في العمليات الأمنية، ومنها التفجيرات التي طالت أجهزة اتصالات لاسلكية البيجر في البلاد، وصعدت من الازمة، خاصة مع انفجار ما يقرب من 3000 جهاز في البلاد، هذه التفجيرات تأتي في وقت حساس للغاية، حيث يلعب لبنان دورًا غير مباشر في التأثير على مسار الأحداث في غزة.

والتفجيرات التي طالت أجهزة الاتصالات اللاسلكية في لبنان تحمل العديد من الدلالات الأمنية والسياسية، تعتبر هذه العمليات جزءًا من التصعيد المتبادل بين حزب الله وإسرائيل، وهو ما يزيد من التوترات الإقليمية التي قد تؤدي إلى اندلاع مواجهات جديدة، في المقابل، تؤدي هذه التفجيرات إلى تعقيد المفاوضات الجارية بشأن وقف إطلاق النار في غزة، إذ أن أي تصعيد على الحدود اللبنانية يخلق مناخاً غير مستقر يزيد من التوتر الإقليمي، ما قد يعرقل جهود الوساطة الدولية.

ومن جهة أخرى، فإن عمليات التفجير تستهدف تقنيات الاتصالات التي تعتبر جزءًا من البنية التحتية الحيوية المستخدمة في التنسيق العسكري والميداني، مما قد يحد من قدرة أي طرف على الاستجابة بسرعة في حال تصاعد الوضع إلى مواجهة عسكرية أوسع نطاقاً. هذا يعزز حالة عدم الاستقرار ويزيد من الضغوط على جميع الأطراف المعنية للعودة إلى طاولة المفاوضات، أو على الأقل، تهدئة الوضع لتفادي فتح جبهات جديدة.

التفجيرات، سواء كانت موجهة من قبل جهات داخلية لبنانية أو مدعومة من أطراف خارجية، تعد إشارة قوية على أن الوضع في لبنان لم يعد معزولًا عن الصراع الأوسع في المنطقة، بل أصبح جزءًا لا يتجزأ من المعادلة الإقليمية، هذا من شأنه أن يؤثر سلبًا على مفاوضات الهدنة في قطاع غزة، حيث تسعى إسرائيل لتجنب فتح جبهة جديدة على حدودها الشمالية في الوقت الذي تحاول فيه إنهاء العمليات في الجنوب.

ويقول مستشار الرئيس الفلسطيني محمود الهباش: إن ما يحدث على الأرض، هو أخطر ما ما يمكن أن يجري في استمرار للحرب، وهناك محاولات إسرائيلية من جانب حكومة نتنياهو والمتطرفين فيها أمثال بين غفير وسموتريتش لتوسيع رقعة الحرب وإدخال عناصر جديدة مع ملاحظة تصاعد وتيرة الحديث الإسرائيلي عن اقتحام المسجد الأقصى وتغيير الوضع القانوني والتاريخي في المسجد الأقصى، وآخرها أيضاً حادث لبنان بتفجير ما يقرب من 3000 جهاز يسبب إصابات خطيرة بالآلاف.

وأضاف الهباش – في تصريحات خاصة لملفات عربية-، إن زيارة أنتوني بلينكن إلى القاهرة لترأس الحوار الإستراتيجي بين بلاده ومصر، سيتضمن التطرق إلى محاولات للتهدئة، وقف إطلاق النار، ولكن كيف ترى مصر مستقبلها ومصيرها، وإمكانية الوصول إلى حل يعني تهدئة الأوضاع في المنطقة؟ ولكن الولايات المتحدة الأمريكية تتحمل المسؤولية الكاملة عن استمرار الحرب حت الآن، حيث إن الدعم غير المحدود الذي تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية لإسرائيل سياسيًا وعسكريًا، قدم بشكل أساسي الحماية لإسرائيل على مدى عام مضى.

spot_img