توجهت أنظار إسرائيل إلى الضفة الغربية بعد غزة، حيث ظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو خلال مؤتمر صحفي، متحدثاً عن تطورات الحرب في غزة أمام خريطة لإسرائيل، دون ظهور مدن الضفة الغربية الفلسطينية فيها.
واستعرض نتنياهو مستعيناً بالخريطة أهمية سيطرة الجيش الإسرائيلي على محور فيلادلفيا الحدودي بين قطاع غزة ومصر، مؤكدا ن ما وصفه بـ “محور الشر” يحتاج إلى محور فيلادلفيا، “ولهذا السبب تجب علينا السيطرة عليه”، بحسب “رويترز”.
فيما ذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم”، أن أحداث الأيام القليلة الماضية دفعت المؤسسة الأمنية في إسرائيل إلى إحداث تغيير كبير في سياستها في الضفة الغربية.
وأضافت: “منذ بداية الحرب، تم تعريف المنطقة على أنها ساحة ثانوية، لكن الهجمات الأخيرة أثبتت للمسؤولين أن هذا لم يعد ممكنا، يعمل الجيش الإسرائيلي على اعتبار مناطق الضفة الغربية على أنها ساحة عمليات أمنية عسكرية”.
وتنفذ إسرائيل أكبر عملية عسكرية في الضفة الغربية المحتلة منذ عام 2002، تستهدف خاصة مدينتي جنين وطولكرم شمالا.
وشارك مئات الجنود مدعومين بطائرات مسيّرة وطائرات هليكوبتر في العملية، التي تسببت بأضرار جسيمة للمنازل والبنية التحتية في جنين ومخيم اللاجئين المزدحم المجاور للمدينة.
وكانت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية ذكرت في بداية العملية، أنه “من المحتمل تنفيذ إجلاء منظم للسكان الفلسطينيين المدنيين وفقًا لمراكز القتال المتوقعة”.
وتقول إسرائيل من جهتها، إن عمليتها في الضفة تأتي لمواجهة “جماعات مسلحة مدعومة من إيران تخطط لمهاجمة أهداف مدنية”.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس ألمح إلى هدف آخر من العملية، بالقول: إنه “يجب التعامل مع التهديد في الضفة الغربية تمامًا كما تم التعامل مع قطاع غزة”، ودعا في منشور على منصة “إكس” إلى “تنفيذ إجلاء مؤقت للسكان” في مدن الضفة، و”القيام بأي خطوات أخرى مطلوبة”.