ما يحدث في كورسك فتح الأبواب للتصعيد في الحرب الحالية، حيث كان الدعم الغربي لأوكرانيا واضحاً في مواجهة “روسيا”، حيث للمرة الأولى من بداية الحرب في 2022 قامت أوكرانيا بالهجوم المباغت علي روسيا، مما استدعي التصعيد الأخير.
ومع بداية الشهر الحالي، حققت روسيا تقدماً كاسحاً في الأيام الأخيرة ينذر بتحقيق موسكو مكاسب أكبر من تلك حققتها أوكرانيا في هجومها عبر الحدود في منطقة كورسك مؤخرًا، وأصبحت القوات الروسية على بعد بضعة كيلومترات من مدينة بوكروفسك الأوكرانية، وهي مركز لوجستي حيوي يستخدمه الجيش الأوكراني.
وتعد هذه المدينة الأوكرانية، التي تحتوي على محطة سكة حديد رئيسية وطرق رئيسية، نقطة إمداد وتعزيز أساسية للقوات الأوكرانية على خط المواجهة الشرقي، وقد وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، السبب الرئيسي للمأساة الحالية في أوكرانيا بالسياسة المتعمدة المناهضة لروسيا، التي ينتهجها الغرب الجماعي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال بوتين في مقابلة مكتوبة مع صحيفة “أونودور” المنغولية: “السبب الرئيسي للمأساة الحالية في أوكرانيا هو السياسة المتعمدة المناهضة لروسيا التي ينتهجها الغرب الجماعي، بقيادة الولايات المتحدة”، وأضاف: أن الوضع الحالي في أوكرانيا تأثر بشكل كبير بمجموعة كاملة من العوامل الخارجية والداخلية.
وتابع: “سعوا لعقود من الزمن إلى فرض سيطرتهم الكاملة على أوكرانيا، وقاموا بتمويل المنظمات القومية والمناهضة لروسيا هناك، ونشروا بشكل منهجي مفهوم مفاده أن روسيا هي العدو الأبدي لأوكرانيا، والتهديد الرئيسي لوجودها في جوهر الأمر، أصبحت أوكرانيا ورقة مساومة في تنفيذ الطموحات الجيوسياسية للغرب”.
ووصف بوتين الوضع الحالي بأنه نتيجة منطقية لاستراتيجية الغرب التدميرية، وأضاف: “تواصل النخب الغربية تزويد كييف بدعم سياسي ومالي وعسكري واسع النطاق، معتبرة إياه سلاحًا في الحرب ضد روسيا، ونحن نرى كل هذا وسنواصل تنفيذ كل ما تم تعيينه باستمرار المهام في إطار العملية العسكرية الخاصة لضمان أمن روسيا ومواطنينا”.
وقال بوتين: إن عواقب قرارات قادة الاتحاد السوفيتي بشأن القضية “القومية – الإقليمية” لعبت دورها السلبي في الوضع الحالي بأوكرانيا.
ويحذر معارضون للحكومة في كييف من أن يكون الجيش الأوكراني قد أخطأ في حسابات الوضع على الأرض.