أثير جدل واسع في إيران بعدما شارك مستخدمون على الإنترنت مقطع فيديو يجمع الرئيس الإيراني الراحل، إبراهيم رئيسي، مع حاخامين في نيويورك في سبتمبر 2023، مصحوبًا بحديث عن إسرائيل وإيران تتفاوضان سرًا، وسط تقارير عن تصاعد التوترات بين البلدين.
وكُتب على الفيديو المتداول على وسائل التواصل الاجتماعي “فيديو مسرب من الكواليس بعد المسرحية”، وأضاف التعليق رموزًا لعلمي إيران وإسرائيل. ويُمكن مشاهدة علم فلسطين على الكوفية الفلسطينية التي يضعها أحد الحاخامين حول عنقه.
كما انتشرت على الفيديو ترجمة خاطئة تقول: رئيسي: “سلامون عليكم”، حاخام: “هلا هلا بالحبيب وش (ما هذه) هالضربات الغبية هذي؟ شوف شوف أغلبها راحت الأردن شوية تركيز لو سمحتو”، رئيسي: “كنا خايفين عليكم، نحن نعتذر لكم، بس كنا نريد نشوف العرب صواريخنا”.
لكن الترجمة خاطئة، ويقول حاخام: “… نحن نأتي من جالية، جالية يهودية كبيرة”، فيما يرد رئيسي من خلال مترجم قائلا: “لقد رأيت أن بعضكم من اليهود مناهضين للصهيونية وهو أمر جيد جدًا. قلت هذا الصباح في لقائي مع الممثلين الدينيين إنه ليست لدينا مشكلة مع اليهودية والتوراة…”.
ونشر موقعا قناة العالم وبرس تي في الإيرانيان مقطع فيديو أطول في 20 سبتمبر 2023 ضمن قصتين خبريتين عن لقاء رئيسي مع حاخامين مناهضين للصهيونية في نيويورك، ويمكن مشاهدة الفيديو المتداول في أول 44 ثانية من المقطعين.
كما نشر حساب إيران بالعربية على منصة أكس فيديو أطول في نفس اليوم مصحوبا بوصف يقول “حاخامات يهود مناهضون للصهيونية يزورون الرئيس إبراهيم رئيسي في نيويورك”، ويمكن مشاهدة الفيديو المتداول في أول 44 ثانية من فيديو إيران بالعربية.
وقتل الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي في حادث تحطم طائرة مروحية (هليكوبتر) في 19 مايو 2024.
ووجهت إيران وحركة حماس الاتهام إلى إسرائيل بتنفيذ ضربة قتلت زعيم الحركة إسماعيل هنية في 31 يوليو 2024 في طهران، ولم تعلن إسرائيل أو تنف مسؤوليتها عن اغتياله، في حين تعهد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، برد “حاسم ومحسوب” على مقتله.
وفي أبريل الماضي، شنت إيران هجومًا بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على إسرائيل، ردًا على قصف إسرائيلي طال سفارتها في دمشق.