ذات صلة

جمع

تقرير يكشف.. إسرائيل تدمر الرعاية الصحية في غزة بلا مبرر

هجمات إسرائيلية غير مبررة تستهدف الأطقم الصحية في قطاع...

الرد الإيراني قادم.. الحرس الثوري يهدد برد قاسي لإسرائيل وأمريكا

بعد الضربات الإسرائيلية الأخيرة تجاه طهران ينتظر العالم في...

محادثات بين فتح وحماس بشأن غزة في مصر

منذ السابع من أكتوبر في العام الماضي، تشتعل الحرب...

كيف نجح الإخوان في نشر التطرف والإرهاب في السويد؟

اعتمدت جماعة الإخوان الإرهابية في أوروبا على تغيير أساليبهم وخطاباتهم، عبر السنوات الماضية بسبب حقيقة أن الإخوان يجدون أنفسهم في وضع غير موات في القارة الأوروبية لتحقيق أهدافها السياسية، وقد غيرت جماعة الإخوان أو عدلت النظرة الكلاسيكية للعالم التي قسمت العالم إلى عالم السلام.

بينما ما يزال عمل الإخوان يعتمد على السرية ويخفي نشاطه وراء واجهات المساجد والمراكز الإسلامية والجمعيات الخيرية وخطاب يتسم بالازدواجية. نجحت جماعة الإخوان على مدى عقود في إنشاء مجتمعات موازية ساهمت في خلق مشاكل أثرت على قدرة المجتمع السويدي بإدارة سياسة الاندماج، وهذا مثل تحدياً للتماسك الاجتماعي.

وتشهد أوروبا شكلاً جديدًا من التطرف والإرهاب من الداخل، يتماشى مع متطلبات الجماعات المتطرفة التي تقوم على استقطاب الشباب عن بُعد وعبر الإنترنت أكثر من المنابر الحقيقية، كما تسعى الجماعات المتطرفة إلى تحقيق أهداف سياسية وإيديولوجية مختلفة، وتتبنّى استراتيجيات متشابهة في ممارسة العنف، وجميعها تعتمد على نشر الخوف والرعب، وفق دراسة حديثة للباحث جاسم محمد، رئيس المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات.

من خلال الترويج غير النقدي لـ “الإسلاموفوبيا” باعتباره المشكلة الحاسمة للمسلمين في السويد وحتى في أوروبا، وفي نفس الوقت إنكار وجود الإسلام السياسي، يقدم الكثيرون دعمهم لتفكير الإخوان المسلمين الشمولي ويقدمون لهم أيضاً دون وعي الظروف والموارد لتعزيز مشروعهم الإسلامي السياسي على المدى الطويل.

ومستقبل الإخوان المسلمين في السويد هو سؤال مهم ولكن لا توجد إجابة واضحة ولكن طالما أن هناك مشكلة تواجه السلطات السويدية في التعامل بجدية مع ملف الإسلام السياسي والجماعات المتطرفة، وطالما أن نموذج الإخوان المسلمين يتمتع بحرية الحكم، فهناك خطر وشيك يتمثل في أن الحركة قد تعزز موقفها بشكل متزايد وتحرك مكانتها إلى أبعد من ذلك في السنوات القادمة.

وقد نجح الإخوان المسلمين في السويد عبر العقود الماضية في بناء هيكل مؤسسي استخدم بسلاسة “النموذج السويدي” الذي مكّنهم من إتقان “فن حلب النظام المنفتح والمرحب والسخي في السويد” لتأمين المساعدة المالية من المال العام.

واستخدمت الجماعة الإرهابية مجموعة متنوعة من الأساليب والاستراتيجيات للوصول إلى أهدافها وزيادة التأثير السياسي، منها التسلل إلى الأحزاب السياسية والجماعات المؤثرة الأخرى والمنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني الأخرى وتقديم نفسها كممثلة لأقلية دينية.

استراتيجية سياسة الهوية المستخدمة من قبل الإخوان والمنظمات التابعة لها تضع المجموعات في مواجهة بعضها البعض، وبالتالي يكون لها تأثير سلبي على القواعد الديمقراطية فيما يتعلق بمناقشة القضايا الواقعية.

وإضافة إلى ذلك فإنّ خطر تخصيص الموارد بشكل غير مراقب أو متابعة للمنظمات المرتبطة بالإخوان المسلمين تؤثر سلباً على عملية الاندماج، وذلك من خلال بناء قطاع إسلامي موازٍ من الهيئات العامة.