بين ليلة وضحاها أصبح لبنان بلداً بلا “كهرباء”، إثر انقطاع الكهرباء عن البلاد، حيث أعلنت شركة كهرباء لبنان عن توقف التيار الكهربائي عن جميع الأراضي اللبنانية، بما في ذلك المرافق الأساسية كالمطارات والمرفأ، ومضخات المياه والسجون.
وأوضحت مؤسسة كهرباء لبنان – في بيان لها السبت-، أنها استنفدت جميع الإجراءات الاحترازية “من أجل إطالة فترة إنتاج الطاقة بأقصى حدودها الدنيا الممكنة، في ظل الظروف الحالية المختلفة”، وأفادت المؤسسة بخروج آخر مجموعة إنتاجية لمعمل الزهراني عن الخدمة بالكامل، “جراء نفاذ خزين المعمل من مادة الغاز أويل بالكامل”؛ ما أدى إلى توقف التغذية بالتيار الكهربائي كلياً على جميع الأراضي اللبنانية.
ومع اتهامات لبنانية نحو العراق بتوقيف تزويد الطاقة، نفى الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، الاثنين، ما يشاع عن توقف العراق من تزويد لبنان بالوقود، مشيرًا إلى أن التأخير حصل لأسباب فنية ولوجستية تتعلق بالنقل والشحن.
وقال العوادي لوكالة الأنباء العراقية الرسمية: إن “العراق ملتزم بالاتفاق الذي وقع بين بغداد وبيروت، والأهم والأصدق هو الالتزام الأخوي والقومي والإنساني من الحكومة العراقية والشعب العراقي تجاه أشقائنا في لبنان في الأوقات العصيبة الحالية”.
ونفى العوادي “ما يشاع عن توقف العراق من تزويد لبنان بالوقود”، مشيرًا إلى أن “التأخير حصل لأسباب فنية ولوجستية تتعلق بالنقل والشحن”، وأكد أن “الشحنة الجديدة ستحمل خلال الأيام القادمة.
وجه رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي خطاباً إلى رئيس هيئة التفتيش المركزي، اليوم الإثنين، طلب عبره إجراء تحقيق فوري بموضوع الانقطاع الكلي للتيار الكهربائي. وفق بيان للحكومة اللبنانية.
وأعلن وزير الطاقة وليد فياض، عن إعادة تشغيل محطة كهرباء “الزهراني”، مما سيسمح باستقرار شبكة الكهرباء في البلاد وبتزويد المرافق الحيوية فقط بالكهرباء، وفي مقدمتها مطار بيروت الدولي، لمدة أسبوع، ومن جهة أخرى أصدر مدير منشآت النفط في الزهراني زياد الزين بياناً قال فيه: إن المنشآت بدأت بتسليم 5 ملايين ليتر من المحروقات إلى معمل كهرباء الزهراني، وذلك لزوم توليد الطاقة الكهربائية.